الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7738 -
عن مالك بن نَضْلَةَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى؛ فأَعْطِ الفَضْلَ، ولا تَعْجِزْ عن نفسِك»
(1)
. (2/ 552)
7739 -
عن أبي أُمامة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«يا ابن آدم، إنّك أن تَبْذُل الفضلَ خيرٌ لك، وأن تُمْسِكه شَرٌّ لك، ولا تُلامُ على كَفاف، وابْدَأْ بِمَن تَعُول، واليدُ العليا خيرٌ من اليد السفلى»
(2)
. (2/ 553)
7740 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله، ودينارٌ أنفقتَه في رَقَبَة، ودينارٌ تَصَدَّقْتَ به على مسكين، ودينارٌ أنفَقْتَه على أهلك، أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك»
(3)
. (2/ 549)
7741 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} ، يعني: في زَوالِ الدنيا وفَنائِها، وإقْبالِ الآخرة وبَقائِها
(4)
. (2/ 556)
(1)
أخرجه أحمد 25/ 225 (15890)، 28/ 467 (17232)، وأبو داود 3/ 87 (1649)، وابن حبان 8/ 148 (3362)، والحاكم 1/ 566 (1483)، وابن خزيمة 4/ 164 (2440).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وشاهده الحديث المحفوظ المشهور عن عبد الله بن مسعود» . وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 4/ 215 - 216 (1708): «وهو حديث في طريقه عبيدة بن حميد» . وقال فيه أيضًا 5/ 720: «وسكت -أبو داود- عنه، وهو لا ينبغي له أن يسكت عنه لِما قُدِّم في بعض رواته، فأمّا أنا فهو عندي جيد» . وقال ابن حجر في الإصابة 5/ 558 (7708) في ترجمة مالك بن نَضْلَة: «وسنده صحيح» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 5/ 348 (1455): «إسناده صحيح» .
(2)
أخرجه مسلم 2/ 718 (1036).
(3)
أخرجه مسلم 2/ 692 (995).وقد ذكر السيوطي 2/ 550 - 556 أيضًا آثارًا أخرى عديدة في فضل الإنفاق على الأهل والأقربين، وأنّ اليد العليا خير من السفلى.
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 697، وابن أبي حاتم 2/ 394، وأبو الشيخ في العَظَمَة (25). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
7742 -
عن الصَّعِقِ بن حَزْنٍ التَّمِيميِّ، قال: شهِدتُ الحسنَ وقرأ هذه الآية من البقرة: {لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} ، قال: هي والله لِمَن تفَكَّرَ فيها، لَيَعْلَمَنَّ أنّ الدنيا دارُ بلاء، ثم دارُ فَناء، وليَعْلَمَنَّ أنّ الآخرةَ دارُ جَزاء، ثم دارُ بقاء
(1)
.
(2/ 557)
7743 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} ، قال: لِتَعْلَموا فضلَ الآخرةِ على الدنيا
(2)
. (2/ 556)
7744 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: مَن تَفَكَّر في الدنيا والآخرة عَرَف فَضْلَ إحداهما على الأخرى؛ عَرَف أنّ الدنيا دارُ بلاء، ثم دارُ فناء، وأنّ الآخرةَ دارُ بقاء، ثم دارُ جزاء، فكونوا مِمَّن يَصْرِمُ
(3)
حاجةَ الدنيا لحاجةِ الآخرة
(4)
. (2/ 557)
7745 -
قال مقاتل بن سليمان: {كَذلِكَ} يعظكم هكذا {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ} يعني: أمر الصدقات؛ {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} يقول: لكي تتفكروا في أمر الدنيا؛ فتقولون: هي دارُ بلاء، وهي دارُ فَناء. ثُمَّ تتفكروا في الآخرة؛ فتعرِفُون فضلَها، فتقولون: هي دارُ خير، ودارُ بقاء. فتعملون لها في أيام حياتكم، فهذا التفكر فيهما
(5)
. (ز)
7746 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: قوله: {كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة} ، قال: أمّا الدنيا فتعلمون أنها دارُ بلاء ثم فناء، والآخرة دارُ جزاء ثم بقاء، فتَتَفَكَّرُون؛ فتعملون للباقية منهما
(6)
[801]. (ز)
[801] ذكَر ابنُ عطية (1/ 535 - 536) أن قوله: {في الدنيا} متعلِّق على هذا القول بـ {تتفكرون} . وذكر أنّ مكيًّا قال بأن المعنى: يُبَيِّن للمؤمنين آيات في الدنيا والآخرة تدُلُّ عليهما، وعلى مَنزَلَتَيْهِما، لعلهم يتفكرون في تلك الآيات، وعلَّق عليه بقوله:«فقوله: {في الدنيا} متعلِّق -على هذا التأويل- بالآيات» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 394. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 88، وابن جرير 3/ 697، وابن أبي حاتم 2/ 394.
(3)
يَصْرِمُ: يقْطَعُ. لسان العرب (صرم).
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 698. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 220 - نحوه.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 183.
(6)
أخرجه ابن جرير 3/ 698. وجاء عقِبه: قال: وسمعتُ أبا عاصم يذكر نحو هذا أيضًا.