الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8821 -
عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق يونس- قال: قال الله -تعالى ذكره-: {وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرارًا لِتَعْتَدُوا} ، فإذا طلَّق الرجلُ المرأة، وبلغت أجلَها؛ فلْيُراجِعْها بمعروف، أو لِيُسَرِّحها بإحسان، ولا يَحِلُّ له أن يراجعها ضرارًا، وليست له فيها رغبة إلا أن يُضارَّها
(1)
. (ز)
8822 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {وإذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرارًا لِتَعْتَدُوا} ، قال: كان الرجل يُطَلِّق امرأته تطليقة واحدة، ثم يَدَعها، حتى إذا ما تكاد تخلو عِدَّتُها راجعها، ثم يطلقها، حتى إذا ما كاد تخلو عِدَّتُها راجعها، ولا حاجة له فيها، إنما يريد أن يُضارَّها بذلك، فنهى الله عن ذلك، وتَقَدَّم فيه، وقال:{ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه}
(2)
. (ز)
8823 -
عن قتادة بن دعامة =
8824 -
ومقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك
(3)
. (ز)
8825 -
قال مقاتل بن سليمان: نزلت في ثابِت بن ياسر الأَنصارِيِّ
…
فقال سبحانه: {ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرارًا} ، وذلك أنَّهُ طلَّق امرأته، فلَمّا أرادت أن تَبِين منه راجعها، فما زال يضارُّها بالطلاق ويراجعها، يريد بذلك أن يمنعها من الزواج؛ لِتَفْتَدِي منه. فذلك قوله سبحانه:{لِتَعْتَدُوا} ، وكان ذلك عُدْوانًا
(4)
. (ز)
8826 -
عن العباس بن الوليد، عن أبيه، قال سمعت عبد العزيز يُسْأَل عن طلاق الضِّرار. فقال: يُطَلِّق، ثم يراجع، ثم يُطَلِّق، ثم يراجع، فهذا الضِّرارُ الذي قال الله:{ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا}
(5)
. (ز)
{وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا}
نزول الآية، وتفسيرها:
8827 -
عن عبادة بن الصامت، قال: كان الرجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقول للرجل:
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 181.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 180، وابن أبي حاتم 2/ 425 (2247).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 425 (عَقِب 2247) عن مقاتل، وعلَّقه عن قتادة.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 196.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 182.
زوَّجْتُك ابنتي. ثم يقول: كنتُ لاعِبًا. ويقول: قد أعْتَقْتُ. ويقول: كنتُ لاعِبًا. فأنزل الله: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ مَن قالَهُنَّ لاعبًا أو غير لاعِبٍ فهن جائزاتٌ عليه: الطلاق، والعَتاقُ، والنِّكاح»
(1)
. (2/ 701)
8828 -
عن أبي الدرداء، قال: كان الرجل يُطَلِّقُ، ثم يقول: لعِبْتُ. ويُعْتِقُ، ثم يقول: لعِبْتُ. فأنزل الله: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن طلَّق أو أعْتَق فقال: لعِبْتُ. فليس قولُه بشيء، يَقَعُ عليه، فيَلْزَمُه»
(2)
. (2/ 701)
8829 -
عن أبي الدرداء، قال: كان الرجل في الجاهلية يُطَلِّقُ، ثم يقول: كنتُ لاعِبًا. ثم يُعْتِقُ، ويقول: كنتُ لاعبًا. فأنزل الله: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن طلَّق، أو حرَّم، أو نكَح، أو أنكَح، فقال: إنِّي كنتُ لاعِبًا. فهو جادٌّ»
(3)
. (2/ 702)
8830 -
عن ابن عباس، قال: طلَّق رجل امرأته وهو يلعبُ، لا يُرِيد الطلاق؛ فأنزل الله:{ولا تتخذوا آيات الله هزوا} . فألْزَمه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الطَّلاقَ
(4)
. (2/ 701)
8831 -
عن الحسن، قال: كان الرجلُ يُطَلِّقُ، ويقولُ: كنتُ لاعِبًا. ويُعْتِقُ، ويقول: كنتُ لاعبًا. ويَنكِحُ، ويقول: كنتُ لاعبًا. فأنزل الله: {ولا تتخذوا آيات الله هزوا} .
(1)
أخرجه أحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة -كما في إتحاف الخيرة المهرة 4/ 45 (3139) -، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 1/ 360 - ، من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبادة به.
إسناده ضعيف؛ فيه إسماعيل بن مسلم أبو إسحاق المكي، قال ابن حجر في التقريب (484):«ضعيف الحديث» . وفيه عنعنة الحسن البصري، فهو معروف بالتدليس، ولم يثبت سماعُه من عبادة. قاله البزار كما في تهذيب التهذيب 2/ 269.
ورواه الحارث من طريق ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبادة به.
إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
(2)
أخرجه ابن أبي عمر -كما في إتحاف الخيرة 6/ 182 (5630) -.
قال البوصيري: «هذا الإسناد ضعيف؛ لجهالة تابعيه» .
(3)
أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 234 - ، والطبراني -كما في المجمع للهيثمي 4/ 287 - 288 (7529) -.
قال الهيثمي: «وفيه عمرو بن عبيد، وهو من أعداء الله» .
(4)
أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 1/ 630 - ، من طريق إسماعيل بن يحيى، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جِدًّا؛ لضعف إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن أبي طلحة، وهو متّهم بالكذب ووَضْعِ الحديث، كما في ترجمته في اللسان لابن حجر 2/ 181.