الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالنَّبَطِيَّة،
{ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنهُنَّ جُزْءًا}
قَطِّعْهُن جُزْءًا [جُزْءًا]
(1)
. (ز)
10615 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {فصرهن إليك} ، قال: اجْمَعْهُنَّ
(2)
. (ز)
{ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا}
10616 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي جمرة- {فصرهن إليك} قال: قَطِّعْ أجْنِحَتَهنَّ، ثُمَّ اجْعَلْهُنَّ أرْباعًا، رُبُعًا ههنا، ورُبُعًا ههنا في أرباع الأرض، {ثم ادعهن يأتينك سعيا} قال: هذا مَثَلٌ، كذلك يُحْيي الله الموتى مِثْلَ هذا
(3)
[1005]. (3/ 224)
10617 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: وضَعَهُنَّ على سبعة أجْبُل، وأخَذ الرؤوسَ بيده، فجعل يَنظُرُ إلى القَطْرَةِ تَلْقى القَطْرَةَ، والرِّيشةِ تَلْقى الرِّيشةَ، حتى صِرْنَ أحياءً ليس لَهُنَّ رؤوس، فجِئْن إلى رُؤُوسِهِنَّ، فَدَخَلْنَ فيها
(4)
. (3/ 225)
10618 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: أخذ نصفين مختلفين، ثُمَّ أتى أربعة أجبُل، فجعل على كل جبل نصفين مختلفين، وهو قوله:{ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا}
(5)
. (3/ 218)
10619 -
عن أبي الجَوْزاء -من طريق عمرو بن مالك النُّكْرِي- {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال: أولم تؤمن قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي} ، قال: فقيل له: {فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك} أي: فعَلِّمْهُنِّ حتى يُجِبْنَكَ، قال: ثُمَّ أُمر بذبحها حين أجَبْنَهُ. قال: فذَبَحَهُنَّ، ثم نَتَفَهُنَّ وقطَّعهن. قال: فخَلَط دماءَهن بعضها ببعض، وريشهن ولحومهن، خَلَطَه كلَّه. قال: ثم قيل له: اجعل على أربعة أجبُل،
[1005] وجَّه ابنُ عطية (2/ 56) هذا الأثر قائلًا: «كأنّ المعنى: اجعلها في أركان الأرض الأربعة» .
ثم انتَقَدَهُ، فقال:«وفي هذا القول بُعدٌ» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
تفسير سفيان الثوري ص 72.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 643.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (443 - تفسير)، وابن جرير 4/ 639 - 640، وابن أبي حاتم 2/ 511. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 513.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 512، وأبو الشيخ في العظمة 2/ 618.
{على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا} . قال: ففعل، ثُمَّ دعاهُنَّ. قال: فجعل الدم يذهب إلى الدم، والريش إلى الريش، واللحم إلى اللحم، وكلُّ شيء إلى مكانه، حتى أجَبْنَهُ، فقال:{أعلم أن الله على كل شيء قدير}
(1)
. (ز)
10620 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح-: ثم اجعلهن أجزاء على كل جبل، ثم ادعهن يأتينك سعيًا، كذلك يحيي الله الموتى؛ هو مَثَلٌ ضربه الله لإبراهيم
(2)
. (ز)
10621 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: أمره أن يُخالِف بين قوائِمِهِنَّ ورُؤُوسِهِنَّ وأجْنِحَتِهِنَّ، ثم يجعل على كل جبلٍ مِنهُنَّ جزءًا
(3)
. (ز)
10622 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: {رب أرني كيف تحيي الموتى} ، قال: إن كان إبراهيمُ لَمُوقِنًا بأنّ الله يُحْيِي الموتى، ولكن لا يكون الخَبَرُ كالعِيان. إنّ الله أمره أن يأخذ أربعة من الطير، فيذبحهن، وينتفهن، ثم قطَّعهن أعضاءً أعضاءً، ثم خلط بينهن جميعًا، ثم جزَّأها أربعة أجزاء، ثم جعل على كل جبل منهن جزءًا، ثم تنحّى عنهنَّ، فجعل يَعْدو كُلُّ عُضْوٍ إلى صاحبه، حتى اسْتَوَيْنَ كما كُنَّ قبل أن يذبحهن، ثم أتينه سعيًا
(4)
. (3/ 226)
10623 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: أُمِر أن يأخُذَ أربعةً من الطير، فيَذْبَحَهُنَّ، ثم يَخلِطَ بين لحومِهنَّ وريشهِنَّ ودمائِهنّ، ثم يُجَزِّئَهنَّ على أربعةِ أجبُل
(5)
. (3/ 224)
10624 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {قال: فخُذْ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل} على سبعة أجبال، فاجعل {على كل جبل منهن جزءًا، ثم أدعهن يأتينك سعيًا} ، فأخذ إبراهيم أربعةً من الطير، فقطَّعهن أعضاء، لم يجعل عُضْوًا من طير مع صاحبه، ثم جعل رأس هذا مع رجل هذا، وصدر هذا مع جناح هذا، وقسَّمهن على سبعة أجبال، ثم دعاهُنَّ، فطار كُلُّ عُضْوٍ إلى صاحبه، ثم أقْبَلْنَ إليه جميعًا
(6)
. (ز)
10625 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: لَمّا قال إبراهيمُ ما
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 306 (57) -، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6/ 231 - 232.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 647.
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 647.
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 6/ 232. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في الشعب.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 641. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 4/ 646.
قال عند رؤيته الدابَّةَ التي تَفَرَّقَتِ الطيرُ والسباعُ عنها حين دنا منها، وسأل ربَّه ما سأل، قال:{فخذ أربعة من الطير} . قال ابن جُرَيْج: فذبحها، ثم خلط بين دمائهن وريشهن ولحومهن، {ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا} حيث رأيتَ الطير ذهبتْ والسباع. قال: فجعَلَهُنَّ سبعة أجزاء، وأمسك رؤوسَهن عنده
(1)
. (ز)
10626 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا} ، قال: فأخذ طاووسًا، وحمامة، وغرابًا، وديكًا، ثم قال: فرِّقهن؛ اجعل رأسَ كُلِّ واحد وجُؤْشُوشَ
(2)
الآخر وجَناحَيِ الآخر ورِجْلَيِ الآخر معه، فقطَّعهن وفرَّقهن أرباعًا على الجبال، ثم دعاهُنَّ فجِئْنَه جميعًا، فقال الله: كما ناديتهن فجئنك؛ فكما أحييتَ هؤلاء وجمعتَهُنَّ بعد هذا فكذلك أجمع هؤلاء أيضًا -يعني: الموتى-
(3)
. (ز)
10627 -
قال يحيى بن سلام: فقطع أعناقها، ثم خلط ريش بعضها ببعض، ودماء بعضها ببعض، ثم فرَّق بينها على أربعة أجبل
(4)
[1006]. (ز)
[1006] رجَّح ابنُ جرير (4/ 648) مستندًا إلى ألفاظ الآية قولَ مجاهد من طريق ابن أبي نجيح: أنّ الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام أن يُفَرّق أعضاء الأطيار الأربعة على كل جبل يصل إليه وقت تكليفه بتفريق ذلك. وعلَّل ذلك بأنّ «الله -تعالى ذِكْرُه- قال له: {ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنهُنَّ جُزْءًا}، و (كل) حرف يدل على الإحاطة بما أضيف إليه، و (الجبل) لفظه لفظ واحد ومعناه الجمع. فإذ كان ذلك كذلك فلن يجوز أن تكون الجبالُ التي أُمِر إبراهيم بتفريق أجزاء الأطيار الأربعة عليها خارجةً من أحد معنيين: إما أن تكون بعضًا أو جميعًا؛ فإن كانت بعضًا فغير جائز أن يكون ذلك البعض إلا ما كان لإبراهيم السبيل إلى تفريق أعضاء الأطيار الأربعة عليه، أو يكون جميعًا فيكون أيضًا كذلك» .
ثُمَّ علَّق (4/ 648) على قول مَن حصر الجبال بعدد معين، قائلًا:«فأمّا قولُ من قال: إن ذلك أربعة أجْبُلٍ. وقولُ من قال: هُنَّ سبعةٌ. فلا دلالة عندنا على صِحَّةِ شيء من ذلك فنستجيز القول به» .
وأيَّدَ ابنُ عطية (2/ 56) ما رجَّحه ابن جرير، فقال بعد أن عَدَّد الأقوال في الآية:«وبعيدٌ أن يُكَلّف جميعَ جبال الدنيا، فلن يحيط بذلك بصرُه، فيجيء ما ذهب إليه الطبريُّ جيدًا مُتَمَكِّنًا، والله أعلم أيّ ذلك كان» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 646.
(2)
الجؤشوش: الصدر. اللسان (جوش).
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 645.
(4)
تفسير ابن أبي زمنين 1/ 256.