الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يبلغ رسالته، وقال الله لمحمد:{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56]
(1)
. (ز)
11059 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: أما {ليس عليك هداهم} فيعني المشركين، وأما النفقة فبيَّنَ أهلَها، فقال:{للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله} [البقرة: 273]
(2)
. (3/ 332)
11060 -
قال مقاتل بن سليمان: {ليس عليك هداهم} يعني: أبا قحافة، {ولكن الله يهدي من يشاء} إلى دينه الإسلام
(3)
. (ز)
11061 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشاءُ} ، قال: يقول: إنّما لها ثواب نفقتها، وليس لها من عمله شيء، لو كان خيْرَ أهل الأرض لم يكن لها من عمله شيء، إنما لها أجر نفقتها، ولا تُسأل عمَّن تريد تضع نفقتها فيه، فليس لها من عمله شيء، إنما لها ثواب نفقتها:{لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشاءُ}
(4)
[1046]. (ز)
11062 -
قال يحيى بن سلام: فهذه الصدقة التي هي على غير المسلمين هي تطوُّعٌ، ولا يُعطَوْن من الواجب شيئًا
(5)
. (ز)
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ}
11063 -
عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في الآية، قال: نَفَقَةُ المؤمنِ لنفسه، ولا يُنفِق المؤمن إذا أنفق إلا ابتغاء وجه الله
(6)
[1047]. (3/ 332)
[1046] جمع ابنُ جرير (5/ 19 - 21) بين قول ابن عباس، وسعيد، وقتادة، والربيع، والسدي، وابن زيد، بأنّ معنى الآية:«ليس عليك -يا محمد- هدى المشركين إلى الإسلام، فتمنعهم صدقة التطوع، ولا تعطيهم منها ليدخلوا في الإسلام حاجة منهم إليها، ولكن الله هو يهدي من يشاء من خلقه إلى الإسلام، فيُوَفِّقُهُم له؛ فلا تمنعهم الصدقة» .
[1047]
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 538 (2855).
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 20، 21، وابن المنذر (6)، وابن أبي حاتم 2/ 538.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 224.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 21.
(5)
تفسير ابن أبي زمنين 1/ 262.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 539.