الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9448 -
عن مسروق -من طريق مالك بن الحارث- قال: مَن حافظ على هؤلاء الصلوات لم يُكْتَب مِن الغافلين؛ فإنّ في إفراطِهِنَّ الهَلَكَة
(1)
. (3/ 49)
9449 -
عن جعفر بن بُرْقان، قال: كتب إلينا عمرُ بن عبد العزيز: أمّا بعدُ، فإنّ عزَّ الدين وقوامَ الإسلام: الإيمانُ بالله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة؛ فصلِّ الصلاةَ لوقتها، وحافظ عليها
(2)
. (3/ 69)
{وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
قراءات:
9450 -
عن عمرو بن رافع، قال: كنتُ أكتب مصحفًا لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: إذا بلغتَ هذه الآية فآذِنِّي: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} . فلما بلغْتُها آذنتُها، فأمْلَتْ عَلَيَّ:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ). وقالتْ: أشهدُ أنِّي سمعتُها مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
. (3/ 77)
9451 -
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -من طريق نافع- أنّها قالت لكاتب مصحفِها: إذا بلَغْتَ مواقيتَ الصلاةِ فأخبِرْني؛ حتّى أُخْبِرَك بما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبرَها، قالت: اكتُبْ، فإنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)
(4)
. (3/ 92)
9452 -
عن ابن عمر -من طريق نافع- عن حفصة أنّها قالت لكاتِب مُصْحَفِها: إذا بلغتَ مواقيتَ الصلاة فأخبِرْني؛ حتى أخبرَك ما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلمّا أخبرها قالت: اكتُبْ، إنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)
(5)
. (3/ 80)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 387.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 316.
(3)
أخرجه مالك 1/ 199 (368)، وابن جرير 4/ 365.
قال الهيثميُّ في المجمع 6/ 320 (10867): «رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 197: «وأخرجه ابن جرير من وجه آخر حسن، عن عمرو بن رافع» .
(4)
أخرجه البيهقي 1/ 677 - 678 (2174)، وابن جرير 4/ 348، 364. وأورده الثعلبي 2/ 196.
قال ابن عبد البر في التمهيد 4/ 281: «هذا إسناد صحيح جيد» .
(5)
أخرجه ابن أبي داود في كتاب المصاحف ص 214، وابن جرير 4/ 348.
إسناده منقطع؛ إذ لم يسمع نافع من حفصة، قال أبو حاتم الرازي كما في المراسيل لابنه ص 225:«رواية نافع عن عائشة وحفصة في بعضه مرسل» . وانظر في اختلاف إسناده وإرساله كلام البيهقي في السنن الكبير 1/ 462 - 463، وكلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسير ابن جرير 5/ 178.
9453 -
عن أبي يونُسَ مولى عائشة، قال: أمَرَتْنِي عائشةُ أن أكتب لها مصحفًا، وقالتْ: إذا بلغْتَ هذه الآيةَ فآذِنِّي: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} . فلما بلغْتُها آذنتُها، فأمْلَتْ عَلَيَّ:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ). قالت عائشة: سمعتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
. (3/ 78)
9454 -
عن الأعمش، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وعَلى الصَّلاةِ الوُسْطى)
(2)
. (3/ 36)
9455 -
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُبَيِّ بن كعب أنّه كان يقرؤها:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(3)
. (3/ 89)
9456 -
عن أبي قِلابة، قال: كانتْ في مصحف أُبَيِّ بن كعب: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)
(4)
. (3/ 90)
9457 -
عن أبي المُهَلَّب -من طريق أبي قلابة- عن أُبَيِّ بن كعب، مثلَه
(5)
. (3/ 90)
9458 -
عن أبي رافع مولى حفصة، قال: اسْتَكْتَبَتْنِي حفصة مصحفًا، فقالتْ: إذا أتيتَ على هذه الآيةِ فتعالَ حتى أمليها عليك كما أُقْرِئْتُها. فلمّا أتيتُ على هذه الآية: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ} قالت: اكتب: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)
(6)
. =
9459 -
فلقيتُ أُبَيَّ بن كعب، فقلتُ: يا أبا المنذر، إنّ حفصة قالتْ كذا وكذا.
(1)
أخرجه مسلم 1/ 437 (629)، وابن جرير 4/ 365.
(2)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص 58.
وهي قراءة شاذة. انظر: الكشاف 1/ 468.
(3)
أخرجه أبو عبيد في فضائله ص 166. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن عمر، وعبيد بن عمير، وغيرهم. انظر: البحر المحيط 2/ 249.
(4)
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 1/ 175. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة شاذة، تروى عن عائشة، وحفصة. انظر: الجامع لأحكام القرآن 4/ 175، والبحر المحيط 3/ 249.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 506.
(6)
وهي قراءة شاذة، تروى أيضا عن عائشة، وابن عباس، وحفصة، وأم سلمة رضي الله عنهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص 22.
فقال: هو كما قالتْ، أو ليس أشْغَلُ ما نكونُ عند صلاة الظهر في عملنا ونَواضِحِنا؟!
(1)
. (3/ 77)
9460 -
عن نافع: أنّ حفصة دفعت مصحفًا إلى مولًى لها يكتبه، وقالتْ: إذا بلغتَ هذه الآية: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} فآذِنِّي. فلما بلغها جاءها، فكتبتْ بيدها:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)
(2)
. (3/ 78)
9461 -
عن عمرو بن رافع، قال: كان مكتوبًا في مصحف حفصة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(3)
. (3/ 88)
9462 -
عن الحسن، وابن سيرين، وابن شهاب الزهري -من طريق سليمان بن أرقم، وكان الزهري أشبعهم حديثًا- قالوا: لَمّا أسرع القتلُ في قُرّاء القرآن يوم اليمامة -قُتِل معهم يومئذ أربعمائة رجل- لقي زيدُ بن ثابت عمرَ بن الخطاب، فقال له: إنّ هذا القرآن هو الجامع لِدِينِنا، فإن ذهب القرآن ذهب دينُنا، وقد عزمتُ على أن أجمع القرآن في كتاب. فقال له: انتظر حتى نسألَ أبا بكر. فمَضَيا إلى أبي بكر، فأخبراه بذلك، فقال: لا تعجلْ حتى أُشاوِرَ المسلمين. ثم قام خطيبًا في الناس، فأخبرهم بذلك، فقالوا: أصَبْتَ. فجمعوا القرآنَ، وأمر أبو بكر مُنادِيًا، فنادى في الناس: مَن كان عنده مِن القرآن شيء فليجِئْ به. قالت حفصةُ: إذا انتهيتُم إلى هذه الآية فأخبروني: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} . فلَمّا بلغوا إليها قالتْ: اكتبوا: (والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ). فقال لها عمر: ألكِ بهذا بيِّنَةٌ؟ قالت: لا. قال: فواللهِ، لا نُدْخِل في القرآن ما تشهد به امرأةٌ بلا إقامة بَيِّنَةٍ. وقال عبد الله بن مسعود: اكتبوا: (والعَصْرَ إنَّ الإنسانَ لَيَخْسَرُ وإنَّهُ فِيهِ إلى آخِرِ الدَّهْرِ). فقال عمر: نَحُّوا عنا هذه الأعرابية
(4)
. (3/ 79)
9463 -
عن أُمِّ حُمَيْد بنت عبد الرحمن، أنّها سألتْ عائشةَ عن الصلاة الوسطى. فقالتْ: كُنّا نقرؤُها في الحرف الأولِ على عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ
(1)
أخرجه عبد الرزاق (2202)، والبخاري في تاريخه 5/ 281 - 282، وابن جرير 4/ 362، وابن أبي داود في المصاحف ص 87.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (2202).
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 364 - 365، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 173، والبيهقي 1/ 463.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.
والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(1)
. (3/ 78)
9464 -
عن عُرْوَة، قال: كان في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ)
(2)
.
(3/ 88)
9465 -
عن أُمَّ حُمَيْد بنت عبد الرحمن، أنها سألَتْ عائشة عن الصلاة الوسطى. قالتْ: كُنّا نقرؤُها في الحرف الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(3)
. (ز)
9466 -
عن حُمَيْدة، قالتْ: قرَأْتُ في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(4)
.
(3/ 88)
9467 -
عن قَبِيصةَ بن ذُؤَيب، قال: في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(5)
.
(3/ 88)
9468 -
عن زياد ابن أبي مريم: أنّ عائشة أمَرَت بمصحف لها أن يُكْتَبَ، وقالتْ: إذا بلغتُم: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ} فلا تكتبوها حتى تُؤْذِنُوني. فلمّا أخبروها أنّهم قد بَلَغُوا قالتْ: اكتبوها: (والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(6)
. (3/ 88)
9469 -
عن هشام بن عروة، قال: قرأتُ في مصحف عائشة: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(7)
. (3/ 79)
9470 -
عن عبد الله بن رافع، عن أُمِّ سلمة أنّها أمرَتْهُ أن يكتب لها مصحفًا، فلما بلغتْ:{حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} قالتْ: اكتُبْ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(8)
. (3/ 80)
(1)
أخرجه عبد الرزاق (2202، 2203)، وابن جرير 4/ 346، وابن أبي داود في المصاحف ص 84. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 346.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (2203)، وابن جرير 4/ 345، وابن أبي داود في المصاحف ص 84.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 345. وعزاه السيوطي إلى وكيع.
(5)
أخرجه ابن أبي داود ص 84 - 85.
(6)
أخرجه سعيد بن منصور (401 - تفسير)، وأبو عبيد في فضائله ص 165 - 166.
(7)
أخرجه عبد الرزاق (2201)، وابن أبي داود في المصاحف ص 83 وعند ابن أبي داود عن هشام، عن أبيه. وهو كذلك عند ابن جرير 4/ 346 ولكن بقراءة:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وهِيَ صَلاةُ العَصْرِ).
(8)
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 504، وابن جرير 4/ 347، وابن أبي داود في المصاحف ص 87. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
9471 -
عن رَزين بن عبيد: أنّه سمِعَ ابنَ عباس يقرؤها: (والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(1)
. (3/ 89)
9472 -
عن هُبيرةَ بن يَرِيمَ: أنّه سمعَ ابن عباس قرأ هذا الحرف: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ)
(2)
. (3/ 81)
9473 -
عن ابن عمر، أنّه قرأ:(حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(3)
. (3/ 90)
9474 -
عن البراء بن عازب -من طريق شَقِيق بن عُقْبَة العَبْدي- قال: نزلت: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). فقرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، ثُمَّ نسخها الله، فأنزل:{حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} . فقيل له: هي إذن صلاة العصر؟ فقال: قد حدَّثْتُك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم
(4)
. (3/ 81)
9475 -
عن البراء، قال: قرأناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّامًا: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). ثُمَّ قرأناها: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى} . فلا أدري أهي هي، أم لا؟
(5)
. (3/ 81)
9476 -
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: سمعتُ السائبَ بن يزيد تلا هذه الآية: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ)
(6)
. (3/ 89)
9477 -
عن عطاء، قال: كان عُبَيْد بن عُمَيْر يقرأ: (وحافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ)
(7)
[916]. (ز)
[916] انتَقَدَ ابنُ كثير (2/ 401 - 402 بتصرف) مَن يستدِلُّ بهذه القراءة على أنّ صلاة العصر غير الصلاة الوسطى مستندًا إلى شذوذ القراءة، ورجحان الخبر المرفوع عليها في الصِّحَّة، ونظائره في المعنى لغة، فقال:«وتقرير المعارضة أنّه عطف صلاة العصر على الصلاة الوسطى بواو العطف التي تقتضي المغايرة، فدلَّ ذلك على أنّها غيرُها. وأُجيب عن ذلك بوجوه: أحدها: أنّ هذا إن روي على أنّه خبرٌ؛ فحديث عليٍّ أصحُّ وأصرحُ منه، وهذا يحتمل أن تكون الواو زائدة، كما في قوله: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [الأنعام: 55]، أو تكون لعطف الصفات لا لعطف الذوات، كقوله: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [الأحزاب: 40]، وأشباه ذلك كثيرة، وقد نصَّ سيبويه شيخ النحاة على جواز قول القائل: مررت بأخيك وصاحبك. ويكون الصاحب هو الأخ نفسه، والله أعلم. وأمّا إن رُوِي على أنّه قرآن فإنّه لم يتواتر، فلا يثبت بمثل خبر الواحد قرآن؛ ولهذا لم يثبته أمير المؤمنين عثمان بن عفان في المصحف الإمام، ولا قرأ بذلك أحد من القراء الذين تثبت الحجة بقراءتهم، لا من السبعة ولا غيرهم. ثم قد رُوِي ما يدلُّ على نَسْخِ هذه التلاوة المذكورة في هذا الحديث. قال مسلم: فعلى هذا تكون هذه التلاوة -وهي تلاوة الجادَّةِ- ناسخةً لِلَفْظِ رواية عائشة وحفصة، ولمعناها، إن كانت الواو دالَّة على المغايرة، وإلا فللفظها فقط» .
وبنحوه قال ابنُ عطية (1/ 559 - 600)، وابنُ تيمية (1/ 567) غير أنّه ذكر أنّ العطف في هذه القراءة لوصفها بشيئين: بأنها وسطى، وبأنها هي العصر، وأفاد أنّه أجودُ من القول بأنّ الواو تكون زائدة؛ فإنّ ذلك لا أصل له في اللغة عند أهل البصرة وغيرهم من النحاة، وإنّما جوَّزه بعضُ أهل الكوفة وما احتج به لا حُجَّة فيه على شيء من ذلك.
_________
(1)
أخرجه أبو عبيد في فضائله ص 166، والبخاري في تاريخه 3/ 324، وابن جرير 4/ 324، والطحاوي 1/ 172. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 504، وابن جرير 4/ 366، وابن أبي داود في المصاحف ص 77، والبيهقي في سننه 1/ 463. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه مسلم (630)، وابن جرير 4/ 356 - 357، والبيهقي 1/ 459. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وعبد بن حميد.
(5)
أخرجه البيهقي 1/ 459.
قراءة (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ) شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.
(6)
عزاه السيوطي إلى المحاملي.
(7)
أخرجه ابن جرير 4/ 366.
وقراءة (وحافِظُواْ) بزيادة واو العطف شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.