الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(284)}
نزول الآية:
11618 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} دخل في قلوبهم شيءٌ منه لم يدخلْ من شيء، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«قولوا: سمعنا، وأطعنا، وسلَّمْنا» . فألقى اللهُ الإيمانَ في قلوبهم؛ فأنزل الله: {ءامَنَ الرَّسُولُ} الآية، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}. قال: قد فعلتُ. {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} . قال: قد فعلتُ. {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} الآية، قال: قد فعلتُ
(1)
. (3/ 412)
11619 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} الآيةَ؛ أتى أبو بكر وعمرُ ومعاذُ بن جبل وسعدُ بن زرارة رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ما نزل علينا آيةٌ أشدُّ مِن هذه
(2)
.
(3/ 418)
11620 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: نزلت في الشهادة
(3)
. (3/ 411)
11621 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقسم- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ} الآية، قال: نزلت في كتمان الشهادة، وإقامتها
(4)
. (3/ 411)
(1)
أخرجه مسلم 1/ 116 (126).
(2)
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 3/ 327 (2415).
وإسناده ضعيف؛ فيه عطاء بن أبي مسلم الخراساني، قال ابن حجر في التقريب (4633):«صدوق، يهِم كثيرًا، ويُرسِل، ويُدَلِّس» . وقد عَنْعَنَ في إسناد هذا الحديث.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه 3/ 1004 (473)، وابن جرير 5/ 129، وابن المنذر 1/ 93 (161)، وابن أبي حاتم 2/ 572 (3056).
وإسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي زياد الكوفي، قال ابن حجر في التقريب (7768):«ضعيف، كبر فتغَيَّر، وصار يتلقن» .
(4)
أخرجه القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ ص 274 (501)، وابن جرير 5/ 130، وابن المنذر 1/ 93 (163).
وإسناده ضعيف أيضًا؛ فيه يزيد بن أبي زياد الكوفي، سبق في الحديث الذي قبله.
11622 -
عن مقسم، مثل ذلك
(1)
. (ز)
11623 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طرق- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، يعني: كتمان الشهادة، وإقامتها على وجهها
(2)
. (ز)
11624 -
عن عامر الشعبي -من طريق السُّدِّي- في قوله: {وإن تُب? دُوا? ما فِي? أنفُسِكُم? أو? تُخ? فُوهُ} ، قال: في الشهادة
(3)
. (ز)
11625 -
عن محمد بن كعب القرظي -من طريق خالد بن زيد- قال: ما بعث الله من نبي، ولا أرسل من رسول أنزل عليهم الكتاب إلا أنزل عليه هذه الآية:{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، فكانت الأمم تأبى على أنبيائها ورسلها، ويقولون: نؤاخذ بما نحدث به أنفسنا ولم تعمله جوارحنا؟! فيكفرون، ويَضِلُّون، فلمّا نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اشتَدَّ على المسلمين ما اشْتَدَّ على الأمم قبلهم، فقالوا: يا رسول الله، أنؤاخذ بما نُحَدِّث به أنفسنا ولم تعمله جوارحنا؟! قال:«نعم، واسمعوا وأطيعوا، واطلبوا إلى ربكم» . فذلك قوله: {ءامَنَ الرَّسُولُ} الآية، فوضع الله عنهم حديث النفس، إلا ما عملت الجوارح
(4)
. (3/ 415)
<رمز > ما جاء في أنَّ الاية منسوخة:
11626 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الضحاك- في الآية، قال: كانت المحاسبة قبل أن تنزل {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ، فلما نزلت نسخت الآية التي كانت قبلها
(5)
. (3/ 414)
11627 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق السدي- قال: لَمّا نزلت هذه الآية:
(1)
عَلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 572.
(2)
أخرجه أبو عبيد في ناسخه من طريق حميد ص 274 (503)، وابن جرير من طريق داود وعمرو أبي سعيد وجويبر واللفظ له 5/ 129، 130، وابن المنذر من طريق داود (164). وعَلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 572.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 131. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 572.
(4)
أخرجه ابن المنذر 1/ 98 - 99 (173) مرسلًا.
(5)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (482)، وابن جرير 5/ 135، والطبراني في الكبير (9030). وأخرجه أبو عبيد في ناسخه ص 275 (506) من طريق قتادة بنحوه.
{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} الآية؛ أحزنتنا، قلنا: أيُحَدِّث أحدُنا نفسَه فيحاسب به؟! لا ندري ما يغفر منه، ولا ما يغفر منه؟ فنزلت هذه الآية بعدها، فنَسَخَتْها:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
(1)
. (3/ 414)
11628 -
عن أبي هريرة، قال: لَمّا نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} اشْتَدَّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جثوا على الرُّكَب، فقالوا: يا رسول الله، كُلِّفْنا من الأعمال ما نُطِيق؛ الصلاة، والصيام، والجهاد، والصدقة، وقد أُنزِلت عليك هذه الآية ولا نُطِيقها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهلُ الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟! بل قولوا: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} . فلما اقْتَرَأَها القومُ، وذَلَّت بها ألسنتهم؛ أنزل الله في إثرها:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} الآية، فلما فعلوا ذلك نسخها الله، فأنزل:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} إلى آخرها
(2)
. (3/ 411)
11629 -
عن عائشة أم المؤمنين -من طريق قتادة- في الآية، قالت: نسخها قوله: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
(3)
. (3/ 415)
11630 -
عن عبد الله بن عباس، قال:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} نُسِخَت، فقال:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(4)
. (3/ 417)
11631 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: لَمّا نزلت اشْتَدَّ ذلك على المسلمين وشَقَّ عليهم، فنسخها الله؛ فأنزل:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(5)
.
(3/ 418)
11632 -
عن سالم بن عبد الله بن عمر: أنّ أباه قرأ: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ
(1)
أخرجه الترمذي (2990). وعَلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 574. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه مسلم 1/ 115 (125)، وابن جرير 5/ 130، وابن المنذر 1/ 96 (170)، وابن أبي حاتم 2/ 573 (3060).
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 138.
(4)
عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه.
(5)
أخرجه آدم ابن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 246 - ، والطبراني في الكبير (12296)، والبيهقي في الشعب (328).
تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}، فدمعت عيناه، فبلغ صنيعُه عبدَ الله بن عباس، فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، لقد صنع كما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أُنزلت، فنسختها الآية التي بعدها:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(1)
. (3/ 413)
11633 -
عن مجاهد، قال: دخلتُ على ابن عباس، فقلتُ: كنتُ عند ابن عمر، فقرأ هذه الآية، فبكى. قال: أيةُ آيةٍ؟ قلت: {وإن تُبدُوا ما فِي أنفُسِكُمْ أو تُخْفُوهُ} . قال ابن عباس: إن هذه الآية حين أُنزلت غمَّتْ أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم غمًّا شديدًا، وغاظتهم غيظًا شديدًا، وقالوا: يا رسول الله، هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل، فأمّا قلوبنا فليست بأيدينا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قولوا: سمعنا وأطعنا» . قال: فنسختها هذه الآية: {ءامَنَ لرَّسُولُ} إلى {وعَلَيْها ما اكتَسَبَتْ} ، فتُجُوِّزَ لهم عن حديث النفس، وأُخِذُوا بالأعمال
(2)
. (3/ 412)
11634 -
عن مروان الأصفر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه ابن عمر:{وإن تُبدُوا ما فِي أنفُسِكُمْ أو تُخْفُوهُ} ، قال: نَسَخَتْها الآيةُ التي بعدها
(3)
. (3/ 414)
11635 -
عن كعب الأحبار =
11636 -
وعكرمة مولى ابن عباس: أنها منسوخة
(4)
. (ز)
11637 -
عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود -من طريق الشعبي- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: نسخت هذه الآيةُ التي بعدها: {لَها ما كَسَبَت وعَلَيْها ما اكْتَسَبَتْ}
(5)
. (ز)
11638 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب، وآدم بن سليمان- قال: نَسَخَتْ هذه الآية: {وإن تُبدُوا ما فِي أنفُسِكُمْ أو تُخْفُوهُ} ، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 7، وابن جرير 5/ 133 - 134، والنحاس في ناسخه ص 275 - 276، والحاكم 2/ 287. وعلقه ابن أبي حاتم 2/ 574.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 381 (374)، ومن طريقه أحمد 5/ 194 - 195 (3070)، وابن جرير 5/ 133، وابن المنذر 1/ 96 (169).
قال ابن منده في كتاب الإيمان (106): «إسناده صحيح على رسم الجماعة، إلا البخاري» . وصحح إسنادَه ابنُ كثير في تفسيره 1/ 730.
(3)
أخرجه البخاري 6/ 33 (4545 - 4546).
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 574.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 134، وابن المنذر (171)، وابن أبي حاتم 2/ 578.
(6)
أخرجه ابن جرير 5/ 134. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 574.
11639 -
عن سعيد بن جبير -من طريق آدم بن سليمان- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} ؛ قالوا: أنُؤاخذ بما حَدَّثْنا به أنفسَنا ولم تعمل به جوارحُنا! قال: فنزلت هذه الآية: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إن نَّسِينا أو أخْطَأْنَا} . قال: ويقول: قد فعلتُ. {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} . قال: ويقول: فعلتُ. قال: فأعطيت هذه الأمة خواتيم سورة البقرة، لم تُعْطَها الأمم قبلها
(1)
. (ز)
11640 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق إبراهيم بن مهاجر- قال: نَسَخَها {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(2)
. (ز)
11641 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر، وإبراهيم بن مهاجر-: نَسَخَتْ هذه الآيةُ: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} الآية
(3)
. (ز)
11642 -
عن عامر الشعبي -من طريق سَيّار، وغيره- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} ، قال: فكان فيها شِدَّة، حتى نزلت هذه الآية التي بعدها:{لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} . قال: فنسخت ما كان قبلها
(4)
. (ز)
11643 -
عن ابن عون، قال: ذكروا عند الشعبي: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} ، حتى بلغ:{لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} . قال: فقال الشعبيُّ: إلى هذا صار، رجعت إلى آخر الآية
(5)
. (ز)
11644 -
عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: نَسَخَتْها الآيةُ التي بعدها: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} . وقوله: {وإن تبدوا} قال: يحاسب بما أبدى مِن سِرٍّ، أو أخفى مِن سِرٍّ، فنسختها التي بعدها
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 134.
(2)
أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص 277 (511). وعلَّقه ابن المنذر 1/ 98، وابن أبي حاتم 2/ 574.
(3)
أخرجه ابن جرير 5/ 136.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 135 - 136. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 574.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 136.
(6)
أخرجه ابن جرير 5/ 135.
11645 -
عن الحسن البصري -من طريق حميد- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أوْ تُخْفُوهُ} إلى آخر الآية، قال: نَسَخَتْها: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
(1)
. (ز)
11646 -
عن قتادة -من طريق معمر بن راشد- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: نَسَخَتْها قولُه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(2)
. (ز)
11647 -
عن محمد بن سيرين =
11648 -
ومحمد بن كعب =
11649 -
والكلبي =
11650 -
وموسى بن عبيدة =
11651 -
وشيبة، نحو ذلك
(3)
. (ز)
11652 -
قال محمد ابن شهاب الزهري: قال تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} ، نُسخت بقوله تعالى:{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} ، أي: لا يُكتب على أحد إلا ما فعل وما عَمِل
(4)
. (ز)
11653 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} ، قال: يوم نزلت هذه الآية كانوا يؤاخذون بما وسْوَسَتْ به أنفسُهم وما عَمِلوا، فشَكَوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن عَمِل أحدُنا وإن لم يَعْمَل أُخِذْنا به!، واللهِ، ما نملك الوسوسة. فنسخها اللهُ بهذه الآية التي بعدها بقوله:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ، فكان حديثُ النفس مما لم تطيقوا
(5)
. (ز)
11654 -
قال مقاتل بن سليمان: فلما نزلت هذه الآيةُ قال المسلمون: يا رسول الله، إنّا نُحَدِّثُ أنفسَنا بالشرك والمعصية، أفيحاسبنا اللهُ بها ولا نعملها فأنزل الله عز وجل في قولهم في التقديم:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
…
، فنسخت هذه الآية قولَه
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 137. وعلَّقه ابن المنذر 1/ 98 (عَقِب 171).
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 111، وابن جرير 5/ 137. وعلَّقه ابن المنذر 1/ 98 (عقِب 171)، وابن أبي حاتم 2/ 574. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 271 - .
(3)
تفسير الثعلبي 2/ 300، وتفسير البغوي 1/ 355، وزاد الثعلبي: عن موسى بن عبيدة، وشيبة.
(4)
الناسخ والمنسوخ للزهري ص 21 - 22.
(5)
أخرجه ابن جرير 5/ 138 مرسلًا.