الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قراءات:
7747 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- أنّه قرأ: (وإن تُخالِطُوهُمْ فَإخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ)
(1)
. (2/ 560)
نزول الآية:
7748 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا أنزل الله: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} [الإسراء: 34]، و {إن الذين يأكلون أموال اليتامى} [النساء: 10] الآيتين؛ انطَلَق مَن كان عنده يتيمٌ، فعَزَلَ طعامَه من طعامِه، وشرابَه مِن شرابِه، فجعل يَفْضُلُ له الشيء من طعامه، فيجلس له حتى يأكله، أو يفسد فيُرْمى به، فاشْتَدَّ عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأنزل الله:{ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم} . فخلطوا طعامَهم بطعامهم، وشرابَهم بشرابهم
(2)
. (2/ 557)
7749 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في الآية، قال: إنّ الله لَمّا أنزل: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} الآية [النساء: 10]؛ كَرِه المسلمون أن يَضُمُّوا اليتامى، وتَحَرَّجُوا أن يُخالِطُوهم في شيء، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأنزل الله:{قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم}
(3)
. (2/ 560)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 396.
وهي قراءة شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.
(2)
أخرجه أبو داود 4/ 493 (2871)، والنسائي 6/ 256 (3669، 3670)، والحاكم 2/ 113 (2499)، 2/ 331 (3184)، 2/ 348 (3239)، وابن جرير 3/ 699، وابن أبي حاتم 2/ 395 (2081)، 3/ 878 (4879)، من طريق إسرائيل وجرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه» .
(3)
أخرجه القاسم بن سلام في ناسخه 1/ 238 (437)، والطبراني في الكبير 12/ 251 (13020)، وابن جرير 3/ 701 - 702، وابن المنذر 2/ 586 - 587 (1430).
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
7750 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خيرٌ} إلى {إن الله عزيز حكيم} ، وإنّ الناس كانوا إذا كان في حِجْر أحدهمِ اليتيمُ جَعَل طعامَه على ناحِيَةٍ، ولبنَه على ناحية؛ مَخافَة الوِزْرِ، وإنّه أصاب المؤمنين الجَهْد، فلم يكن عندهم ما يجعلون خَدَمًا لليتامى؛ فقال الله:{قل إصلاحٌ لهم خير وإن تخالطوهم} إلى آخر الآية
(1)
. (ز)
7751 -
عن الحكم، قال: سُئِل عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن مال اليتيم. فقال: لَمّا نزلت: {ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ} [الإسراء: 34]؛ اجْتُنِبَت مخالطتُهم، واتَّقَوْا كُلَّ شيء، حتى اتَّقَوُا الماءَ، فلمّا نزلت:{وإن تخالطوهم فإخوانكم} ، قال: فخالطُوهم
(2)
. (ز)
7752 -
عن سعيد بن جبير-من طريق سالم الأَفْطَس- قال: لَمّا نزلت: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} عزلوا أموالَهم من أموالِهم، فنزلت:{ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} إلى آخر الآية، قال: فخَلَطوا أموالَهم بأموالِهم
(3)
. (2/ 558)
7753 -
عن سعيد بن جبير، قال: كان أهلُ البيت يكونُ عندَهم الأيتامُ في حُجورِهم، فيكونُ لليتيم الصِّرْمَةُ
(4)
مِن الغَنَم، ويكون الخادمُ لأهل البيت، فيَبْعَثون خادمَهم فيَرْعى غنمَ الأيتام، أو يكونُ لأهل اليتيم الصِّرْمةُ مِن الغنم، ويكون الخادمُ للأيتام، فيَبْعَثون خادمَ الأيتام فيَرْعى غنمَهم، فإذا كان الرِّسْلُ
(5)
وضَعوا أيديَهم جميعًا، أو يكونُ الطعام للأيتام، ويكون الخادمُ لأهل البيت، فيَأْمُرون خادمَهم فيصنع الطعام، ويكون الطعام لأهل البيت، ويكون الخادم للأيتام، فيَأْمُرون خادمَ الأيتام أن يصنعَ الطعام، فيَضَعون أيديَهم جميعًا. فلمّا نزَلت هذه الآية: {إن الذين
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 703 - 704.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 700.
(3)
أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص 91، والواحديُّ في أسباب النزول (ت: الفحل) ص 186 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد بلفظ: لَمّا نزلت: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} الآية أمْسَك الناسُ، فلم يُخالِطوا الأيْتامَ في الطعامِ والأموال، حتى نزلت:{ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير} الآية.
(4)
الصِّرْمَة: القطيع. لسان العرب (صرم).
(5)
الرِّسْلُ: اللبن، وأرسل القوم فهم مُرسِلون: كثر رِسْلهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم. لسان العرب (رسل).
يأكلون أموال اليتامى ظلما} الآية [النساء: 10]؛ قالوا: هذه مُوجِبةٌ. فاعْتَزَلُوهم، وفرَّقوا ما كان مِن خِلْطَتِهم، فشقَّ ذلك عليهم، فشَكَوْا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنّ الغنمَ قد بَقِيَت ليس لها راعٍ، والطعام ليس له مَن يَصْنَعُه. فقال:«قد سمِع اللهُ قولَكم، فإن شاء أجابكم» . فنزلت هذه الآية: {ويسألونك عن اليتامى} ، ونزلت أيضًا:{وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} الآية [النساء: 3]، فقُصِروا على أربع. فقال: كما خَشِيتُم ألّا تُقْسِطوا في اليتامى، وتحَرَّجْتُم مِن مُخالَطَتِهم، حتى سأَلْتُم عنها؛ فهَلّا سأَلْتُم عن العدلِ في جَمْعِ النساء
(1)
. (2/ 559)
7754 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق حجاج، عن ابن جُرَيْج- قال: عَزَلُوا طعامَهم عن طعامهم، وألبانَهم عن ألبانهم، وأُدْمِهُم عن أُدْمِهِم، فشقّ ذلك عليهم؛ فنزلت:{وإن تخالطوهم فإخوانكم}
(2)
. (ز)
7755 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق يحيى بن أيوب، عن ابن جُرَيْج- قال: َلَّما أنزلت آية الشِّدَّة التي في سورة النساء في اليتيم عَزَلُوا أموال اليتامى؛ فأُنزِلَت هذه الآية الأخرى: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} ، قال مجاهد: الراعي، والأُدْم
(3)
. (ز)
7756 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {ويسألونك عن اليتامى} ، قال: كانوا في الجاهلية يُعَظِّمون شأن اليتيم، فلا يَمَسُّون من أموالهم شيئًا، ولا يركبون لهم دابةً، ولا يَطْعَمُون لهم طعامًا، فأصابهم في الإسلام جَهْدٌ شديد، حتى احتاجوا إلى أموال اليتامى، فسألوا نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم عن شأنِ اليتامى وعن مُخالَطَتِهم؛ فأنزل الله:{وإن تخالطوهم فإخوانكم}
(4)
. (ز)
7757 -
عن عامر الشَّعْبِيِّ -من طريق أشْعَث- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {إنّ الذين يأكلونَ أموالَ اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسَيصْلونَ سعيرًا} قال: فاجتنب الناسُ الأيتامَ، فجعل الرجلُ يَعْزِل طعامَه من طعامه، ومالَه من ماله، وشرابَه من شرابه. قال: فاشْتَدَّ ذلك على الناس؛ فنزلت: {وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح} . قال الشَّعْبِيُّ: فمَن خالط يتيمًا فلْيَتَوَسَّع عليه، ومَن خالطه
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 702.
(3)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن 1/ 148 (349).
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 704.
ليأكل مِن ماله فلا يفعل
(1)
. (ز)
7758 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- أنّه سأله عن قوله: {ويسألونك عن اليتامى، قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم} . قال: لَمّا نزلت سورة النساء عَزَل الناسُ طعامَهم، فلم يُخالِطُوهم. قال: ثُمَّ جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنّا يَشُقُّ علينا أن نعزِل طعام اليتامى وهم يأكلون معنا. فنزلت: {وإن تخالطوهم فإخوانكم}
(2)
. (ز)
7759 -
عن عطاء قال: لَمّا نزل في اليتامى ما نزل اجْتَنَبهم الناس، فلم يُؤاكِلوهم، ولم يُشارِبوهم، ولم يُخالِطوهم؛ فأنزَل الله:{ويسألونك عن اليتامى} الآية. فخالَطَهم الناسُ في الطعام، وفيما سوى ذلك
(3)
. (2/ 558)
7760 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويسألونك عن اليتامى} الآية، قال: كان أُنزِل قبل ذلك في سورة بني إسرائيل: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} [الإسراء: 34]، فكانوا لا يُخالِطونهم في مَطْعَمٍ ولا غيرِه، فاشْتَدَّ ذلك عليهم؛ فأنزَل اللهُ الرخصةَ:{وإن تخالطوهم فإخوانكم}
(4)
. (2/ 558)
7761 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح} ، قال: كانت العربُ يُشَدِّدون في اليتيم، حتى لا يأكلوا معه في قَصْعَةٍ واحدة، ولا يركبوا له بعيرًا، ولا يستخدموا له خادمًا، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه عنه. فقال:{قل إصلاح لهم خيرٌ}
(5)
. (ز)
7762 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم} الآية، قال: فذُكِر لنا -والله أعلمُ-: أنه أُنزِل في بني إسرائيل: {ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ حَتّى يَبْلُغَ أشُدَّهُ} [الإسراء: 34]، فكبُرت عليهم، فكانوا لا يخالطونهم في طعام ولا شراب ولا غير ذلك، فاشْتَدَّ ذلك
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 701.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 702.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 700، والنحاس ص 551. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري. كما أخرج نحوه عبد الرزاق في تفسيره 1/ 377، وابن جرير 3/ 700 من طريق مَعْمَر. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 221 - .
(5)
أخرجه ابن جرير 3/ 703.