الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(257)}
10335 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عبدة بن أبي لُبابة، عن مِقْسَم ومجاهد- في قوله:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} قال: هم قوم كانوا كفروا بعيسى فآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، {والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ} قال: هم قوم آمنوا بعيسى، فلمّا بُعِث محمدٌ كفروا به
(1)
. (3/ 202)
10336 -
عن مجاهد بن جبر أو مِقْسَمٍ -من طريق عبدة بن أبي لبابة- قال: كان قوم آمنوا بعيسى، وقومٌ كفروا به، فلمّا بَعث اللهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم آمَنَ به الذين كفروا بعيسى، وكَفَر به الذين آمنوا بعيسى، فقال الله -جل ثناؤه-:{اللَّهُ ولِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ} يخرجهم من كفرهم بعيسى إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} آمنوا بعيسى، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، قال:{يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ}
(2)
. (3/ 202)
10337 -
عن أبي مالك [غزوان الغفاري] =
10338 -
وقتادة بن دِعامة، نحو ذلك
(3)
. (ز)
10339 -
وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك
(4)
. (ز)
10340 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ} قال: الظلمات: الكفر، والنور: الإيمان، {والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُماتِ} يخرجونهم من الإيمان إلى الكفر
(5)
.
(3/ 203)
10341 -
عن أيوب بن خالد -من طريق موسى بن عبيدة- قال: يُبْعَثُ أهلُ الأهواء، وتُبْعَثُ الفتن، فمَن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة. ثم قرأ هذه الآية
(6)
. (3/ 203)
10342 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى
(1)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11114). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 564، وابن أبي حاتم 2/ 497. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 497.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 497.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 564.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 498.
النُّورِ} يقول: من الضلالة إلى الهدى، {والَّذِينَ كَفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ} الشيطان، {يخرجونهم من النور إلى الظلمات} يقول: من الهُدى إلى الضلالة
(1)
. (3/ 202)
10343 -
عن قتادة بن دعامة-من طريق سعيد- قال: قاتل الله قومًا يزعمون أن المؤمن يكون ضالًّا، ويكون فاسقًا، ويكون خاسرًا. قال الله تبارك وتعالى:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} ، وقال:{ومن يؤمن بالله يهد قلبه} [التغابن: 11]، وقال:{وإنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الحج: 54]
(2)
. (ز)
10344 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ، قال: ما كان فيه {الظلمات} و {النور} فهو الكفر والإيمان
(3)
. (3/ 203)
10345 -
عن عبدة بن أبي لبابة، قال في هذه الآية:{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} إلى {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} ، قال: هم الذين كانوا آمنوا بعيسى ابن مريم، فلمّا جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به، وأُنزِلَت فيهم هذه الآية
(4)
[990]. (ز)
10346 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله -تعالى ذِكْرُه-: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} يقول: من الكفر إلى الإيمان، {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} يقول: من الإيمان إلى الكفر
(5)
. (ز)
[990] وجَّه ابنُ جرير (4/ 565 - 566) قول مجاهد وعبدة بن أبي لبابة مستندًا إلى اللغة بأنّه يَدُلُّ على أنّ الآية معناها الخصوص، وأنّها نزلت فيمن كفر من النصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم، وفيمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من عَبَدَة الأوثان الذين لم يكونوا مُقِرِّين بنبوة عيسى عليه السلام، ومِن سائر الملل التي كان أهلها يكذب بعيسى. ولم يَمْنَع من حملها على غيرهم، غير أنه جعل هذا التخصيص أشبه بتأويل الآية.
ووجَّه ابنُ عطية كلامهما بقوله (2/ 33): «فكأنّ هذا القول أحْرَزَ نُورًا في المعتَقِد خرج منه إلى ظلمات» . ثم اسْتَدْرَكَ قائلًا: «ولفظُ الآية مُسْتَغْنٍ عن هذا التخصيص، بل هو مُتَرَتِّبٌ في كُلٍّ أمة كافرة آمن بعضها، كالعرب، ومُتَرَتِّبٌ في الناس جميعًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 563 - 564. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه يحيى بن سلام في تفسيره 1/ 385.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 565.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 564، وابن أبي حاتم 2/ 497.