الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي بَنى الصَّرْحَ ببابِل، {أن آتاه الله} يقول: أن أعطاه الله {الملك}
(1)
. (ز)
10361 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج-: هو نُمْرُوذ، ويُقال: إنّه أولُ مَلِك في الأرض
(2)
[991]. (ز)
10362 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-: هو نُمْرُوذ
(3)
. (ز)
10363 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، مثله
(4)
. (ز)
10364 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ألَمْ تَرَ إلى الَّذِي حاجَّ إبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ} ، قال: نُمْرُودُ بن كَنْعان، يزعمون أنّه أولُ مَن مَلَكَ في الأرض، أُتِي برجلين؛ قَتَل أحدَهما وترك الآخر، فقال: أنا أُحيي وأميتُ. قال: أسْتَحْيِي: أترُكُ مَن شئت، وأُمِيتُ: أقتُلُ مَن شئتُ
(5)
. (3/ 205)
10365 -
عن كعب -من طريق هَمّام- قال: رأى إبراهيمُ قومًا يأتون النُّمْرُود الجبّار، فيُصِيبُون منه طعامًا، فانطَلَق معهم، فكُلَّما مَرَّ به رجلٌ قال له: مَن ربك؟ قال: أنت ربي. وسجد له، وأعطاه حاجتَه، حتى مرَّ به إبراهيمُ صلى الله عليه، فقال: مَن ربك؟ {قال ربي الذي يحي ويميت} . قال: فأنا أحيي وأميت. {قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر} . فخرج ولم يُعْطِه شيئًا، فعمد إبراهيم إلى تراب فملأ به وِعاءه، ودخل منزله وأَمَرَ أهلَه أن لا يَحُلّوهُ، فوضع رأسه فنام، فحَلَّتِ امرأتُه الوِعاءَ، فإذا أجْوَدُ دقيقٍ رَأَتْ، فخَبَزَتْهُ، فقرَّبته إليه، فقال لها: مِن أين هذا؟ قالت: سَرَقْتُه مِن الوعاء. قال: فضحك، ثُمَّ حَمِد الله، وأثنى عليه
(6)
. (ز)
[991] انتَقَدَ ابنُ عطية (2/ 34 - 35) هذا القول بأنه «مردود» ، ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 215.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 570.
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 569.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 570.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن المبارك في الزهد 1/ 307، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6/ 176.
10366 -
عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {قال أنا أحيي وأميت} ، قال: أقتُلُ من شئتُ، وأَسْتَحْيِي مَن شئتُ؛ أدَعُه حيًّا فلا أقتُلُه. وقال: مَلَكَ الأرض مشرقها ومغربها أربعةُ نفر: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: سليمان بن داود، وذو القرنين، والكافران: بُخْتُنَصَّرَ، ونُمُرودُ بن كنعان، لم يملكها غيرُهم
(1)
. (3/ 205)
10367 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كنّا نُحدَّثُ: أنّه مَلِكٌ يُقال له: نُمرودُ بن كنعان. وهو أوَّلُ مَلِكٌ تجبَّر في الأرض، وهو صاحب الصَّرْح ببابِل. ذُكِر لنا: أنّه دعا برجلين، فقتل أحدهما، واستحيا الآخر، فقال: أنا أستحيي مَن شئتُ، وأقتُلُ مَن شئتُ
(2)
. (3/ 205)
10368 -
عن قتادة بن دعامة =
10369 -
والكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله: {أن آتاه الملك} قالا: أي: أن آتى اللهُ الجبارَ المُلكَ، {إذ قال إبراهيم ربي الذي يحى ويميت} فقال ذلك الجبار: فأنا أحيي وأميت، يقول: أنا أقتل من شِئتُ، وأُحْيِي مَن شِئْتُ
(3)
. (ز)
10370 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا خرج إبراهيمُ من النار أدْخَلُوه على المَلِك، ولم يكن قبل ذلك دخل عليه، فكلَّمه، وقال له: مَن ربُّك؟ قال: ربي الذي يحيي ويميت. قال نمرود: أنا أحيي وأميت؛ أنا أُدْخِلُ أربعة نفر بيتًا فلا يُطْعَمون ولا يُسْقَون، حتى إذا هلكوا من الجوع أطْعَمتُ اثنين وسقَيْتُهما فعاشا، وتركت اثنين فماتا. فعرف إبراهيم أنّه يفعل ذلك، قال له: فإنّ ربي الذي يأتي بالشمس من المشرق، فَأْتِ بها من المغرب. فبُهِت الذي كفر، وقال: إنّ هذا إنسان مجنون، فأخرجوه، ألا تَرون أنّه مِن جنونه اجترأ على آلهتكم فكسرها، وأنّ النار لم تأكله! وخشي أن يَفْتَضِحَ في قومه، وهو قول الله -تعالى ذكره-:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه} [الأنعام: 83]، فكان يزعم أنّه ربٌّ، فَأَمَر بإبراهيم فأُخْرِج
(4)
.
(3/ 206)
10371 -
عن زيد بن أسلم -من طريق مَعْمَر-: أنّ أول جَبّار كان في الأرض
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 571. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 569، 571. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 253 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 103.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 575، وابن أبي حاتم 2/ 498. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
نُمْروذ، وكان الناس يخرجون يَمْتارون
(1)
مِن عنده الطعامَ، فخرج إبراهيم عليه السلام يَمْتارُ مَعَ مَن يَمْتارُ، فإذا مرَّ به ناسٌ قال: مَن ربُّكم؟ قالوا: أنت. حتى مرَّ به إبراهيم، فقال: مَن ربك؟ قال: الذي يُحْيِي ويُميت. قال: أنا أحيي وأميت. قال إبراهيم: {فَإنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ المَغْرِبِ فبُهت الذي كفر} ، فردَّه بغير طعام
(2)
. (3/ 203)
10372 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-، بنحوه
(3)
. (ز)
10373 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: لَمّا قال له إبراهيمُ: ربي الذي يحيي ويميت. قال هو -يعني: نمروذ-: فأنا أحيي وأميت. فدعا برجلين، فاستحيا أحدَهما، وقتل الآخرَ، قال: أنا أحيي وأميت؛ إنِّي أسْتَحْيِي مَن شِئتُ. فقال إبراهيم: {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين}
(4)
. (ز)
10374 -
قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين كسر الأصنام سجنه نمروذ، ثم أخرجه لِيُحرقَه بالنار، فقال لإبراهيم عليه السلام: مَن ربُّك؟ {إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت} وإياه أعبد، ومنه أسأل الخير. قال نمروذ:{أنا أحيي وأميت} . قال له إبراهيم: أرني بيان الذي تقول. فجاء برجلين، فقتل أحدَهما، واستحيا الآخرَ. وقال: كان هذا حيًّا فأَمَتُّه، وأَحْيَيْتُ هذا، ولو شئتُ قتلتُه. قال إبراهيم:{فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب}
(5)
. (ز)
10375 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمة- قال: ذُكِر لنا -والله أعلم-: أنّ نمروذ قال لإبراهيم فيما يقول: أرأيتَ إلهك هذا الذي تعبد، وتدعو إلى عبادته، وتذكُر مِن قُدرتِه الَّتي تُعَظِّمه بها على غيره ما هو؟ فقال له إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت. قال نمروذ: فأنا أحيي وأميت. فقال له إبراهيم: كيف تحيي وتميت؟ قال: آخذ رجلين قد استوجبا القَتْل في حُكمي، فأقتلُ أحدَهما، فأكون قد أمَتُّه، وأعفو
(1)
يمتارون أي: يجلبون. النهاية (مير).
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 105، وابن جرير 4/ 572 - 573، وابن أبي حاتم 2/ 499. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ في العظمة.
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 573.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 574.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 215. وفي تفسير الثعلبي 2/ 239، وتفسير البغوي 1/ 315 نحوه مختصرًا منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.