الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ}
9992 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن يعلى بن مُسْلم، عن سعيد بن جبير-: جاءت الملائكة بالتابوت، تحمله بين السماء والأرض، وهم ينظرون إليه، حتى وضَعَتْهُ عند طالوت
(1)
. (3/ 130)
9993 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: وضَعُوه على عِجْلٍ حُلِّيَ، ثم سيَّبوه، فساقته الملائكة حتى أدخلوه مَحَلَّة بني إسرائيل، فذلك قوله عز وجل:{أن يأتيكم التابوت}
(2)
. (ز)
9994 -
قال الحسن البصري: كان التابوت مع الملائكة في السماء، فلما ولِيَ طالوتُ المُلْكَ حَمَلَتْهُ الملائكةُ، ووَضَعَتْهُ بينهم
(3)
. (ز)
9995 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- قال: وُكِّل بالبقرتين اللَّتَيْن سارَتا بالتابوت أربعةٌ من الملائكة يسوقونهما، فسارت البقرتان بهما سَيْرًا سريعًا، حتى إذا بلغتا طَرَف القُدْس ذَهَبَتا
(4)
. (ز)
9996 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {تحمله الملائكة} ، قال: أقبلت به الملائكةُ تحمله، حتى وضَعَتْهُ في بيت طالوت، فأصبح في داره
(5)
. (3/ 145)
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 464، 478. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن عساكر 24/ 441 من طريق إسحاق بن بشر.
(3)
تفسير البغوي 1/ 300.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 464، وابن أبي حاتم 2/ 471 (2489).
(5)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 98، وابن أبي حاتم 2/ 472. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
9997 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا قال لهم نبيُّهم ما قال لهم: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم} قالوا: فإن كُنتَ صادقا فأْتِنا بآية أنّ هذا مَلِكٌ. قال: {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} . فأصبح التابوتُ وما فيه في دار طالوت، فآمَنوا بنُبُوَّة شَمْعون، وسلَّموا مُلْكَ طالوت
(1)
. (3/ 135)
9998 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت} الآية، قال:
…
ذُكِر لنا: أنّ الملائكة حملته من البَرِّيَّة، حتى وضَعَتْه في دار طالوت، فأصبح التابوت في داره
(2)
. (ز)
9999 -
عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريُّ، عن بعض أشياخهم، قال: تحمله الملائكة على عِجْلَة على بقرة
(3)
. (ز)
10000 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
فاسْتَخْرَجُوه [أي: التابوت لَمّا أخذه عَدُوُّ بني إسرائيل، فابتلاهم الله بالبواسير]، ثُمَّ وجهوه إلى بني إسرائيل على بقرة ذات لبن، وبعث الله عز وجل الملائكةَ، فساقوا العِجْلَة، فإذا التابوت بين أظهرهم، فذلك قوله سبحانه:{تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ} ، يعني: تسوقه الملائكة
(4)
. (ز)
10001 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: لَمّا قال لهم -يعني: النبيُّ لبني إسرائيل-: {والله يؤتي ملكه من يشاء} . قالوا: فمَن لنا بأنّ الله هو آتاه هذا؟ ما هو إلا لِهَواكَ فيه. قال: إن كنتم قد كَذَّبتُمونِي واتَّهَمْتُمُوني فإنّ {آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم} الآية. قال: فنزلت الملائكة بالتابوت نهارًا، ينظرون إليه عِيانًا، حتى وضعوه بين أظهرهم، فأَقَرُّوا غيرَ راضين، وخرجوا ساخطين. وقرأ حتى بلغ:{والله مع الصابرين}
(5)
[957]. (ز)
[957] رَجَّحَ ابنُ جرير (4/ 479 - 480) قولَ مَن قال: إنّ الملائكة جاءت بالتابوت تحمِلُه. مستندًا في ذلك إلى الأَعْرَف في اللغة، فقال:«وأَوْلى القولين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: حملتِ التابوتَ الملائكةُ، حتى وضَعَتْهُ نهارًا في دار طالوت بين أظْهُرِ بني إسرائيل. وذلك أنّ الله -تعالى ذِكْرُه- قال: {تحمله الملائكة}. ولم يقل: تأتي به الملائكة. وما جَرَّته البَقَرُ على عجل -وإن كانت الملائكة هي سائِقَتُها- فهي غير حاملتِه؛ لأن الحَمْلَ المعروفَ هو مباشرةُ الحاملِ بنفسه حَمْلَ ما حَمَل، فأما ما حَمَلَه على غيره -وإن كان جائزًا في اللغة أن يُقال في حمله بمعنى معونته الحامل، أو بأنّ حمله كان عن سببه- فليس سبيلُه سبيلَ ما باشر حملَه بنفسه في تعارف الناس إياه بينهم. وتوجيه تأويل القرآن إلى الأشهر من اللغات أوْلى من توجيهه إلى الأنكر، ما وُجد إلى ذلك سبيلٌ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 478، وابن أبي حاتم 2/ 467.
(2)
أخرجه ابن جرير 4/ 465، وابن أبي حاتم 2/ 467، 472 (2470، 2490).
(3)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 99، وابن جرير 4/ 479، وابن أبي حاتم 2/ 472 (2490).
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 206.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 478.