الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(262)}
نزول الآية:
10678 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رافعًا يده يدعو لعثمان?: «يا رَبِّ، عثمان بن عفّان رَضِيتُ عنه فارْضَ عنه» . وما زال يدعو رافعًا يديه حتّى طلع الفجر؛ فأنزل الله تعالى فيه: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(1)
. (ز)
10679 -
قال عبد الرحمن بن سمرة: جاء عثمان? بألف دينار في جيش العُسْرَة، فصَبَّها في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُدخِل فيها يده، ويُقلِّبها، ويقول:«ما ضَرَّ ابنَ عفان ما عَمِل بعد اليوم» . فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أنْفَقُوا مَنًّا} الآية
(2)
. (ز)
10680 -
قال الكلبيُّ: نزلت هذه الآية في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما، جاء عبد الرحمن بأربعة آلاف درهم صدقةً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كانت عندي ثمانية آلاف، فأمسكت منها لنفسي وعيالي أربعة آلاف درهم، وأربعة آلاف أقرضتها ربي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بارك الله فيما
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/ 54، وابن الآبنوسي في مشيخته 2/ 55 (159)، من طريق يحيى بن سليمان المحاربي، عن مسعر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد به. وعلقه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل)، ص 205.
إسناده ضعيف؛ فيه عطية بن سعد العوفي، قال الذهبي في المغني 2/ 436:«مجمع على ضعفه» . ثم هو مع ضعفه كان يدلس تدليسًا قبيحًا عن محمد بن السائب الكلبي الكذاب، فيروي عنه ويقول: قال أبو سعيد. لِيُوهِم أنه أبو سعيد الخدري، وقد تكون هذه الرواية من تدليساته. قال أحمد:«هو ضعيف الحديث، بلغني: أنّ عطية كان يأتي الكلبي، ويسأله عن التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أبو سعيد» . وقال ابن حبان: «سمع من أبي سعيد أحاديث، فلمّا مات جعل يجالس الكلبي، يحضر بصفته، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، فيحفظه، وكناه: أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: مَن حدَّثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد. فيتوهمون أنّه يريد أبا سعيد الخدري، وإنّما أراد الكلبي» . ينظر: تهذيب التهذيب لابن حجر 7/ 201.
(2)
تفسير الثعلبي 2/ 258، وتفسير البغوي 1/ 325. ولم نقف عليه بهذا السياق بتمامه، وقد أخرجه الترمذي 6/ 275 (4034)، وأحمد 34/ 231 (20630)، والحاكم 3/ 110 بنحوه، دون ذكر: فأنزل الله ....
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه» . وقال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» .