الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَن لا يؤمن بها
(1)
. (4/ 271)
16651 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- في قوله: {ومن يعص الله ورسوله} ، قال: مَن لا يؤمن بالله. [قال: وقال آخرون: ومَن يعمل عملًا يُحِيط برقبته]
(2)
. (ز)
{وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ}
16652 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي قتادة- قال: إنّ الساعةَ لا تقومُ حتى لا يُقْسَم ميراثٌ، ولا يُفْرَح بغنيمةِ عدُوٍّ
(3)
. (4/ 272)
16653 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ويتعد حدوده} ، يعني: مَن لم يَرْضَ بقَسْمِ الله، وتَعَدّى ما قال
(4)
. (4/ 270)
16654 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {ومن يعص الله ورسوله} ، قال: يُخالِفُ أمرَه في قسمة المواريث
(5)
. (4/ 270)
16655 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويتعد حدوده} ، يعني: يخالف أمرَه وقِسْمَتَه إلى غيرها
(6)
. (ز)
{يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ
(14)}
16656 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: {يدخله نارا خالدا فيها} ، يعني: يخلد فيها بكُفْرِه بقسمة المواريث، وله عذاب مهين
(7)
[1555]. (ز)
[1555] وجَّه ابنُ جرير (6/ 492) قولَ مَن قال بخلود مَن تعدّى حدودَ الله في قسمةِ المواريثِ مستندًا إلى سبب النزول، وأقوال السلف، فقال:«إن قال قائل: أوَمُخَلَّدٌ في النارِ مَن عصى اللهَ ورسولَه في قسمة المواريث؟ قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أنّ الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك فحادَّ اللهَ ورسوله في أمرهما، على ما ذكر ابنُ عباس مِن قول مَن قال حين نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قولُ الله تبارك وتعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ} إلى تمام الآيتين: أيُوَرَّث مَن لا يركب الفرسَ، ولا يُقاتِل العدوَّ، ولا يحوزُ الغنيمة نصفَ المال أو جميع المال؟! استنكارًا منهم قسمةَ الله ما قسم لصغارِ ولد الميت ونسائِه وإناث ولده. فمَن خالف قسمةَ الله ما قَسَمَ مِن ميراث أهل الميراث بينهم على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله؛ استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الذين ذكر أمرَهم ابنُ عباس مِمَّن كان بين أظهُر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين الذين فيهم نزلت وفي أشكالهم هذه الآية؛ فهو مِن أهل الخلود في النار؛ لأنه باستنكاره حُكْمَ الله في تلك يصير باللهِ كافرًا، ومِن ملة الإسلام خارجًا» .
وقال ابنُ تيمية (2/ 211): «هي -والله أعلم- فيمَن جَحَدَ الفرائضَ، واسْتَخَفَّ بها، على أنّه لم يذكر أنّ العذاب أُعِدَّ له» . وقال: «فهنا قيَّدَ المعصية بتعدِّي حدودِه، فلم يذكرها مُطْلَقةً» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 891 - 892، وابن المنذر 2/ 598 مختصرًا.
(2)
أخرجه ابن المنذر 2/ 598. وما بين المعقوفين لم يتبين لنا قائِلُه.
(3)
أخرجه الحاكم 4/ 477.
(4)
أخرجه ابن جرير 6/ 489، 491، 492، وابن أبي حاتم 3/ 890، 892.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 892.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 361 - 362.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 892.