الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
18115 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وما ملكت أيمانكم} ، قال: مِمّا خَوَّلك اللهُ فأَحْسَن صحبتَه، كلُّ هذا أوصى اللهُ به
(1)
[1678]. (4/ 423)
18116 -
قال مقاتل بن سليمان: {و} إلى {ما ملكت أيمانكم} مِن الخدم وغيره
(2)
[1679]. (ز)
18117 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {وما ملكت أيمانكم} ، يعني: مِن عبيدكم وإمائِكم، يوصي اللهُ بهم خيرًا؛ أن تُؤَدُّوا إليهم حقوقَهم التي جعل الله لهم
(3)
. (4/ 423)
18118 -
عن علي، قال: كان آخِر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: «الصلاةَ الصلاةَ، اتَّقوا الله فيما ملكت أيمانكم»
(4)
. (4/ 423)
[1678] لم يذكر ابنُ جرير (7/ 19) غير قول مجاهد، وعلَّق عليه قائلًا:«وإنما يعني مجاهد بقوله: كُلُّ هذا أوصى الله به؛ الوالدين، وذا القربى، واليتامى، والمساكين، والجار ذا القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل، فأوصى ربنا جل جلاله بجميع هؤلاء عبادَه إحسانًا إليهم، وأَمَرَ خلقه بالمحافظة على وصيته فيهم، فحقٌّ على عباده حفظ وصية الله فيهم، ثم حفظ وصية رسوله صلى الله عليه وسلم» .
[1679]
ذَهَب ابنُ جرير (7/ 19) إلى معنى قول مجاهد مستندًا فيه إلى اللغة، وأقوال السلف قائلًا:«يعني بذلك -جلّ ثناؤه-: والذين ملكتموهم من أرِقّائِكم. فأضاف المِلك إلى اليمين، كما يُقال: تكلَّم فوك، ومشَت رجلُك، وبطشت يدُك» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 19، وابن المنذر 2/ 705 من طريق ابن جُرَيْج بلفظ مقارب، وابن أبي حاتم 3/ 950.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 372.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 950.
(4)
أخرجه أحمد 2/ 24 (585)، وأبو داود 7/ 464 - 465 (5156)، وابن ماجه 4/ 7 (2698) بنحوه. وأورده الثعلبي 3/ 306.
ورمز السيوطيُّ لصحته في الشمائل الشريفة ص 374 (720). وقال الألباني في الإرواء 7/ 238: «هذا إسناد رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير أم موسى، وهي سُرِّيَّةُ علي بن أبي طالب. قال الدارقطني: حديثها مستقيمٌ، يُخَرَّج حديثها اعتبارًا» .
18119 -
عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ إخوانَكم خَوَلُكُم
(1)
، جعلهم الله تحت أيديكم، فمَن كان أخوه تحت يديه فلْيُطْعِمْه مما يأكل، ولْيُلْبِسْه مما يلبس، ولا تُكَلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم»
(2)
. (4/ 423)
18120 -
عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن لايَمَكم مِن خدمكم فأطْعِمُوهم مِمّا تأكلون، وألْبِسُوهم مِمّا تلبسون، ومَن لا يُلايِمُكم منهم فبِيعوا، ولا تُعَذِّبوا خَلْقَ الله»
(3)
. (4/ 425)
18121 -
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوصِي بالمملوكين خيرًا، ويقول:«أطعِموهم مما تأكلون، وألبسوهم مِن لبوسكم، ولا تُعَذِّبوا خَلْقَ الله»
(4)
. (4/ 423)
18122 -
عن أبي مسعود الأنصاري، قال: بينا أنا أضرِبُ غلامًا لي إذ سمعتُ صوتًا مِن ورائي، فالتَفَتُّ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«واللهِ، لَلَّهُ أقْدَرُ عليك مِنك على هذا» . فحلفت أن لا أضرب مملوكًا لي أبدًا
(5)
. (4/ 429)
18123 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لِلمملوك طعامُه وكسوته، ولا يُكَلَّف مِن العمل إلّا ما يُطِيق»
(6)
. (4/ 425)
18124 -
عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع: «أرِقّاءَكم أرِقّاءَكم، أطعِموهم مِمّا تأكلون، واكسُوهم مما تلبِسون، وإن جاءوا بذنبٍ لا تريدون أن تغفِروه فبِيعوا عبادَ الله، ولا تُعَذِّبوهم»
(7)
. (4/ 427)
(1)
خول الرجل: حَشَمُ الرجُل وأتباعُه. النهاية (خول).
(2)
أخرجه البخاري 1/ 15 (30)، 3/ 149 (2545)، 8/ 16 (6050)، ومسلم 3/ 1282 - 1283 (1661).
(3)
أخرجه أحمد 35/ 382 (21483)، 35/ 405 (21515)، وأبو داود 7/ 468 (5161).
قال الدارقطنيُّ في العِلَل 6/ 264 (1120): «مورق لم يسمع من أبي ذر» . وقال الألباني في الصحيحة 2/ 364 - 365 (739): «سندٌ صحيح، على شرط الشيخين» .
(4)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص 76 (188)، ص 79 (199).
قال الألباني في الصحيحة 2/ 366: «هذا سند ضعيف» .
(5)
أخرجه مسلم 3/ 1280 - 1281 (1659)، وأحمد 28/ 316 (17087) واللفظ له.
(6)
أخرجه مسلم 3/ 1284 (1662).
(7)
أخرجه أحمد 26/ 334 (16409).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 150 (3449): «رواه أحمد والطبراني من رواية عاصم بن عبيد الله وقد مشاه بعضهم وصحح له الترمذي والحاكم ولا يضر في المتابعات» . وقال الهيثمي في المجمع 4/ 236 (7212): «رواه أحمد، والطبراني، وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 3/ 419 - 420 (3012): «هذا إسناد ضعيف، لضعف عاصم بن عبيد الله» . وأورده الألباني في الصحيحة 2/ 365 (740).وقد أورد السيوطي 4/ 224 - 231 أيضًا آثارًا أخرى كثيرة في حق مِلك اليمين وما ينبغي تجاهه.