الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19145 -
قال مقاتل بن سليمان: {فما لهؤلاء القوم} يعني: المنافقين {لا يكادون يفقهون حديثا} أنّ الشدة والرخاء والسيئة والحسنة من الله، ألا يسمعون ما يحذرهم ربهم في القرآن؟! يعني: عبد الله بن أُبَيٍّ
(1)
. (ز)
{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
(79)}
قراءات:
19146 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- أنّه كان يقرأ: (ومَآ أصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وأَنا كَتَبْتُها عَلَيْكَ). =
19147 -
قال مجاهد: وكذلك في قراءة أُبي =
19148 -
وابن مسعود
(2)
. (4/ 544)
19149 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن مجاهد-قال: هي في قراءة أبي بن كعب =
19150 -
وعبد الله بن مسعود: (مَآ أصابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ ومَآ أصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وأَنا كَتَبْتُها عَلَيْكَ)
(3)
.
(4/ 544)
19151 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
وفي مصحف عبد الله بن مسعود =
19152 -
وأُبي بن كعب: (فَبِذَنبِكَ، وأَنا كَتَبْتُها عَلَيْكَ)
(4)
. (ز)
تفسير الآية:
19153 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ما
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 390 - 391.
(2)
أخرجه ابن المنذر (2029).
وهي قراءة شاذة. ينظر: الجامع لأحكام القرآن 6/ 470، والبحر المحيط 3/ 313.
(3)
أخرجه ابن المنذر (2028)، وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 391.
أصابك من حسنة فمن الله} قال: أما الحسنة فأنْعَمَ بها عليك، {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} وأما السيئة فابتلاك الله بها
(1)
. (ز)
19154 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ما أصابك من حسنة فمن الله} قال: ما فتح الله عليه يوم بدر، وما أصاب من الغنيمة والفتح، {وما أصابك من سيئة} قال: ما أصابه يوم أحد، أن شُجَّ في وجهه، وكسرت رباعيته
(2)
. (4/ 543)
19155 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: هذا يوم أحد. يقول: ما كانت مِن نكبة فبذنبك، وأنا قدَّرت ذلك عليك
(3)
. (4/ 543)
19156 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- وفي قوله: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: هذه في الحسنات، والسيئات
(4)
. (4/ 542)
19157 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {ما أصابك من حسنة فمن الله} قال: يوم بدر، {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} قال: يوم أحد
(5)
. (ز)
19158 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه- في قوله: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: وأنا قَدَّرْتُها عليك
(6)
. (ز)
19159 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: بذنبك، وأنا قدَّرتها عليك
(7)
. (4/ 544)
19160 -
عن قتادة، {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: كان الحسن يقول: ما أصابك من نعمة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك.
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1010.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 240، 242، وابن المنذر (2024)، وابن أبي حاتم 3/ 1009 - 1010.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1010.
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 242، وابن أبي حاتم 3/ 1008 - 1009.
(5)
أخرجه ابن المنذر 2/ 799، 801. وعلَّق ابن أبي حاتم 3/ 1010 أوله.
(6)
أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 611 (979).
(7)
أخرجه سعيد ين منصور (662 - تفسير)، وابن جرير 7/ 243، وابن المنذر (2030)، وابن أبي حاتم 3/ 1011. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
يقول: بذنبك
(1)
. (ز)
19161 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: عقوبة بذنبك، يا ابن آدم. قال: وذُكِر لنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا يصيب رجلًا خدشُ عودٍ، ولا عثرةُ قدم، ولا اختلاجُ عرق إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر»
(2)
[1772]. (4/ 544)
19162 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ، قال: أما من نفسك، فيقول: من ذنبك
(3)
. (ز)
19163 -
قال مقاتل بن سليمان: فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ما أصابك من حسنة} يعني: الفتح والغنيمة يوم بدر {فمن الله} كان، {وما أصابك من سيئة} يعني: البلاء من العدو، والشدة من العيش يوم أحد {فمن نفسك} يعني: فبذنبك، يعني: ترك المركز. وفي مصحف عبد الله بن مسعود، وأُبي بن كعب:(فَبِذَنبِكَ، وأَنا كَتَبْتُها عَلَيْكَ)
(4)
[1773]. (ز)
[1772] علَّق ابنُ كثير (4/ 169) على قول قتادة، فقال:«وهذا الذي أرسله قتادة قد رُوي متصلًا في الصحيح: «والذي نفسي بيده، لا يصيب المؤمن هم ولا حزن، ولا نصب، حتى الشوكة يشاكها إلا كَفَّر الله عنه بها من خطاياه» ».
[1773]
ذكر ابنُ عطية (2/ 608 - 609) قول مقاتل، ثم علَّق عليه بقوله:«ويعضد هذا التأويل أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم معناها: أنّ ما يصيب ابن آدم من المصائب فإنما هي عقوبة ذنوبه. ومن ذلك أنّ أبا بكر الصديق لما نزلت: {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] جزِع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألست تمرض؟ ألست تسقم؟ ألست تغتم؟» . وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب الرجل خدشة عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر» . ففي هذا بيان، أو تلك كلها مجازاة على ما يقع من الإنسان».
وذكر ابنُ عطية في معنى الآية قولين آخرين لم ينسبهما لأحد من السلف، فقال:«وقالت طائفة: معنى الآية كمعنى التي قبلها في قوله: {وإنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِن عِنْدِ اللَّهِ} على تقدير حذف: يقولون، فتقديره: فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا يقولون: ما أصابك من حسنة. ويجيء القطع على هذا القول من قوله: {وأَرْسَلْناكَ}. وقالت طائفة: بل القطع في الآية من أولها، والآية مُضَمَّنة الإخبارَ أنّ الحسنة من الله وبفضله، وتقدير ما بعده: {وما أصابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفْسِكَ} على جهة الإنكار والتقرير، فعلى هذه المقالة ألف الاستفهام محذوفة من الكلام. وحكى هذا القولَ المهدويُّ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 242، وابن المنذر 2/ 799 مختصرًا.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 241. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 241.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 391.