الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في ظلها مائة عام لا يقطعها؛ شجرة الخلد»
(1)
. (ز)
18783 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- قال: الجنَّة سَجْسَجٌ
(2)
لا قُرَّ فِيها ولا حَرَّ
(3)
[1741]. (15/ 159)
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}
نزول الآية:
18784 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} ، قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاحَ الكعبة، فدخل الكعبةَ يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمانَ، فدفع إليه المفتاح، وقال:«خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله، لا ينزعها منكم إلا ظالم»
(4)
. (ز)
18785 -
عن شهر بن حَوْشَب -من طريق ليث- قال: نزلت في الأمراء خاصة: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}
(5)
. (4/ 497)
18786 -
عن زيد بن أسلم -من طريق أبي مَكِين- في قوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} الآية، قال: أنزلت هذه الآية في ولاة الأمر، وفيمن ولِي مِن
[1741] ذكر ابنُ عطية (2/ 585) نحو ما جاء في قول ابن مسعود، ثم قال:«ويصح أن يريد أنّه ظل لا يستحيل ولا ينتقل كما يفعل ظِلُّ الدنيا، فأكده بقوله: {ظليلا} لذلك، ويصح أن يصفه بظليل لامتداده، فقد قال عليه السلام: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر في ظلها مائة سنة ما يقطعها» ».
_________
(1)
أخرجه أحمد 15/ 537 (9870)، 16/ 34 (9950)، وابن جرير 7/ 168، 22/ 315، وابن أبي حاتم 7/ 2438 (13560). والحديث أصله في الصحيحين دون قوله:«شجرة الخلد» ، أخرجه البخاري 4/ 119 (3252)، 6/ 146 (4881)، ومسلم 4/ 2175 (2826).
(2)
سجسج: أي مُعْتدِل لا حَرٌّ ولا برد. النهاية (سجسج).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 100 واللفظ له، وابن أبي حاتم 3/ 983 بلفظ:«الجنة سجسج، لا حر فيها ولا برد» .
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 38/ 389.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 169، وابن أبي حاتم 3/ 986.
أمور الناس شيئًا
(1)
[1742]. (4/ 497)
18787 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} ، قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاحَ الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمانَ، فدفع إليه المفتاح. قال: وقال عمر بن الخطاب: لَمّا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة وهو يتلو هذه الآية- فداؤه أبي وأمي- ما سمعته يتلوها قبل ذلك
(2)
[1743]. (4/ 496)
18788 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} ، نزلت في عثمان بن طلحة بن عبد الله القرشي، صاحب الكعبة في أمر مفاتيح الكعبة، وذلك أنّ العباس بن عبد المطلب قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل فينا السِّقاية والحِجابة لِنَسُود بها الناس، وقد كان أخذَ المفتاح من عثمان حين افتتح مكة، فقال عثمان بن طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فادفع إلَيَّ المفتاح، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح، ثم أخذه ثلاث مرات، ثم إنّ النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت؛ فأنزل الله تبارك
[1742] ذكر ابنُ عطية (2/ 585) قول ابن زيد وقول شهر قبله، ثم قال مُعَلِّقًا:«فهو للنبي صلى الله عليه وسلم وأمرائه، ثم يتناول مَن بعدهم» .
[1743]
علّق ابنُ جرير (7/ 172) على قول ابن جريج بقوله: «أما الذي قال ابن جريج من أنّ هذه الآية نزلت في عثمان بن طلحة؛ فإنه جائز أن تكون نزلت فيه وأرُيد به كُلّ مؤتمن على أمانة، فدخل فيه ولاة أمور المسلمين، وكل مؤتمن على أمانة في دين أو دنيا» .
وعلّق ابنُ كثير (4/ 126) على قول مَن جعلها في عثمان بن أبي طلحة بقوله: «واسمُ أبي طلحة: عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري، حاجب الكعبة المعظمة، وهو ابن عم شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الذي صارت الحجابة في نسله إلى اليوم، أسلم عثمانُ هذا في الهدنة بين صلح الحديبية وفتح مكة، هو وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وأما عمه عثمان بن أبي طلحة فكان معه لواء المشركين يوم أحد، وقتل يومئذ كافرًا. وإنما نبهنا على هذا النسب؛ لأن كثيرًا من المفسرين قد يشتبه عليهم هذا بهذا» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 222، وابن جرير 7/ 169 - 170، وابن المنذر (1919)، وابن أبي حاتم 3/ 986.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 170 - 171، وابن المنذر (1920). وعقَّب ابن جرير على أثر الزهري -من طريق الزنجي بن خالد- قال: دفعه إليه، وقال:«أعينوه» .