الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا
(69)}
نزول الآية:
18986 -
عن عائشة، قالت: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّك لَأَحَبُّ إلَيَّ مِن نفسي، وإنّك لَأَحَبُّ إلَيَّ مِن ولَدي، وإنِّي لَأكون في البيت، فأذكرك، فما أصْبِرُ حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرتُ موتي وموتَك عرفتُ أنّك إذا دخلت الجنة رُفِعْتَ مع النبيين، وأنِّي إذا دخلتُ الجنةَ خشيتُ أن لا أراك. فلم يَرُدَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا؛ حتى نزل جبريلُ بهذه الآية:{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم} الآية
(1)
. (4/ 528)
18987 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنِّي أُحِبُّك، حتى أذكرك، فلولا أنِّي أجِيءُ فأنظرُ إليك ظننتُ أنّ نفسي تخرج، وأذكر أنِّي إن دخلتُ الجنة صِرتُ دونك في المنزلة، فيَشُقُّ ذلك عَلَيَّ، وأُحِبُّ أن أكون معك في الدرجة. فلم يَرُدَّ عليه شيئًا؛ فأنزل الله:{ومن يطع الله والرسول} الآية، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاها عليه
(2)
. (4/ 529)
18988 -
عن مسروق بن الأجدع، قال: قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا، فإنّك لو قَدْ مِتَّ رُفِعْتَ فوقنا فلم نرك. فأنزل الله:
(1)
أخرجه الطبراني في الصغير 1/ 53 (52)، وأبو نعيم في الحلية 4/ 239 - 240، 8/ 125، والواحدي في أسباب النزول ص 166 من طريق عبد الله بن عمران العابدي، عن فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به.
قال الطبراني في الصغير: «لم يروه عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة إلا فضيل، تفرد به عبد الله بن عمران» . وقال أبو نعيم في الموضع الأول: «هذا حديث غريب من حديث منصور وإبراهيم، تفرد به فضيل، وعنه العابدي» . وقال في الآخر: «غريب من حديث فضيل ومنصور متصلًا، تفرد به العابديُّ فيما قاله سليمان» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 7 (10937): «ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن عمران العابدي، وهو ثقة» . وقال الضياء المقدسي في كتاب صفة الجنة 1/ 61 (20): «لا أعلم بإسنادِ هذا الحديث بأسًا» . وقال ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب 2/ 914: «رجاله مُوثَّقُون» . وقال السيوطي في لباب النقول ص 63: «سندٌ لا بأس به» . وأورده الألباني في الصحيحة 6/ 1044 (2933).
(2)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 86 (12559)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 11/ 78 - 79 (71) من طريق عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن ابن عباس به.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 6 - 7 (10936): «فيه عطاء بن السائب، وقد اختلط» .
{ومن يطع الله والرسول} الآية
(1)
. (4/ 530)
18989 -
عن سعيد بن جبير، قال: جاء رجلٌ من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«يا فلان، ما لي أراك محزونًا؟» . قال: يا نبي الله، شيءٌ فكَّرْتُ فيه. فقال:«ما هو؟» . قال: نحنُ نغدو عليك، ونروح، ننظر في وجهك، ونجالسك، غدًا تُرفع مع النبيين فلا نَصِلُ إليك. فلم يَرُدَّ النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا؛ فأتاه جبريلُ بهذه الآية:{ومن يطع الله والرسول} إلى قوله: {رفيقا} . قال: فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فبَشَّره
(2)
. (4/ 530)
18990 -
عن عامر الشعبي: أنّ رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: واللهِ، يا رسول الله، لَأنتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نفسي وولدي وأهلي ومالي، ولولا أنِّي آتيك فأراك لظننتُ أنِّي سأموت. وبكى الأنصاريُّ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«ما أبكاك؟» . فقال: ذكرتُ أنّك ستموت ونموت، فترفع مع النبيين، ونحن إذا دخلنا الجنة كنا دونك. فلم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم بشيء؛ فأنزل الله على رسوله:{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم} ، إلى قوله:{عليما} ، فقال:«أبشِرْ، يا أبا فلان»
(3)
. (4/ 529)
18991 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: أتى فتًى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، إنّ لنا منك نظرةً في الدنيا، ويوم القيامة لا نراك؛ لأنّك في الجنة في الدرجات العُلى. فأنزل الله:{ومن يطع الله} الآية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أنت معي في الجنة، إن شاء الله»
(4)
. (4/ 530)
18992 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ رجالًا قالوا: هذا نبي الله نراه في الدنيا، فأما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه. فأنزل الله:{ومن يطع الله والرسول} إلى قوله: {رفيقا}
(5)
. (4/ 531)
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 214، وابن أبي حاتم 3/ 997. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 213 - 214.
قال ابن كثير 4/ 150: «قد رُوِي هذا الأثر مرسلًا عن مسروق، وعكرمة، وعامر الشعبي، وقتادة، وعن الربيع بن أنس، وهو من أحسنها سندًا» .
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (661 - تفسير)، وهناد (118)، وابن جرير 7/ 216، وابن المنذر (1974)، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 131.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 998. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 214، وابن المنذر (1975). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 385 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.