الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا}. وذلك أنهم كانوا أسلموا، ولَمّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة، وفتنوهم، فافتتنوا، ثم ساروا مع قومهم إلى بدر، فأصيبوا به جميعًا، فهم فِتْيَة مُفْتَنُون، فمن بني أسد بن عبد العُزّى بن قصي: الحارث بن زَمْعَة، وعقيل بن الأسود بن المطلب بن أسد. ومن بني مخزوم: أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة. ومن بني جمح: علي بن أمية بن خلف. ومن بني سهم: العاص بن مُنَبِّه بن الحجاج
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
19815 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: هم قوم تَخَلَّفوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وتركوا أن يخرجوا معه، فمَن مات منهم قبل أن يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ضَرَبَت الملائكةُ وجهَه ودُبُرَه
(2)
.
(4/ 638)
19816 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أشعث- {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} ، قال: كان ناس من أهل مكة أسلموا، فمَن مات منهم بها هلك، قال الله:{فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء} إلى قوله: {عفوا غفورا} [النساء: 43]. =
19817 -
قال ابن عباس: فأنا منهم وأُمِّي منهم. قال عكرمة: وكان العباس منهم
(3)
. (ز)
19818 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا أُسِر العباس وعقيل ونوفل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: «افد نفسك، وابن أخيك» . قال: يا رسول الله، ألم نُصَلِّ قبلتك، ونشهد شهادتك؟! قال:«يا عباس، إنكم خاصمتم فَخُصِمْتُمْ» . ثم تلا عليه هذه الآية: {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا} . فيوم نزلت هذه الآية كان مَن أسلم ولم يهاجر فهو كافر حتى يهاجر، إلا
(1)
سيرة ابن إسحاق ص 289 - 290.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 383.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 381.