الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18134 -
عن العوّام بن حَوْشَب، مثله
(1)
. (4/ 435)
{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
(37)}
قراءات:
18135 -
عن عبد الله بن الزبير أنّه كان يقرؤها: «ويَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبَخَلِ» بنصب الباء والخاء
(2)
. (4/ 438)
18136 -
عن عُبَيد بن عمير أنّه قرأ: «ويَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبَخَلِ»
(3)
. (4/ 438)
18137 -
عن يحيى بن يَعْمَر أنّه قرأها: «ويَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبَخَلِ» بنصب الباء والخاء
(4)
[1680]. (4/ 438)
نزول الآية، وتفسيرها:
18138 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: كان كَرْدَم بن يزيد حَلِيفُ كعب بن الأشرف، وأسامةُ بن حبيب، ونافع بن أبي نافع، وبحريُّ بن عمرو، وحُيَيُّ بن أخطب، ورِفاعَة بن زيد بن التابوت؛ يأتون رجالًا من الأنصار، يَتَنَصَّحون لهم، فيقولون لهم: لا تُنفِقوا أموالكم؛ فإنّا نخشى عليكم الفقرَ في
[1680] ذكر ابنُ جرير (7/ 22) اختلافَ القُرّاء في قراءة قوله تعالى: {بالبخل} ، فذكر قراءة مَن فتح الباء والخاء منها، وقراءة مَن ضمها، ثُمَّ علَّق قائِلًا:«وهما لغتان فصيحتان بمعنًى واحد، وقراءتان معروفتان غير مختلفتي المعنى، فبأيتهما قرأ القارئُ فهو مصيب في قراءته» .
وعلَّق ابنُ عطية (2/ 551) على اختلاف القُرّاء فيه، فقال:«وهي كلُّها لُغاتٌ» .
_________
(1)
أخرجه ابن ابي حاتم 3/ 951.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 953. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر. وقرأ بقية العشرة {بالبُخْل} بضم الباء، وتسكين الخاء. ينظر: النشر 2/ 249، والإتحاف ص 241.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (635 - تفسير).
(4)
أخرجه سعيد بن منصور (635 - تفسير). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة، فإنّكم لا تدرون ما يكون. فأنزل الله فيهم:{الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل} إلى قوله: {وكان الله بهم عليما}
(1)
. (4/ 436)
18139 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد-، مثله
(2)
. (ز)
18140 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {الذين يبخلون} ، قال: هي في أهل الكتاب. يقول: يكتمون، ويأمرون الناس بالكتمان
(3)
. (4/ 436)
18141 -
عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم، وينْهَوْن العُلَماء أن يُعَلِّموا الناسَ شيئًا، فعيَّرهم الله بذلك؛ فأنزل الله:{الذين يبخلون} الآية
(4)
. (4/ 437)
18142 -
عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل} ، قال: هذا في العِلْم، ليس للدنيا منه شيء
(5)
. (4/ 437)
18143 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {الذين يبخلون} الآية، قال: نزلت في يهود
(6)
[1681]. (4/ 437)
18144 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} ، قال: هم اليهود، بخِلوا أن يُبَيِّنوا نُبُوَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم، وأمروا الناس بذلك، وكتموه أن
[1681] ذكر ابنُ عطية (2/ 552) قولَ مَن جعل الآيةَ نازِلةً في اليهود، وقولَ مَن جعلها في المنافقين، ثم رَجَّح أنها نزلت في المنافقين بقوله:«وهذا هو الصحيح» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام 1/ 560 - ، والواحدي في أسباب النزول ص 153، وابن جرير 7/ 24، وابن المنذر 2/ 706 - 707 (1771) عن محمد بن إسحاق، ولم يخرجه عن ابن عباس، وابن أبي حاتم 3/ 964 (5387). وأورده الثعلبي 3/ 306 - 307.
قال الألوسي في روح المعاني 3/ 30: «سند صحيح» . والحديث من طريق محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد، عن ابن عباس به، وقد تقدم عن ابن حجر أنّه حسن. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه ابن المنذر 2/ 706 - 707.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 952.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 951.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 23، وابن أبي حاتم 3/ 951.
(6)
أخرجه ابن جرير 7/ 22، وابن المنذر 2/ 706 من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم 3/ 953. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
يُظهِروه
(1)
. (ز)
18145 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} ، قال: هم أهل الكتاب، كتموا محمدًا وما أُنزِل عليه
(2)
. (ز)
18146 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن إسحاق، عن محمد مولى آل زيد بن ثابت- {ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} ، أي: النُبُوَّة التي فيها تصديقُ ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
(3)
. (ز)
18147 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق زياد-، مثله
(4)
. (ز)
18148 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه- قال: البخل أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشُّحُّ أن يَشُحَّ على ما في أيدي الناس، يحب أن يكون له ما في أيدي الناس بالحِلِّ والحرام، لا يَقْنَعُ
(5)
. (4/ 438)
18149 -
عن الحسن البصري، في قوله:{الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله} ، قال: هم اليهود؛ منعوا حقوقَ الله في أموالهم، وكتموا محمدًا وهم يعلمون أنّه رسول الله
(6)
. (ز)
18150 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: هم أعداء الله أهل الكتاب، بخِلوا بحقِّ الله عليهم، وكتموا الإسلام ومحمدًا صلى الله عليه وسلم، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل
(7)
. (4/ 438)
18151 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أمّا {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل} فهم اليهود، {ويكتمون ما آتاهم الله من فضله}: اسم محمد صلى الله عليه وسلم، وأمّا {يبخلون ويأمرون الناس بالبخل}: يبخلون باسم محمد صلى الله عليه وسلم، ويأمر بعضهم بعضًا بكتمانه
(8)
. (ز)
(1)
تفسير مجاهد ص 276.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 952.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 953.
(4)
أخرجه ابن المنذر 2/ 708.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 21، وابن أبي حاتم 3/ 951. وعلَّقه ابن المنذر 2/ 707.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 372 - .
(7)
أخرجه ابن جرير 7/ 22 - 23، وابن المنذر 2/ 707، 708 مُعَلِّقًا أولَه، ومُسنِدًا آخِرَه من طريق شيبان وسعيد، وابن أبي حاتم 3/ 952 - 953. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(8)
أخرجه ابن جرير 7/ 23، وابن أبي حاتم 3/ 952.
18152 -
عن حضرمي -من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه- في الآية، قال: هم اليهود، بخِلوا بما عندهم من العلم، وكتموا ذلك
(1)
[1682]. (4/ 437)
18153 -
عن زيد بن أسلم -من طريق حفص بن ميسرة- قال: إنّ البخيل الذي لا يُؤَدِّي حقَّ اللهِ مِن ماله
(2)
. (ز)
18154 -
قال محمد بن السائب الكلبي: هم اليهود، بخلوا أن يُصَدِّقوا مَن أتاهم بصفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعتِه في كتابهم
(3)
. (ز)
18155 -
قال مقاتل بن سليمان: {الذين يبخلون} يعني: رؤوس اليهود، {ويأمرون الناس بالبخل} وذلك أنّ رؤوس اليهودِ -كعبَ بن الأشرف، وغيره- كانوا يأمرون سَفِلَة اليهود بكتمان أمرِ محمد صلى الله عليه وسلم؛ خشية أن يُظهِرُوه ويُبَيِّنُوه، ومَحَوْهُ مِن التوراة، {ويكتمون ما آتاهم الله} عز وجل، يعني: ما أعطاهم {من فضله} في
[1682] وجَّه ابنُ جرير (7/ 24) قول حضرمي ومَن وافقه أنّهم بخِلوا بكتمانهم أمرَ محمد صلى الله عليه وسلم، بقوله:«فتأويل الآية على هذا القول: واللهُ لا يُحِبُّ ذوي الخُيَلاء والفَخْر الذين يبخلون بتَبَيين ما أمرهم الله بتبيينه للناس؛ من اسم محمد صلى الله عليه وسلم، ونعته، وصفته التي أنزلها في كتبه على أنبيائه، وهم به عالمون، ويأمرون الناس الذين يعلمون ذلك مثل علمهم بكتمان ما أمرهم الله بتبيينه له، ويكتمون ما آتاهم الله من علم ذلك ومعرفته مَن حَرَّم الله عليه كتمانه إيّاه» .
وذكر ابنُ كثير (4/ 48) أنّ هذا القول تحتمله الآية، فقال:«ولا شكَّ أنّ الآيةَ مُحْتَمِلَةٌ لذلك» . ثُمَّ رجَّح مستندًا إلى السياق القولَ بأنّه البخل بالمال، فقال:«والظاهرُ أن السِّياق في البخل بالمال، وإن كان البخلُ بالعلم داخِلًا في ذلك بطريق الأَوْلى؛ فإنّ سياق الكلام في الإنفاق على الأقارب والضعفاء، وكذا الآية التي بعدها، وهي قوله: {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس}، فذكر الممسكين المذمومين وهم البخلاء، ثم ذكر الباذلين المرائين الذي يقصدون بإعطائهم السمعة وأن يمدحوا بالكرم، ولا يريدون بذلك وجه الله» .
وأمّا ابنُ تيمية (1/ 242) فقد ذكر اشتمال الآية على معاني البخل، فقال:«قوله: {الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل} قد تُؤُوِّلت في البخل بالمال والمنع، والبخل بالعلم ونحوه، وهي تعمّ البخلَ بكل ما ينفع في الدين والدنيا مِن علم ومال وغير ذلك» . ثم قال مُرَجِّحًا: «وإن كان السياقُ يدُلُّ على أنّ البخل بالعلم هو المقصود الأكبر» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 22.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 952.
(3)
أسباب النزول للواحدي ص 287.