الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(96)}
19800 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في الآية، قال:{وكان الله غفورا رحيما} بفضل سبعين درجة
(1)
. (4/ 632)
19801 -
عن سعيد بن جبير -من طريق المنهال- قال: قيل له: أرأيت قول الله عز وجل: {وكان الله غفورا رحيما} كأنه شيء قد مضى؟ قال: يعني: أن الله كان غفورا رحيمًا، يعني: أن الله غفور رحيم
(2)
. (ز)
19802 -
قال مقاتل بن سليمان: {وكان الله غفورا رحيما} ، يعني: أبا لبابة، وأوس بن حزام، ووداعة بن ثعلب، وكعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن ربيعة من بني عمرو بن عوف، كلهم من الأنصار
(3)
. (ز)
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
(97)}
نزول الآية:
19803 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الأسود، عن مولى ابن عباس- أنّ ناسًا من المسلمين كانوا مع المشركين، يُكَثِّرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأتي السهم يرمي به، فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضرب فيقتل؛ فأنزل الله:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}
(4)
. (4/ 636)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1045.
(2)
أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ص 26.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 401.
(4)
أخرجه البخاري 6/ 48 (4596)، 9/ 52 (7085)، وابن جرير 7/ 382، وابن أبي حاتم 3/ 1045 (5862).
19804 -
عن عبد الله بن عباس، قال: كان قوم بمكة قد أسلموا، فلمّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهوا أن يهاجروا وخافوا؛ فأنزل الله:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {إلا المستضعفين}
(1)
. (4/ 638)
19805 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر، فأصيب بعضهم وقُتِل بعض، فقال المسلمون: قد كان أصحابُنا هؤلاء مسلمين وأُكْرِهوا، فاستغفروا لهم. فنزلت هذه الآية:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى آخر الآية. قال: فكتب إلى مَن بقي بمكة من المسلمين بهذه الآية، وأنه لا عذر لهم، فخرجوا، فلحقهم المشركون، فأعطوهم الفتنة؛ فأنزلت فيهم هذه الآية:{ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذي في الله} [العنكبوت: 10]. فكتب المسلمون إليهم بذلك، فحزنوا وأيسوا من كل خير؛ فنزلت فيهم:{ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [النحل: 110]. فكتبوا إليهم بذلك: أنّ الله قد جعل لكم مخرجًا فاخرجوا. فخرجوا، فأدركهم المشركون، فقاتلوهم، حتى نجا مَن نجا، وقُتِل مَن قُتِل
(2)
. (4/ 636)
19806 -
عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- أنّه ذكر قصة بدر، وذكر الأسارى، وفداءهم، وما أنزله الله عز وجل في قَسْم الغنائم، ثم قال: وأنزل فيمن أصيب ممن يدعى بالإسلام مع العدو بيوم بدر، وفيمن أقام بمكة مِمَّن يُطِيق الخروج:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} ، وآيتين بعدها
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 444 (12260).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 9 (10947): «وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه جماعة» .
(2)
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 3/ 46 (2204) -، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 8/ 450 - 451 (3377)، وابن جرير 7/ 381، 14/ 379، 18/ 366 واللفظ له، وابن أبي حاتم 3/ 1046 (5863)، 9/ 3037 (17170).
قال البزار: «لا نعلم أحدًا يرويه عن عمرو إلا محمد بن شريك» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 9 - 10 (10948): «روى البخاري بعضه، رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن شريك، وهو ثقة» . وقال الألباني في الصحيحة 7/ 667: «وهو ثقة، وهو أبو عثمان المكي، وثقه جمع، ولذلك قال الحافظ في مختصر الزوائد: وفي البخاري بعضه، وإسناده صحيح» .
(3)
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 3/ 119 - 120.
19807 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في الآية، قال: هم أناس من المنافقين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فلم يخرجوا معه إلى المدينة، وخرجوا مع مشركي قريش إلى بدر، فأصيبوا يوم بدر فيمن أصيب؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية
(1)
. (4/ 638)
19808 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم} إلى قوله: {وساءت مصيرا} ، قال: نزلت في قيس بن الفاكه بن المغيرة، والحارث بن زَمْعَة بن الأسود، وقيس بن الوليد بن المغيرة، وأبي العاص بن مُنَبِّه بن الحجاج، وعلي بن أمية بن خلف. قال: لَمّا خرج المشركون من قريش وأتباعهم لمنع أبي سفيان ابن حرب وعير قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأن يطلبوا ما نيل منهم يوم نخلة، خرجوا معهم بشبان كارهين كانوا قد أسلموا، واجتمعوا ببدر على غير موعد، فقُتِلوا ببدر كفارًا، ورجعوا عن الإسلام، وهم هؤلاء الذين سميناهم
(2)
. (4/ 637)
19809 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم، فقُتِلوا؛ فنزلت:{إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {أولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا} . فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة. قال: فخرج ناس من المسلمين، حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون، فأدركوهم، فمنهم من أعطى الفتنة؛ فأنزل الله فيهم:{ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله} [العنكبوت: 10]. فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين بمكة، وأنزل الله في أولئك الذين أعطوا الفتنة:{ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا} إلى {غفور رحيم} [النحل: 110]
(3)
. (ز)
19810 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: كان ناس بمكة قد أقروا بالإسلام، فلما خرج الناس إلى بدر لم يبق أحد إلا أخرجوه، فقُتل أولئك الذين أقروا بالإسلام؛ فنزلت فيهم: {إن الذين توفاهم الملائكة
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 386 - 387، وابن أبي حاتم 3/ 1046.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 383 - 384، وابن أبي حاتم 3/ 1046. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 385.
ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا} . {حيلة} : نهوضًا إليها. و {سبيلًا} : طريقًا إلى المدينة. فكتب المسلمون الذين كانوا بالمدينة إلى مَن كان بمكة، فلما كتب إليهم خرج ناس مِمَّن أقروا بالإسلام، فأتبعهم المشركون، فأكرهوهم حتى أعطوهم الفتنة؛ فأنزل الله عز وجل فيهم:{إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} [النحل: 106]
(1)
. (ز)
19811 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: حُدِّثت: أنّ هذه الآية أنزلت في أناس تكلموا بالإسلام من أهل مكة، فخرجوا مع عدو الله أبي جهل، فقُتِلوا يوم بدر، فاعتذروا بغير عذر، فأبى الله أن يقبل منهم
(2)
. (4/ 639)
19812 -
قال مقاتل بن سليمان: {إن الذين توفاهم الملائكة} يعني: ملك الموت وحده {ظالمي أنفسهم} ، وذلك أنّه كان نفر أسلموا بمكة مع النبي صلى الله عليه وسلم، منهم الوليد بن الوليد بن المغيرة، وقيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، والوليد بن عقبة بن ربيعة بن عبد شمس، وعمرو بن أمية بن سفيان بن أمية بن عبد شمس، والعلاء بن أمية بن خلف الجمحي. ثم إنهم أقاموا عن الهجرة، وخرجوا مع المشركين إلى قتال بدر، فلما رأوا قِلَّة المؤمنين شَكُّوا في النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: غَرَّ هؤلاء دينُهم، وكان بعضهم نافق بمكة
…
(3)
. (ز)
19813 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن عيينة- في قوله: {إن الذين توفاهم الملائكة} ، قال: هم خمسة فتية من قريش: علي بن أمية، وأبو قيس بن الفاكه، وزَمْعَة بن الأسود، وأبو العاصي بن مُنَبِّه. قال: ونسيت الخامس
(4)
. (4/ 637)
19814 -
قال محمد بن إسحاق: كان الفتية الذين قتلوا مع قريش يوم بدر؛ فنزل فيهم القرآن فيما ذكر لنا: {الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا
(1)
ذكره في الإيماء 7/ 471 (7161) وقال: «روي موصولًا عن عكرمة، عن ابن عباس» . وعزاه إلى جزء سعدان (47).
وقال محققه: «إسناده ضعيف لإرساله» .
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 386. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 400 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 401.
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 386، وابن أبي حاتم 3/ 1046. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.