الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال إني تبت الآن}، قال: هم المسلمون، ألا ترى أنّه قال:{ولا الذين يموتون وهم كفار} ؟!
(1)
. (ز)
{حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ}
16798 -
عن أبي ذرٍّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن اللهَ يقبلُ توبةَ عبده -أو: يغفر لعبده- ما لم يقع الحجابُ» . قيل: وما وُقوعُ الحجاب؟ قال: «تخرجُ النفسَ وهي مشركة»
(2)
. (4/ 285)
16799 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم النخعي- في قوله: {حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن} ، قال: لا يُقبَلُ ذلك منه
(3)
. (4/ 283)
16800 -
عن عبد الله بن عمرو -من طريق أبي عثمان- قال: ما مِن ذنب مِمّا يُعمَلُ بين السماء والأرض، يتوبُ منه العبدُ قبل أن يموت؛ إلا تاب الله عليه
(4)
. (4/ 284)
16801 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق إبراهيم بن مهاجر- قال: كان يُقال: التوبةُ مبسوطةٌ ما لم يُؤخَذ بكَظَمِهِ
(5)
[1567]. (4/ 284)
16802 -
قال مقاتل بن سليمان: {حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت
[1567] علَّقَ ابنُ عطية (2/ 496) على قول إبراهيم هذا -ونحوه ما رواه بشير بن كعب والحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم- مُبَيِّنًا علته، فقال:«لأنّ الرجاء فيه باقٍ، ويصِحُّ منه الندم والعزم على ترك الفعل في المستأنف، فإذا غلب تعذَّرت التوبة؛ لعدم الندم والعزم على الترك» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 518.
(2)
أخرجه أحمد 35/ 410 - 411 (21522)، والحاكم 4/ 286 (7660)، وابن حبان 2/ 393 (626) من طريق عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عمر بن نعيم، عن أسامة بن سلمان، عن أبي ذرٍّ به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 198 (17512): «رواه أحمد، والبزار، وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه جماعةٌ، وضعَّفه آخرون، وبقية رجالهما ثقات، وأحد إسنادي البزار فيه إبراهيم بن هانئ، وهو ضعيف» . قلت في الإسناد: عمر بن نعيم وأسامة بن سلمان، وهما مجهولان.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 901.
(4)
أخرجه ابن المنذر 2/ 607.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 518، وابن المنذر 2/ 609.
ومعنى بكَظَمه: أي: عند خروج نَفْسه وانقطاع نَفَسه. النهاية (كظم).