الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}
نزول الآية:
18369 -
عن عمار بن ياسر، قال: كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلك عِقْدٌ لعائشة، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضاء الصبحُ، فتغيَّظ أبو بكر على عائشة، فنزلت عليه رخصةُ المسح بالصعيد، فدخل أبو بكر، فقال لها: إنِّكِ لَمُبارَكَة؛ نزل فيكِ رخصة. فضربنا بأيدينا ضربةً لوجهنا، وضربة بأيدينا إلى المناكب والآباط
(1)
. (4/ 462)
18370 -
عن عائشة، أنّها قالت: كنت في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كُنّا بذاتِ الجَيْش
(2)
ضَلَّ عِقْدِي، فأخبرتُ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بالتماسه، فالتمس، فلم يُوجَد، فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم، وأناخ الناس، فباتوا ليلتهم تلك، فقال الناس: حبستْ عائشةُ النبي صلى الله عليه وسلم. قالت: فجاء إلَيَّ أبو بكر، ورأسُ النبي صلى الله عليه وسلم في حجري وهو نائم، فجعل يهمِزُني ويقرصني، ويقول: مِن أجل عقدِك حبستِ النبي صلى الله عليه وسلم؟! قالت: فلا أتحرك مخافة أن يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أوجعني، فلا أدري كيف أصنع، فلمّا رآني لا أحِيرُ إليه انطلق، فلما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، وأراد الصلاةَ، فلم يجد ماءً؛ قالت: فأنزل اللهُ تعالى آيةَ التيمم. قالت: فقال ابن حُضَيْر: ما هذا بأوَّلِ بركتكم يا آل أبي بكر
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 31/ 184 (18888) واللفظ له، وأبو داود 1/ 234 (318)، وابن جرير 7/ 90.
قال البزار 4/ 239: «ولا نعلم روى عبد الله بن عتبة عن عمار إلا هذا الحديث» . وقال الزيلعي في نصب الراية 1/ 155: «وهو منقطع؛ فإن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة لم يدرك عمار بن ياسر» . وقال ابن الملقن في البدر المنير 2/ 650: «قال أبو عمر في تمهيده: كل ما يروى عن عمار في هذا مضطرب مختلف فيه» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 2/ 128 (338): «إسناده صحيح، على شرط الشيخين» .
(2)
ذات الجيش: اسم موضع بالقرب بالمدينة، تعرف اليوم بالشِّلْبِيَّة. المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص 275.
(3)
أخرجه البخاري 1/ 74 (334)، 5/ 7 (3672)، 6/ 50 (4607)، ومسلم 1/ 279 (367)، وابن جرير 7/ 75 واللفظ له.