الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19257 -
قال مقاتل بن سليمان: {والله أشد بأسا} يعني: أخْذًا، {وأشد تنكيلا} يعني: نكالًا، يعني: عقوبة من الكفار، ولو لم يطع النبي صلى الله عليه وسلم أحدًا من الكفار لكفاه الله عز وجل
(1)
. (ز)
19258 -
عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- في قوله: {وأشد تنكيلا} ، أي: تعسرًا
(2)
. (ز)
19259 -
قال عبد الله بن عباس: الشفاعة الحسنة: هي الإصلاح بين الناس. والشفاعة السيئة: هي المشي بالنميمة بين الناس
(3)
. (ز)
19260 -
عن علي بن سليمان -وكان أميرًا على صنعاء-، عن عبد الله بن عباس، في قوله الله عز وجل:{من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها} ، قال: الدعاء للميت
(4)
. (ز)
19261 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {من يشفع شفاعة حسنة} الآية، قال: شفاعة بعض الناس لبعض
(5)
. (4/ 554)
19262 -
عن الحسن البصري -من طريق حميد- قال: مَن يشفع شفاعة حسنة كان له أجرُها وإن لم يُشَفَّعْ؛ لأنّ الله يقول: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها} . ولم يقل: يُشَفَّعْ
(6)
. (4/ 555)
19263 -
عن الحسن البصري -من طريق سفيان، عن رجل- قال: مَن يشفع شفاعة حسنة كُتِب له أجرُه ما جَرَتْ منفعتها
(7)
. (4/ 555)
19264 -
قال الحسن البصري: والشفاعة الحسنة: ما يجوز في الدين أن يشفع فيه.
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 394.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1018، وكذا جاءت في مطبوعته، ولم تتضح في المرقومة بالآلة الكاتبة بتحقيق د. حكمت بشير 4/ 1464.
(3)
تفسير البغوي 2/ 256.
(4)
أخرجه الطبراني في الدعاء 3/ 1385.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 269، وابن المنذر (2062)، وابن أبي حاتم 3/ 1018. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 7/ 269، وابن المنذر (2063)، وابن أبي حاتم 3/ 1018.
(7)
أخرجه ابن جرير 7/ 269.
والشفاعة السيئة: ما يحرم في الدين أن يشفع فيه
(1)
. (ز)
19265 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يكن له نصيب منها} ، قال: حظٌّ منها
(2)
. (4/ 555)
19266 -
قال مقاتل بن سليمان: وقوله سبحانه: {من يشفع شفاعة حسنة} لأخيه المسلم بخير {يكن له نصيب منها} يعني: حظًّا من الأجر من أجل شفاعته، {ومن يشفع شفاعة سيئة} وهو الرجل يذكر أخاه بسوءٍ عند رجل، فيصيبه عَنَتٌ منه، فيأثم المُبَلِّغ، فذلك قوله سبحانه:{يكن له كفل منها}
(3)
. (ز)
19267 -
عن ابن أبي عمر العدني، قال: سُئِل سفيان بن عيينة عن قوله: {ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها} . قال: مَن سَنَّ سُنَّة سَيِّئة
(4)
. (ز)
19268 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها} قال: الشفاعة الصالحة التي شُفِعَ فيها وعُمِلَ بها، هي بينك وبينه، هما فيها شريكان، {ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها} قال: هما شريكان فيها كما كان هذان شريكين
(5)
[1785]. (ز)
[1785] ذكر ابنُ جرير (7/ 268 - 269) في معنى الشفاعة قولين: الأول: أنها شفاعة الناس بعضهم لبعض. كما في قول ابن زيد وقتادة والحسن ومجاهد وغيرهم. والثاني: أن المراد بالشفاعة الحسنة هو مناصرة أصحاب النبي في جهاد عدوهم، والشفاعة السيئة هو مناصرة العدو على المؤمنين. وهذا ما رجّحه ابنُ جرير مستندًا إلى السياق، فقال:«وإنما اخترنا ما قلنا من القول في ذلك لأنه في سياق الآية التي أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها بحض المؤمنين على القتال، فكان ذلك بالوعد لمن أجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوعيد لمن أبى إجابته أشبه منه من الحث على شفاعة الناس بعضهم لبعض التي لم يجرِ لها ذِكْرٌ قبلُ ولا لها ذِكْرٌ بعدُ» .
هذا، ولم يستبعد ابنُ جرير القول الأول، بل ذهب إلى أنه يدخل في الآية بطريق العموم، فقال:«وقد قيل: إنه عنى بقوله: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها}: شفاعة الناس بعضهم لبعض. وغير مستنكر أن تكون الآية نزلت فيما ذكرنا، ثم عمّ بذلك كل شافع بخير أو شر» .
وعلّق ابنُ عطية (2/ 616 - 617) على الاختلاف في تفسير الآية بقوله: «وهذا كله قريبٌ بعضُه من بعض» .
وعرض ابنُ تيمية (2/ 317 بتصرف) القولين الذين حكاهما ابنُ جرير وغيرهما، ثم علَّق قائلًا:«وكل هذا صحيح، فكلُّ مَن أعان شخصًا على أمر فقد شفعه فيه» .
_________
(1)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 392 - .
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 270، وابن المنذر (2064)، وابن أبي حاتم 3/ 1019.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 394.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1019.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 270.