الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ}
15986 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: {وآتوا اليتامى أموالهم} ، يعني: الأوصياء. يقول: أعطوا اليتامى أموالهم
(1)
. (4/ 214)
15987 -
عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- قوله: {وآتوا اليتامى أموالهم} ، قال: أُمِرُوا أن يُوَفِّرُوا أموال اليتامى
(2)
. (ز)
15988 -
قال مقاتل بن سليمان: {وآتوا اليتامى} ، يعني: الأوصياء، يعني: أعطوا اليتامى أموالهم
(3)
. (ز)
15989 -
قال مقاتل بن حيان: الأولياءُ والأوصِياءُ
(4)
. (ز)
{وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ}
15990 -
عن سعيد بن المسيِّب -من طريق يحيى بن سعيد- {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، قال: لا تُعْطِ مهزولًا وتأخذَ سمينًا
(5)
. (4/ 214)
15991 -
عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق معمر-، مثله
(6)
. (4/ 214)
15992 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، يقول: لا تتبدَّلُوا الحرامَ مِن أموالِ الناس بالحلالِ مِن أموالكم. يقول: لا تُبَذِّروا أموالَكم الحلالَ، وتأكلوا أموالهم الحرام
(7)
. (4/ 214)
15993 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- في الآية، قال: لا تُعْطِ زَيْفًا وتأخذَ جيِّدًا
(8)
. (4/ 214)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 854.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 854.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 355.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 3/ 854.
(5)
أخرجه ابن جرير 6/ 352، وابن المنذر 2/ 550، وابن أبي حاتم 3/ 855.
(6)
أخرجه ابن جرير 6/ 352. وقال ابن المنذر عقب الأثر السابق 2/ 550: وكذلك قال الزهري قوله جل وعز: {ولاتأكلوا أموالهم إلى أموالكم}. وعلَّقه ابن أبي حاتم 3/ 855.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 854.
(8)
أخرجه ابن جرير 6/ 352، وابن المنذر 2/ 550، وابن أبي حاتم 3/ 856.
15994 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، قال: الحرام بالحلال، لا تَعْجَل بالرِّزق الحرامِ قبل أن يأتيك الحلالُ الذي قُدِّر لك
(1)
. (4/ 214)،
15995 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سفيان، عن رجل- قال: لا تُعْطِ فاسدًا وتأخذَ جيِّدًا
(2)
. (ز)
15996 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سِنان- في قوله: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، قال: كان أحدُهم يعطي الدراهمَ الغِشَّ، ويأخذ الدراهم الجِيدَ
(3)
. (ز)
15997 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، قال: لا تعجل بالرِّزق الحرامِ قبل أن يأتيك الحلالُ الذي قُدِّر لك
(4)
. (ز)
15998 -
قال الحسن البصري: الخبيث: أكلُ أموال اليتامى ظُلمًا، والطيب: الذي رزقكم الله. يقول: لا تذرُوا الطيبَ، وتأكلوا الخبيثَ
(5)
. (ز)
15999 -
قال عطاء: لا تربح على يتيمك الذي عندك وهو غِرٌّ صغير
(6)
. (ز)
16000 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: كان أحدُهم يأخذ الشاةَ السمينةَ مِن غنم اليتيم، ويجعل فيها مكانها الشاةَ المهزولة، ويقول: شاةٌ بشاةٍ. ويأخذ الدرهم الجَيِّدَ، ويطرح مكانه الزَّيْفَ
(7)
، ويقول: دِرْهَمٌ بدِرْهَم
(8)
. (4/ 214)
16001 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، يقول: ولا تتبدَّلوا الحرام مِن أموال اليتامى بالحلال مِن أموالكم، ولا تذرو الحلال وتأكلوا الحرام
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 351، 353، وابن المنذر 2/ 550 - 551 آخره من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم 3/ 855 - 856، والبيهقي في شعب الإيمان (1184). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 352. وعلَّق ابن أبي حاتم 3/ 856 نحوه.
(3)
أخرجه الثوري في تفسيره ص 86.
(4)
أخرجه ابن جرير 6/ 353، وابن أبي حاتم 3/ 855.
(5)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 345 - .
(6)
تفسير الثعلبي 3/ 243.
(7)
الزيف: الرديء. اللسان (زيف).
(8)
أخرجه ابن جرير 6/ 353 - 352، وابن أبي حاتم 3/ 856.
(9)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 355.
16002 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، يقول: لا تشتروا الخبيثَ بالطيِّب
(1)
. (ز)
16003 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب} ، قال: كان أهلُ الجاهلية لا يُوَرِّثون النساءَ، ولا يُوَرِّثون الصغارَ، يأخذُه الأكبرُ. وقرأ:{وترغبون أن تنكحوهن} [النساء: 127] قال: إذا لم يكن لهم شيء، {والمستضعفين من الولدان} لا يورثونهم. قال: فنصيبه مِن الميراث طيِّبٌ، وهذا الذي أخذه خبيث
(2)
[1513]. (4/ 215)
[1513] أفادت الآثارُ الاختلافَ في صفة تَبَدُّلِهِم الخبيثَ بالطّيِّب الذي نُهُوا عنه في قوله تعالى: {ولا تَتَبَدَّلُواْ الخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ} ومعناه، على أقوال؛ أولها: هو أن يجعل الزائفَ بدل الجيِّد، والمهزول بدل السمين. وهذا قول إبراهيم النخعي، وابن المسيب، والزهري، والضحاك، والسديّ. والثاني: هو استعجال أكل الحرام قبل إتيان الحلال. وهذا قول مجاهد، وأبي صالح. والثالث: أنّ أهل الجاهلية كانوا لا يُوَرِّثون الصغار والنساءَ، ويأخذه الرجل الأكبر، فكان يستبدل الخبيث بالطيب؛ لأن نصيبَه من الميراث طيب، وأخذه الكل خبيث. وهذا قول ابن زيد.
ورجَّحَ ابنُ جرير (6/ 354 بتصرف) القولَ الأولَ؛ استنادًا إلى السياق، والدلالة اللغوية، فقال:«تبدل الشيء بالشيء في كلام العرب: أخذ شيءٍ مكانَ آخر غيره، يعطيه المأخوذُ منه أو يجعله مكان الذي أخذ. ذلك هو الأظهر من معانيه؛ لأنّ الله -جل ثناؤه- إنّما ذكر ذلك في قصة أموال اليتامى وأحكامها، فلأن يكون ذلك من جنس حُكمِ أول الآية وآخرها أولى مِن أن يكون من غير جنسه» .
وانتَقَدَ ابنُ جرير (6/ 354) القولَ الثالثََ استنادًا إلى اللغة، فقال:«الذي قاله ابن زيد -مِن أنّ معنى ذلك: هو أخذ أكبرِ ولد الميت جميعَ مال ميِّته ووالده، دون صغارهم إلى ماله- قولٌ لا معنى له؛ لأنه إذا أخذ الأكبرُ مِن ولده جميعَ ماله دون الأصاغر منهم فلم يستبدل مما أخذ شيئًا، فما التبدُّلُ الذي قال -جل ثناؤه-: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب}، ولم يتبدَّل الآخذُ مكان المأخوذِ بدلًا؟!» .
وعلَّقَ ابنُ جرير (6/ 354 - 355) على قول مجاهد وأبي صالح بقوله: «إن لم يكونا أرادا بذلك نحوَ القول الذي رُوِي عن ابن مسعود أنّه قال: إنّ الرجلَ لَيُحْرَمَ الرِّزْقَ بالمعصية يأتيها. ففسادُه نظيرُ فسادِ قول ابن زيد؛ لأنّ مَن استعجل الحرامَ فأكله ثُمَّ آتاه الله رزقَه الحلالَ فلم يُبَدِّل شيئًا مكان شيء. وإن كانا قد أرادا بذلك أنّ الله -جل ثناؤه- نهى عبادَه أن يستعجلوا الحرام فيأكلوه قبل مجيء الحلال، فيكون أكلُهم ذلك سببًا لحرمان الطيِّب منه؛ فذلك وجهٌ معروف، ومذهبٌ معقول يحتمله التأويل. غير أنّ أشبه مَن في ذلك بتأويل الآية ما قلنا» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 855.
(2)
أخرجه ابن جرير 6/ 353.