الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19590 -
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قتل قتيلًا مِن أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإنّ ريحها لَيوجد من مسيرة أربعين عامًا»
(1)
. (4/ 590)
19591 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«ألا مَن قتل معاهدًا له ذِمَّةُ الله وذِمَّةُ رسوله فقد خَفَر ذِمَّة الله، ولا يُرَحْ ريح الجنة، وإنّ ريحها لَيُوجد من مسيرة سبعين خريفًا»
(2)
. (4/ 590)
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
(93)}
نزول الآية:
19592 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} ، قال: نزلت في مِقْيَس بن ضُبابة الكِنانِيّ، وذلك أنه أسلم وأخوه هشام بن ضُبابة، وكانا بالمدينة، فوجد مِقْيَس أخاه هشامًا ذات يوم قتيلًا في الأنصار في بني النجار، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من قريش من بني فهر ومعه مِقْيَس إلى بني النجار -ومنازلهم يومئذ بقباء- أن «ادفعوا إلى مِقْيَس قاتل أخيه إن علمتم ذلك، وإلا فادفعوا إليه الدية» . فلما جاءهم الرسول قالوا: السمع والطاعة لله وللرسول، واللهِ، ما نعلم له قاتلًا، ولكن نؤدي إليه الدية. فدفعوا إلى مِقْيَس مائة من الإبل دية أخيه، فلما انصرف مِقْيَس والفهري راجِعَيْن من قباء إلى المدينة وبينهما ساعة، عمد مِقْيَس إلى الفهري رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله، وارتدَّ عن الإسلام، وركب
(1)
أخرجه البخاري 4/ 99 (3166)، 9/ 12 (6914).
(2)
أخرجه الترمذي 3/ 233 - 234 (1461)، وابن ماجه 3/ 692 (2687)، والحاكم 2/ 138 (2581).
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 294 (10756): «رواه الترمذي وابن ماجه، إلا أنه قال: من مسيرة سبعين عامًا. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن القاسم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، غير معلل بن نفيل، وهو ثقة» .
جملًا منها، وساق معه البقية، ولحق بمكة وهو يقول في شعر له:
قتلت به فِهْرًا وحَمَّلْتُ عَقْلَه
…
سراة بني النجار أرباب فارِع
وأدركت ثأري واضطجعت موسدًا
…
وكنت إلى الأوثان أول راجع
فنزلت فيه -بعد قتل النفس، وأخذ الدية، وارتدَّ عن الإسلام ولحق بمكة كافرًا-:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا}
(1)
. (4/ 593)
19593 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح-، مثله سواء
(2)
. (4/ 594)
19594 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- أنّ رجلًا من الأنصار قتل أخا مِقْيَس بن ضُبابة، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الدِّيَة، فقبلها، ثم وثب على قاتل أخيه فقتله. قال ابن جريج: وقال غيره: ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ديته على بني النجار، ثم بعث مقيسًا، وبعث معه رجلًا من بني فهر في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم، فاحتمل مقيسٌ الفهريَّ -وكان رجلًا أيِّدًا
(3)
-، فضرب به الأرض، ورضخ رأسه بين حجرين، ثم ألقى يتغنى:
قتلت به فهرًا وحَمَّلْتُ عَقْلَه
…
سراة بني النجار أرباب فارع
فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«أظنُّه قد أحدث حَدَثًا، أما واللهِ لَئِن كان فَعَل لا أُومِنُه في حِلٍّ ولا حَرَم، ولا سِلْمٍ ولا حَرْب» . فقُتِل يوم الفتح. قال ابن جريج: وفيه نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} الآية
(4)
. (4/ 592)
19595 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} نزلت في مقيس بن ضبابة الكناني ثم الليثي، قتل رجلًا من قريش -يُقال له: عمرو- مكان أخيه هشام بن ضبابة، وذلك أنّ مقيس بن ضبابة وجد أخاه قتيلًا في الأنصار في بني النجار، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار رجلًا من بني فهر مع مقيس، فقال: ادفعوا إلى مقيس قاتل أخيه إن علمتم ذلك، وإلا فادفعوا إليه ديته. فلما جاءهم الرسول قالوا: السمع والطاعة لله ولرسوله، والله ما
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1037.
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب 1/ 468 (292). وأورده الواحدي في أسباب النزول ص 170.
إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(3)
أيِّدًا، أي: قويّا. اللسان (أيد).
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 341. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.