الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا}، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه على عينيه
(1)
. (ز)
18817 -
عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة -من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حرملة بن عمران- قال: سمعتُ أبا هريرة يقرأ هذه الآية: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} إلى قوله تعالى: {سميعا بصيرا} . قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه. قال المقرئ: يعني: إن اللهَ سميعٌ بصيرٌ، يعني: أنّ لله سمعًا وبصرًا
(2)
. (4/ 501)
18818 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال عز وجل: {إن الله كان سميعا} فلا أحد أسمع منه، {بصيرا} فلا أحد أبصر منه
(3)
. (ز)
18819 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: {سميعا} ، أي: سميع ما يقولون
(4)
. (ز)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
نزول الآية:
18820 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {أطيعوا الله
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل 4/ 75 - 76 من طريق رشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به.
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 2/ 601 (999): «رشدين ضعيف» .
(2)
أخرجه أبو داود 7/ 110 (4728)، وابن حبان 1/ 498 (265)، والحاكم 1/ 75 (63)، وابن المنذر 2/ 763 (1923) واللفظ له، من طريق حرملة بن عمران، عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بحرملة بن عمران وأبي يونس، والباقون متفق عليهم، ولهذا الحديث شاهد على شرط مسلم» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم» . وقال الطبراني في المعجم الأوسط 9/ 132 (9334): «لم يرو هذا الحديث عن أبي يونس إلا حرملة بن عمران» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 2/ 601 (999): «رواه رشدين بن سعد
…
عن حرملة بن عمران، عن أبي يونس، عن أبي هريرة
…
ورشدين ضعيف». وقال ابن حجر في الفتح 13/ 373: «أخرجه أبو داود بسند قوي، على شرط مسلم» .
قال أبو داود: «وهذا ردٌّ على الجهمية» .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 382.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 987.
وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي، إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّةٍ
(1)
. (4/ 502)
18821 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالدَ بن الوليد في سَرِيَّةٍ، وفيها عمّار بن ياسر، فساروا قِبَل القوم الذين يريدون، فلما بلغوا قريبًا منهم عَرَّسُوا
(2)
، وأتاهم ذُو العَيْنَين
(3)
فأخبرهم، فأصبحوا قد هربوا، غير رجل أمَرَ أهلَه فجمعوا متاعهم، ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل، حتى أتى عسكر خالدٍ يسأل عن عمار بن ياسر، فأتاه، فقال: يا أبا اليقظان، إنِّي قد أسلمتُ، وشهدتُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإنّ قومي لَمّا سمِعوا بكم هربوا، وإنِّي بَقِيتُ، فهل إسلامي نافعي غدًا؟ وإلا هربت. فقال عمار: بل هو ينفعُك، فأقِم. فأقام، فلما أصبحوا أغار خالد، فلم يجد أحدًا غيرَ الرجل، فأخذه، وأخذ ماله، فبلغ عمارًا الخبر، فأتى خالدًا، فقال: خلِّ عن الرجل؛ فإنّه قد أسلم، وهو في أمان مِنِّي. قال: خالد، وفيم أنت تُجِير؟ فاسْتَبّا، وارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأجاز أمانَ عمّار، ونهاه أن يُجِير الثانية على أمير، فاستَبّا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: يا رسول الله، أتترك هذا العبدَ الأجدعَ يشتمني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يا خالد، لا تَسُبَّ عمّارًا؛ فإنّه مَن سَبَّ عمّارًا سَبَّه اللهُ، ومَن أبْغَضَ عمّارًا أبغضهُ الله، ومَن لَعَنَ عمارًّا لعنه الله» . فغضب عمار، فقام، فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه، فاعتذر إليه، فرَضِي؛ فأنزل الله الآية
(4)
. (4/ 502)
18822 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي صالح-، مثله
(5)
. (4/ 503)
18823 -
قال مقاتل بن سليمان نحوه، وفي آخره: فأنزل الله عز وجل في عمار: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ، يعني: خالد بن الوليد؛ لأن
(1)
أخرجه البخاري 6/ 46 (4584) واللفظ له، ومسلم 3/ 1465 (1834)، وابن جرير 7/ 177، وابن المنذر 2/ 764 (1924)، وابن أبي حاتم 3/ 987 - 988 (5529).
(2)
عرّس المسافر: نزل آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. النهاية (عرس).
(3)
ذو العينين: الجاسوس. اللسان (عين).
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 178، وابن أبي حاتم 3/ 988.
(5)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 43/ 400 - 401، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 2/ 345 - من طريق الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
وفي سنده الحكم بن ظهير، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (1445):«متروك، رُمِي بالرَّفَض، واتهمه ابن معين» .