الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورائي} [مريم: 5]؟! فالموالي ههنا: الورثة
(1)
[1649]. (4/ 378)
{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
(33)}
قراءات:
17766 -
عن داود بن الحصين، قال: كنت أقرأ على أُمِّ سعد ابنة الربيع، وكانت يتيمةً في حِجْر أبي بكر، فقرأت عليها:«والَّذِينَ عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ» . فقالت: لا، ولكن:{والَّذِينَ عَقَدَتْ أيْمانُكُمْ} ، إنما نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبى أن يسلم، فحلف أبو بكر لا يُوَرِّثُه، فلما أسلم أمره الله أن يُوَرِّثَه نصيبَه
(2)
[1650]. (4/ 381)
17767 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- أنّه كان يقرأ: «عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ»
(3)
. (4/ 381)
[1649] بَيَّن ابنُ جرير (6/ 663) معنى الآية مستندًا إلى لغة العرب، وأقوال السلف، فقال:«ولكلكم أيها الناس جعلنا موالي. يقول: ورثة من بني عمه، وإخوته، وسائر عصبته غيرهم. والعرب تسمي ابن العم: المولى» .
واختار ابنُ عطية (2/ 537) معنى الورثة؛ لأنّه أعمّ في المعنى، فقال:«المولى في كلام العرب لفظةٌ يشترك فيها القريب القرابة، والصديق، والحليف، والمعتِق، والمعتَق، والوارث، والعبد فيما حكى ابن سيده، ويحسن هنا من هذا الاشتراك الورثة؛ لأنها تصلح على تأويل: ولكل أحد، وعلى تأويل: ولكل شيء، وبذلك فسر قتادة والسدي وابن عباس وغيرهم أنّ الموالي: العصبةُ والورثةُ» .
[1650]
اسْتَدْرَكَ ابنُ كثير (4/ 17 - 18 بتصرف) على هذا القول مستندًا إلى أحوال النزول، فقال:«هذا قول غريب، والصحيح أنّ هذا كان في ابتداء الإسلام يتوارثون بالحلف، ثم نسخ، وبقي تأثير الحلف بعد ذلك، وإن كانوا قد أمروا أن يوفوا بالعقود والعهود، والحلف الذي كانوا قد تعاقدوه قبل ذلك» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 6/ 672، وأورده السيوطي مختصرًا.
(2)
أخرجه أبو داود (2923)، وابن أبي حاتم 3/ 938.
{والَّذِينَ عَقَدَتْ أيْمانُكُمْ} قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وعاصم، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة «والَّذِينَ عاقَدَتْ أيْمانُكُمْ». انظر: النشر 2/ 249، والإتحاف ص 240.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (627 - تفسير).