الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18460 -
قال مقاتل بن سليمان: {واسمع} مِنّا يا محمد نحدثك، {غير مسمع} منك قولك، يا محمد؛ غير مقبول ما تقول
(1)
[1716]. (ز)
18461 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {واسمع غير مسمع} ، قال: هذا قولُ أهلِ الكتاب؛ يهود -كهيئة ما تقول للإنسان: اسمع لا سمعت- أذًى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وشتمًا له، واستهزاءً به
(2)
[1717]. (ز)
{وَرَاعِنَا
لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ}
نزول الآية:
18462 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن أبي محمد- قال: كان رفاعة بن زيد بن التابوت -وكان مِن عظماء اليهود- إذا كلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم لَوى لِسانَه، وقال: أرْعِنا سمعَك، يا محمد؛ حتى نفهمك. ثُمَّ طعن في الإسلام، وعابه؛ فأنزل الله تعالى فيهم:{ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
{وَرَاعِنَا}
18463 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- وفي قوله: {وراعنا} ،
[1716] ذكر ابنُ جرير (7/ 105) في تفسير قوله: {غير مسمع} مثل ما جاء في قول مقاتل عن الحسن ومجاهد. ثُمَّ استدرك عليه من جهة اللغة قائلًا: «ولو كان ذلك معناه لقيل: واسمع غير مسموع. ولكن معناه: واسمع لا تسمع» .
ووافق ابنُ عطية (2/ 572) ابنَ جرير في نقده، ومستنده، حيث قال:«ومَن قال: {غَيْرَ مُسْمَعٍ}: غير مقبول منك. فإنّه لا يساعده التصريف» .
[1717]
بيَّن ابنُ جرير (7/ 105) أن قوله: {واسمع غير مسمع} هو كقول القائل للرجل يسبه: اسمع لا أسمعَك الله، ثم ذكر قول ابن زيد وابن عباس.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 376.
(2)
أخرجه ابن جرير 7/ 105.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 967، 968 وقد أورد الأثر بنصه عن ابن عباس 3/ 963 في نزول أول الآيات كما تقدم.