الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عباس، فأحمل عليه، فيذهب عَنِّي
(1)
. (4/ 537)
19082 -
عن الحسن البصري، في قوله:{إن كيد الشيطان كان ضعيفا} ، قال: أخبر أنهم يَظْهَرون عليهم
(2)
. (ز)
19083 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ حرَّض الله عز وجل المؤمنين، فقال:{فقاتلوا أولياء الشيطان} يعني: المشركين بمكة، {إن كيد} يعني: إن مكر {الشيطان كان ضعيفا} يعني: واهِنًا، كقوله سبحانه:{موهن كيد الكافرين} [الأنفال: 18]، يعني: مُضْعِف كيد الكافرين. فسار النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ففتحها، وجعل الله عز وجل للمستضعفين مخرجًا
(3)
. (ز)
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا
(77)}
نزول الآية:
19084 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّ عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله، كُنّا في عِزٍّ ونحن مشركون، فلمّا آمنّا صرنا أذِلَّةً. فقال:«إنِّي أُمِرْت بالعفو، فلا تُقاتِلوا القوم» . فلمّا حوَّله الله إلى المدينة أمره الله بالقتال، فكَفُّوا؛ فأنزل الله:{ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} الآية
(4)
. (4/ 538)
19085 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق شبل، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله:{ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} إلى قوله: {لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} [النساء: 77 -
(1)
أخرجه ابن المنذر 2/ 793، وابن أبي حاتم 3/ 1003. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 387 - .
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 389.
(4)
أخرجه النسائي 6/ 2 (3086)، والحاكم 2/ 76 (2377)، 2/ 336 (3200)، وابن جرير 7/ 231، وابن أبي حاتم 3/ 1005 (5630).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري» .
83]، قال: ما بين ذلك في يهود
(1)
. (4/ 539)
19086 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح- قوله:{ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} ، قال: نزلت في يهود
(2)
. (ز)
19087 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} قال: عن الناس، {فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم} نزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
. (ز)
19088 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كان أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -وهم يومئذ بمكة قبل الهجرة- يُسارعون إلى القتال، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ذرنا نتخذ معاول نقاتل بها المشركين. وذكر لنا: أنّ عبد الرحمن بن عوف كان فيمن قال ذلك، فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال:«لم أؤمر بذلك» . فلما كانت الهجرة وأمروا بالقتال كره القوم ذلك، وصنعوا فيه ما تسمعون، قال الله تعالى:{قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا}
(4)
. (4/ 538)
19089 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-في الآية، قال: هم قوم أسلموا قبل أن يفرض عليهم القتال، ولم يكن عليهم إلا الصلاة والزكاة، فسألوا الله أن يفرض عليهم القتال
(5)
. (4/ 538)
19090 -
قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله تعالى:{ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم} الآية: كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، وكانوا يلقون من المشركين أذًى كثيرًا، فقالوا: يا نبي الله، ألا تأذن لنا في قتال هؤلاء القوم؛ فإنّهم قد آذونا! فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كفوا أيديكم عنهم؛ فإني لم أؤمر بقتالهم» . فلما هاجر رسول الله عليه السلام، وسار إلى بدر؛ عرفوا أنّه القتال، كرهوا أو بعضهم
(6)
. (ز)
19091 -
قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين قيل لهم
(1)
أخرجه ابن جرير 7/ 233، وابن المنذر (2006) من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 1003.
(3)
أخرجه ابن جرير 7/ 232.
(4)
أخرجه ابن جرير 7/ 232، وابن المنذر (2007). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن جرير 7/ 232 - 233، وابن أبي حاتم 3/ 1004 - 1005.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 1/ 388 - .