الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: ظلمًا بغير حق، فيَمُت على ذلك
(1)
. (ز)
17608 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما} قال: مَن يقتُل عدوانًا وظلمًا {فسوف نصليه نارا}
(2)
. (ز)
17609 -
عن ابن جريج، قال: قلتُ لعطاء [بن أبي رباح]: أرأيتَ قوله تعالى: {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا} ، في كل ذلك، أم في قوله:{ولا تقتلوا أنفسكم} ؟ قال: بل في قوله: {ولا تقتلوا أنفسكم}
(3)
. (4/ 354 - 355)
17610 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومن يفعل ذلك} يعني: الدماء والأموال جميعًا {عدوانا وظلما} يعني: اعتداءً بغير حقٍّ، وظلمًا لأخيه؛ {فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا} يقول: كان عذابُه على الله هيِّنًا
(4)
. (ز)
17611 -
عن يحيى بن المغيرة، قال: ذكر جرير [بن عبد الحميد الضبي]: أنّ هذه الآية فيمن يُؤَدِّي الميراث: {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما}
(5)
[1636]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
17612 -
عن ثابت بن الضحاك، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّبَ به يوم القيامة»
(6)
. (ز)
[1636] اختُلِف في المشار إليه بـ {ذلك} على ثلاثة أقوال: أولها: أنّه متوجه إلى القتل؛ لأنه أقرب مذكور. وهذا قول عطاء. وثانيها: أنه متوجه إلى أكل المال بالباطل، وقتل النفس بغير حقٍّ؛ لأن النهي عنهما جاء متَّسقًا مسرودًا، ثم ورد الوعيد حسب النهي. وثالثها: أنه متوجه إلى كلِّ ما نهى عنه من القضايا من أول السورة، إلى قوله تعالى:{ومن يفعل ذلك} .
وذَهَبَ ابنُ جرير (6/ 639) مستندًا إلى دلالة العقل، والسياق إلى أنّه متوجه إلى ما نهى عنه من آخر وعيد؛ وذلك قوله تعالى:{لا َيحِلُّ لَكُمْ أن تَرِثُواْ النِّساءَ كَرْهًا} ؛ لأنّ كل ما نهي عنه من أول السورة قُرِن به وعيد إلا من قوله: {لا َيحِلُّ لَكُمْ أن تَرِثُواْ النِّساءَ كَرْهًا} ، فإنّه والنواهي بعده لا وعيد معها إلا قوله:{ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما} .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 929.
(2)
أخرجه ابن المنذر 2/ 663.
(3)
أخرجه ابن جرير 6/ 638، وابن المنذر 2/ 662.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 369.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 3/ 928.
(6)
أخرجه البخاري 8/ 15 (6047)، 8/ 26 (6105)، 8/ 133 (6652)، ومسلم 1/ 104 - 105 (110).