الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
74196 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: {رَبُّ المَشْرِقَيْنِ ورَبُّ المَغْرِبَيْنِ} أقصر مَشرِق في السنة وأطول مَشرِق في السنة، وأقصر مَغرِب في السنة وأطول مَغرِب في السنة
(1)
[6368]. (ز)
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
(19)}
74197 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} ، قال: أرسل البحرين
(2)
[6369]. (14/ 112)
74198 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} قال: بحر السماء وبحر الأرض {يَلْتَقِيانِ} كلّ عام
(3)
. (14/ 113)
74199 -
عن عبد الله بن عباس، {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} قال: علي بن أبي طالب وفاطمة، {بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ} قال: النبيّ صلى الله عليه وسلم، {يَخْرُجُ مِنهُما اللُّؤْلُؤُ والمَرْجانُ} قال: الحسن والحُسين
(4)
[6370]. (14/ 116)
74200 -
عن أنس بن مالك، {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} قال: علي بن أبي طالب وفاطمة، {يَخْرُجُ مِنهُما اللُّؤْلُؤُ والمَرْجانُ} قال: الحسن والحُسين
(5)
. (14/ 117)
[6368] لم يذكر ابنُ جرير (22/ 197 - 199) غير قول ابن زيد، وقول قتادة، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبزى.
وقال ابنُ عطية (8/ 165): «وخصّ ذِكر المشرقين والمغربين بالتشريف في إضافة الرّب إليهما لعِظمهما في المخلوقات، وأنهما طرفا آية عظيمة وعِبرة، وهي الشمس وجريها. وحكى النّقاش: أنّ المشرقين مَشرِقا الشمس والقمر، والمَغرِبين كذلك على ما في ذلك من العِبر» . وعلّق على ذلك بقوله: «وكلٌّ مُتَّجِه» . ثم علّق قائلًا: «ومتى ذُكر المشرقان والمغربان فهي إشارة إلى نهايتي المشارق والمغارب؛ لأنّ ذِكر نهايتي الشيء ذِكر لجميعه» .
[6369]
لم يذكر ابنُ جرير (22/ 199) في معنى {مرج} غير قول ابن عباس.
[6370]
انتقد ابن تيمية (منهاج السنة 1/ 199) هذا الأثر-مستندا إلى العقل وأقوال السلف- بقوله: «وكل من له عقل وعلم يعلم بالاضطرار بطلان هذا التفسير، وأن ابن عباس لم يقل هذا» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 199.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 199. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 200. وعزاه ابن حجر في الفتح 6/ 633 إلى ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
74201 -
عن [سعيد بن عبد الرحمن] بن أبْزى -من طريق جعفر- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} ، قال: بحرٌ في السماء، وبحرٌ في الأرض
(1)
. (ز)
74202 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- في قوله: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} ، قال: بحرُ السماء وبحرُ الأرض
(2)
.
(14/ 113)
74203 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} ، قال: مَرْجهما: استواؤهما
(3)
. (14/ 112)
74204 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} ، قال: حسنهما
(4)
. (14/ 113)
74205 -
عن الحسن البصري -من طريق زياد مولى مصعب- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} ، قال: بحرُ فارس وبحرُ الرُّوم
(5)
. (14/ 113)
74206 -
قال قتادة بن دعامة: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} أفاض أحدهما في الآخر
(6)
. (ز)
74207 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ} ، قال: بحرُ فارس وبحرُ الرُّوم، وبحرُ المشرِق وبحرُ المغرِب
(7)
. (14/ 113)
74208 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله عز وجل: {مرج البحرين يلتقيان} ، قال: مَرج البحرين أحدهما على الآخر، فلا يتغيّران ولا يختلطان
(8)
. (ز)
74209 -
قال مقاتل بن سليمان: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} يعني: خَلع البحرين؛ ماء المالح وماء العَذب، خَلع أحدهما على الآخر {يَلْتَقِيانِ}
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 200.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 200 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
تفسير مجاهد ص 637، وأخرجه ابن جرير 22/ 201 مقتصرًا على آخره. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 263، وابن جرير 22/ 200 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
ذكره يحيى بن سلام -تفسير ابن أبي زمنين 4/ 328 - .
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 263، وابن جرير 22/ 200 دون زيادة: وبحر المشرق وبحر المغرب، ومن طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(8)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 112.
(9)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 197.
74210 -
عن سفيان الثوري -من طريق أبي حُذيفة، عن أبيه- في قول الله سبحانه:{مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ} قال: فاطمة وعلي بن أبي طالب، {يَخْرُجُ مِنهُما اللُّؤْلُؤُ والمَرْجانُ} قال: الحسن والحُسين
(1)
. (ز)
74211 -
عن سعيد بن جُبَير، مثله، وقال:{بَيْنَهُما بَرْزَخٌ} محمد صلى الله عليه وسلم
(2)
[6371]. (ز)
[6371] في المراد بالبحرين أقوال: الأول: عني بهما: بحر السماء، وبحر الأرض. الثاني: عني بهما: بحر فارس، وبحر الروم. الثالث: عني بهما: فاطمة، وعلي.
ولم يذكر ابن جرير (22/ 201) غير القولين الأولين، ثم رجّح الأول مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال:«وذلك أنّ الله قال {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}، واللؤلؤ والمرجان إنما يخرج من أصداف بحر الأرض عن قَطر ماء السماء، فمعلوم أنّ ذلك بحر الأرض وبحر السماء» .
وذكر ابنُ كثير (13/ 318) ترجيح ابن جرير، وانتقده مستندًا إلى لفظ الآية، فقال:«قال ابن جرير: لأن اللؤلؤ يتولّد من ماء السماء، وأصداف بحر الأرض. وهذا وإن كان هكذا ليس المراد بذلك ما ذهب إليه، فإنه لا يساعده اللفظ؛ فإنه تعالى قد قال: {بينهما برزخ لا يبغيان} أي: وجعل بينهما برزخًا، وهو: الحاجز من الأرض؛ لئلا يبغي هذا على هذا، وهذا على هذا، فيُفسد كل واحد منهما الآخر، ويُزيله عن صفته التي هي مقصودة منه. وما بين السماء والأرض لا يُسمى برزخًا وحِجرًا محجورًا» .
وقد ساق ابنُ تيمية (6/ 170 - 172 بتصرف) القول الثالث عن سفيان الثوري، من طريق الثعلبي، وذكر أنّ الثعلبي ذكره بإسنادٍ رواته مجهولون لا يُعرفون عن سفيان الثوري، ثم ساق إسناد الثعلبي، وانتقده -مستندًا لضعف إسناده- بقوله:«وهذا الإسناد ظُلمات بعضها فوق بعض، لا يثبت بمثله شيء» .
ثم انتقدالقول جملةً -مستندًا إلى أحوال النزول، واللغة، والنظائر، والدلالة العقلية، وإجماع المفسرين- من وجوهٍ: أحدها: أنّ سورة الرحمن مكّيّة بإجماع المسلمين، والحسن والحُسين إنما وُلدا بالمدينة. الثاني: أنّ تسمية هذين بحرين، وهذا لؤلؤًا، وهذا مرجانًا، وجعل النكاح مَرجًا؛ أمر لا تحتمله لغة العرب بوجه، لا حقيقة ولا مجازًا، بل كما أنه كذبٌ على الله وعلى القرآن، فهو كذبٌ على اللغة. الثالث: أنّ الله ذكر أنه مَرج البحرين في آية أخرى، فقال في الفرقان:{وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج} [الفرقان: 53] فلو أُريد بذلك علي وفاطمة لكان ذلك ذمًّا لأحدهما، وهذا باطل بإجماع أهل السنة والشيعة. الرابع: أنه قال: {بينهما برزخ لا يبغيان} فلو أُريد بذلك عليّ وفاطمة؛ لكان البرزخ الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم بزعمهم أو غيره هو المانع لأحدهما أن يبغي على الآخر. وهذا بالذّم أشبه منه بالمدح. الخامس: أنّ أئمة التفسير مُتّفقون على خلاف هذا، كما ذكره ابن جرير وغيره. فقال ابن عباس: بحر السماء وبحر الأرض يلتقيان كلّ عام. وقال الحسن: {مَرَجَ البَحْرَيْنِ} يعني: بحر فارس والروم، {بَيْنَهُما بَرْزَخٌ}: هو الجزائر. وزاد ابنُ عطية (8/ 166) قولين آخرين، أحدهما: عني بهما: بحر القلزم واليمن، وبحر الشام. ثانيهما: أنهما مطر السماء، وبحر الأرض. ثم رجّح أنّ المراد بالبحرين نوعي الماء: المالح والعَذب، فقال:«والظاهر عندي أنّ قوله تعالى: {البحرين} يريد بهما نوعي الماء: العَذب والأجاج» . ولم يذكر مستندًا، وعلَّق عليه بقوله:«والعبرة في هذا التأويل منيرة» .
ثم وجّه ابن عطية قوله: {يلتقيان} حسب هذه الأقوال، فوجّهه على قول مَن قال: المراد بهما: بحر فارس والروم. وقول مَن قال: المراد بهما: بحر القلزم واليمن وبحر الشام. فقال: «أما قوله: {يلتقيان} فعلى التأويلين الأولين معناه: هما مُعدّان للالتقاء، وحقّهما أن يلتقيا لولا البرزخ» . ووجّهه على قول مَن قال: عني بهما بحر السماء وبحر الأرض. فقال: «وعلى القول الثالث أنهما يلتقيان كل سنة مرة» . وانتقد قول مَن قال: إنه بحر يجتمع في السماء. قائلًا: «فمَن ذهب إلى أنه بحر يجتمع في السماء فهو قول ضعيف» . غير أنه ذكر له وجْهًا ينتظم به مع قول مَن قال: إنهما مطر السماء وبحر الأرض، فقال:«وإنما يتوجه اللقاء فيه وفي القول الرابع بنزول المطر» . ووجَّهه على القول بأنّ المراد بهما نوعي الماء: المالح والعذب بقوله: «وفي القول الخامس بالأنهار في البحر، وبالعيون قرب البحر» .
_________
(1)
أخرجه الثعلبي 9/ 182.
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 182.