الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
77494 -
عن أبي رَزِين، قال: سألت ابن عباس: هل تحت الأرض خَلْق؟ قال: نعم، ألا ترى إلى قوله:{خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}
(1)
. (14/ 563)
77495 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- في قوله: {ومِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} ، قال: سبع أرضين، في كلّ أرض نبيٌّ كنبيّكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى
(2)
[6668][6669]. (14/ 565)
آثار متعلقة بالآية:
77496 -
عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كِثف الأرض مسيرة خمسمائة عام، وكِثف الثانية مثل ذلك، وما بين كلّ أرضين مثل ذلك»
(3)
. (14/ 567)
[6668] علّق ابن كثير في البداية والنهاية 1/ 43 على هذا الأثر بقوله: «وهو محمول إن صحّ نقله عنه على أنّ ابن عباس? أخذه عن الإسرائيليات» .
[6669]
قال ابن عطية (8/ 336 - 337): «لا خلاف بين العلماء أنّ السموات سبع؛ لأن الله تعالى قال: {سبع سموات طباقًا} [الملك: 3]، وقد فسّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهن في حديث الإسراء، وقال صلى الله عليه وسلم لسعد رضي الله عنهما: «حكَمتَ بحكم المَلك من فوق سبع أرقعة» . ونطقت بذلك الشريعة في غير ما موضع. وأما» الأرض «فالجمهور على أنها سبع أرضين، وهو ظاهر هذه الآية، وأن المماثلة إنما هي في العدد، ويُستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن غصب شبرًا من أرض طُوّقه من سبع أرضين» . إلى غير هذا مما وردت به روايات، ورُوي عن قوم من العلماء أنهم قالوا: الأرض واحدة، وهي مماثلة لكل سماء بانفرادها في ارتفاع جِرمها، وفي أن فيها عالمًا يعبُد كما في كل سماء عالم يعبُد».
وقال ابنُ كثير (14/ 44): «ومن حمل ذلك على سبعة أقاليم فقد أبعد النّجعة، وأغرق في النزع، وخالف القرآن والحديث بلا مستند» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 78، والحاكم 2/ 493، والبيهقي في الأسماء والصفات (832). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وأخرج نحوه الهذيل بن حبيب - كما في تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 368 - موقوفًا على أبي الضحى.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في كتاب العظمة.
والحديث عن أبي ذر، أخرجه البزار 9/ 460 - 461 (4075)، وأبو الشيخ في العظمة 2/ 559.
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد، وأبو نصر هذا أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 131 (13364): «رجاله رجال الصحيح، إلا أنّ أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من أبي ذر» .
77497 -
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الأرضين بين كلّ أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، والعُليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء، والحوت على صخرة، والصخرة بيد مَلك، والثانية مَسجَن الريح، فلما أراد الله أن يُهلك عادًا أمر خازن الريح أن يُرسل عليهم ريحًا تُهلك عادًا، فقال: يا ربّ، أُرسِل عليهم من الريح قَدْر مَنخَر الثَّوْر؟ فقال له الجبار: إذن تُكفَأ الأرض ومَن عليها، ولكن أرسِل عليهم بقَدْر خاتم. فهي التي قال الله في كتابه: {ما تَذَرُ مِن شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إلّا جَعَلَتْهُ كالرَّمِيمِ} [الذاريات: 42]. والثالثة فيها حجارة جهنم، والرابعة فيها كبريت جهنم» . قالوا: يا رسول الله، أللنار كبريت؟ قال: «نعم، والذي نفسي بيده، إنّ فيها لَأودية مِن كبريت، لو أُرسِل فيها الجبال الرواسي لَماعتْ، والخامسة فيها حيّات جهنم، إنّ أفواهها كالأودية، تَلسع الكافر اللّسْعة فلا تُبقي منه لحمًا على وضَم
(1)
، والسادسة فيها عقارب جهنم، إنّ أدنى عقربة منها كالبغال المُوكَفَةِ
(2)
، تَضرب الكافر ضربة يُنسيه ضربها حرّ جهنم، والسابعة فيها سقر، وفيها إبليس مُصفّد بالحديد، يد أمامه، ويد خلفه، فإذا أراد الله أن يُطلِقه لِما شاء أطلَقه»
(3)
. (14/ 566)
77498 -
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن ظَلم من الأرض شبرًا طُوِّقه مِن سبع أرضين»
(4)
. (ز)
77499 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مرّة مع
(1)
الوضم: كل شيء يوضع عليه اللحم، من خشب وغيره، يوقى به من الأرض. يقال تركهم لحمًا على وضم: أوقع بهم فذللهم وأوجعهم. اللسان (وضم).
(2)
الموكفة: المرحلة. والإكاف، والأُكاف والوِكاف والوُكاف للبعير والحمار والبغل: شبه الرحال. اللسان (أكف، وكف).
(3)
أخرجه الحاكم 4/ 636 (8756)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 273 - 274 - ، من طريق عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن سليمان، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو به.
قال الحاكم: «هذا حديث تفرد به أبو السّمح، عن عيسى بن هلال وقد ذكرتُ فيما تقدم عدالته بنص الإمام يحيى بن معين?، والحديث صحيح، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «بل منكر» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 258 (5578): «أبو السمح هو درّاج، وقبله عبد الله بن عياش القتباني
…
وفي متنه نكارة». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص 137: «قال بعض الحفاظ المتأخرين: وهو حديث منكر، وعبد الله بن عياش القتباني ضعّفه أبو داود، وعند مسلم أنه ثقة، ودرّاج كثير المناكير، والله أعلم. قلت: رفعه منكر جدًّا، ولعله موقوف، وغلط بعضهم فرفعه» . وقال ابن كثير: «حديث غريب جدًّا، ورفعه فيه نظر» .
(4)
أخرجه البخاري 3/ 130 (2452)، وعبد الرزاق 3/ 320 (3244) واللفظ له.
أصحابه إذ مرّتْ سحائب، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«أتدرون ما هذا؟ هذا العَنان، هذه رَوايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه» . ثم قال: «أتدرون ما هذه السماء؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذه السماء مَوجٌ مَكفوف، وسقفٌ محفوظ» . ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك سماء أخرى» . حتى عدّ سبع سموات وهو يقول: «أتدرون ما بينهما؟» . ثم يقول: «بينهما خمسمائة سنة» . ثم قال: «أتدرون ما فوق ذلك؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فوق ذلك العرش» . قال: «أتدرون ما بينهما؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما خمسمائة سنة» . ثم قال: «أتدرون ما هذه الأرض؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «تحت ذلك أرض» . قال: «أتدرون كم بينهما؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما مسيرة خمسمائة سنة» . حتى عدّ سبع أرضين. ثم قال: «والذي نفسي بيده، لو دُلّي رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض ينال سابعة لهَبط على الله» . ثم قرأ: {هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظّاهِرُ والباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3]
(1)
. (ز)
77500 -
عن عبد الله [بن مسعود]-من طريق زِرّ- قال: خلَق الله سبع سموات؛ غِلظ كلّ واحدة مسيرة خمسمائة عام، وبين كلّ واحدة منهن خمسمائة عام، وفوق السبع السموات الماء، والله -جلّ ثناؤه- فوق الماء، لا يَخفى عليه شيءٌ من أعمال بني آدم. والأرض سبع، بين كلّ أرضين خمسمائة عام، وغِلظ كلّ أرض خمسمائة عام
(2)
. (ز)
77501 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: سيّد السماوات السماء التي فيها العرش، وسيّد الأرضين التي نحن عليها
(3)
. (14/ 567)
77502 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق محمد بن قيس- قال: هذا البيت الكعبة رابع أربعة عشر بيتًا، في كلّ سماء بيت، كلّ بيت منها حَذْو صاحبه، لو وقع وقع عليه، وإنّ هذا الحرم حَرمٌ بناؤه من السموات السبع والأرضين السبع
(4)
. (ز)
77503 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: هذه الأرض إلى تلك الأرض مِثل الفُسطاط ضَربتْه بأرض فلاة، وهذه السماء إلى تلك السماء مِثل حَلْقة رَميتَ بها
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 300، وابن جرير 23/ 80.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 78.
(3)
أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (34).
(4)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 2/ 81 - 82 (153)، وابن جرير 23/ 79.