الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالسورة
73682 -
عن بُرَيْدة بن الحُصَيب: أنّ معاذ بن جبل صلّى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ} ، فقام رجلٌ مِن قبل أن يفرغ، فصلّى وذهب، فقال له معاذ قولًا شديدًا، فأتى الرجلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فاعتذر إليه، فقال: إني كنتُ أعمل في نخلٍ، وخِفتُ على الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«صلِّ بـ «الشمس وضحاها» ، ونحوها من السور»
(1)
. (14/ 64)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ
(1)}
قراءات:
73683 -
عن حُذيفة بن اليمان أنه قرأ: (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وقَدِ انشَقَّ القَمَرُ)
(2)
. (14/ 70)
نزول الآيات
73684 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: انشقّ القمرُ على عهد
(1)
أخرجه أحمد 38/ 115 - 116 (23008)، من طريق حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن بريدة به.
قال مغلطاي في شرح ابن ماجه 5/ 1409: «سند صحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 2/ 118 - 119 (2708): «رجاله رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 2/ 86 (1088): «هذا إسناد صحيح، بل قيل فيه: إنه مِن أصح الإسناد» . وقال ابن حجر في الفتح 2/ 193: «ووقع عند أحمد من حديث بريدة بإسناد قوي، فقرأ: {اقتربت الساعة}، وهي شاذة، إلا إن حُمل على التعدد» . وقال العيني في عمدة القاري 5/ 236: «إسناد قوي» . وقال الألباني في الإرواء 1/ 331: «سند صحيح، غير أن قوله: فقرأ فيها: {اقتربت الساعة} شاذ، والمحفوظ أنه قرأ البقرة في سائر الروايات المتقدمة» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب 2/ 297، ومختصر ابن خالويه ص 148.
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: هذا سِحرُ ابنِ أبي كَبْشة. فقالوا: انتظِروا ما يأتيكم به السُّفّار؛ فإنّ محمدًا لا يستطيع أن يَسْحَر الناس كلّهم. فجاء السُّفار، فسألوهم، فقالوا: نعم، قد رأيناه. فأنزل الله:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ}
(1)
. (14/ 66)
73685 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مجاهد، عن أبي معمر- قال: رأيتُ القمر مُنشقًّا شِقّتين مرّتين بمكة قبل مخرج النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ شِقّة على أبي قبيس، وشِقّة على السويداء، فقالوا: سَحَر القمر. فنَزَلَت: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ} . قال مجاهد: يقول: كما رأيتم القمر مُنشقًّا، فإنّ الذي أخبركم عن اقتراب الساعة حقّ
(2)
. (14/ 65)
73686 -
عن جُبير بن مُطعم -من طريق محمد بن جبير- في قوله: {وانْشَقَّ القَمَرُ} ، قال: انشقّ القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى صار فِرْقتين؛ فِرْقة على هذا الجبل، وفِرْقة على هذا الجبل، فقال الناس: سَحَرَنا محمد. فقال رجل: إن كان سَحركم فإنه لا يستطيع أن يَسْحَر الناسَ كلّهم
(3)
[6308]. (14/ 67)
73687 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كُسف القمر على عهد
[6308] علَّق ابن كثير (13/ 290) على هذا الحديث بقوله: «تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه، وأسنده البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن كثير، عن أخيه سليمان بن كثير، عن حُصين بن عبد الرحمن، به. وهكذا رواه ابن جرير من حديث محمد بن فضيل وغيره، عن حصين، به. ورواه البيهقي أيضًا من طريق إبراهيم بن طهمان وهشيم، كلاهما عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه فذكره» .
_________
(1)
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/ 266 - 267، والواحدي في أسباب النزول ص 400، وابن جرير 22/ 106 - 107، والثعلبي 9/ 162، من طريق أبي عوانة، عن المُغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله به.
وسنده صحيح.
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 512 (3757)، وعبد الرزاق 3/ 259 (3059).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة» . ووافقه الذهبي في التلخيص.
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 633 - ، وأحمد 27/ 314 (16750)، والترمذي (3289)، وابن جرير 22/ 109، والحاكم 2/ 472، والبيهقي 2/ 268. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه، وأبي نعيم.
صححه الحاكم. وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي (2622): «صحيح الإسناد» .
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سَحَر القمر. فنَزَلَت: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ} إلى قوله: {مُسْتَمِرٌّ}
(1)
. (14/ 68)
73688 -
عن عبد الله بن عباس، قال: انتهى أهلُ مكة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هل مِن آية نعرف بها أنك رسول الله؟ فهبط جبريل، فقال: يا محمد، قُل لأهل مكة: إن تختلفوا هذه الليلة فسَتَرون آية. فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالة جبريل، فخرجوا ليلة أربع عشرة، فانشقّ القمرُ نصفين؛ نِصفًا على الصفا، ونِصفًا على المروة، فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم، فمسحوها، ثم أعادوا النظر، فنظروا، ثم مسحوا أعينهم، ثم نظروا، فقالوا: يا محمد، ما هذا إلا سحرٌ ذاهِب. فأنزل الله:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ}
(2)
. (14/ 69)
73689 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء، والضَّحّاك- في قوله:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ} ، قال: اجتمع المشركون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ منهم: الوليد بن المُغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاصي بن وائل، والعاصي بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والنَّضر بن الحارث، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنتَ صادقًا فشُقَّ لنا القمر فِرْقَتين؛ نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان. فقال لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إن فعلتُ تؤمنوا؟» . قالوا: نعم. قال: وكانت ليلة بدر. فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه أن يُعطيَه ما سألوا، فأمسى القمرُ قد مُثِّل نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يُنادي:«يا أبا سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، اشهدوا»
(3)
. (14/ 68)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 250 (11642 - 11643)، من طريق أحمد بن عمرو البزار، عن محمد بن يحيى القطعي، عن محمد بن بكر، عن ابن جُرَيْج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
قال ابن كثير في البداية والنهاية عن إسناد الطبراني 4/ 299: «إسناد جيد» .
(2)
أخرجه أبو نعيم -كما في البداية والنهاية لابن كثير 4/ 297 - ، من طريق إسماعيل بن زياد، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف جدًّا، فيه إسماعيل بن زياد، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (446):«متروك، كذّبوه» .
(3)
أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 279 - 280 (209)، من طريق بكر بن سهل، عن عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس. وعن مقاتل، عن الضَّحّاك، عن ابن عباس به.
قال ابن حجر في الفتح 7/ 182: «ضعيف» .