الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: واللهِ، لَئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ. وقال: أمسِكوا عنهم البيع؛ لا تُبايعوهم. فسمع زيد بن أرْقَم قول ابن أُبيّ: لئن رَجَعنا إلى المدينة. وقوله: لا تُنفِقوا على مَن عند رسول الله. فأَخبَر عمَّه، فخَبّر عمُّه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنَ أُبيّ وأصحابه، فعَجِب مِن صورته وجماله، وهو يمشي إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله:{وإذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أجْسامُهُمْ وإنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} فعرَفه النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلما أخبَره حَلف ما قاله، فذلك قوله:{اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً} وقالوا: نشهد إنك لرسول الله. وذلك قوله: {إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} وكلّ شيء أنزل الله في المنافقين فإنما أراد عبد الله بن أُبيّ
(1)
. (14/ 496)
76982 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ} يعني: نَحلف {إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ واللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ واللَّهُ يَشْهَدُ} يعني: يُقسم {إنَّ المُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ} في حَلِفهم
(2)
. (ز)
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(2)}
76983 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً} ، قال: حَلِفهم بالله إنهم لمنكم، اجتَنُّوا بأيمانهم من القتل والحرب
(3)
. (14/ 495)
76984 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً} ، قال: يَجْتنُّون بها
(4)
.
(14/ 496)
76985 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً} ، يقول: حَلِفهم بالله إنهم لمنكم جُنة
(5)
[6624]. (ز)
76986 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {اتَّخَذُوا أيْمانَهُمْ جُنَّةً} ،
[6624] ذكر ابنُ كثير (14/ 5 - 6) أنّ الضَّحّاك كان يقرؤها: (اتَّخَذُواْ إيمانَهُمْ جُنَّةً). وعلَّق عليه بقوله: «أي: تصديقهم الظاهر جُنّة، أي: تَقيّة يَتّقون به القتل» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 337.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
تفسير مجاهد ص 661، وأخرجه ابن جرير 22/ 650 - 651 بلفظ: قال: يجيئون بها، قال ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا، وعَبد بن حُمَيد -كما في فتح الباري 8/ 646 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 22/ 651.