الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
74075 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق شريك- {والنَّجْمُ والشَّجَرُ
يَسْجُدانِ}
، قال: النّجم: نبات الأرض
(1)
. (ز)
74076 -
عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- قال: النّجم: كلّ شيء ليس له ساق من الشّجر. قال: والشّجر: كلّ شيء له ساق من الشّجر
(2)
. (ز)
74077 -
قال مقاتل بن سليمان: {والنَّجْمُ} يعني: كلّ نَبتٍ ليس له ساق، {والشَّجَرُ} كلّ نَبتٍ له ساق
(3)
. (ز)
74078 -
عن سفيان الثوري -من طريق مهران- {والنَّجْمُ} قال: النّجم الذي ليس له ساق، {والشَّجَرُ يَسْجُدانِ} قال: الشّجر: الذي له سُوق
(4)
[6359]. (ز)
{يَسْجُدَانِ (6)}
74079 -
عن أبي رَزِين [مسعود بن مالك الأسدي]-من طريق زِبْرقان-
[6359] أجمع السلف على أنّ الشجر: ما قام على ساق. واختلفوا في معنى النّجم على قولين: الأول: النبات الذي لا ساق له مثل البقْل ونحوه. الثاني: نجم السماء.
ووجّه ابنُ عطية (5/ 224 ط: دار الكتب العلمية) القول الأول، فقال:«وسُمّي نجمًا لأنه نَجَم، أي: ظهر وطلع، وهو مناسب للشّجر نسبة بيّنة» . وعلّق على القول الثاني، فقال:«وقال مجاهد، وقتادة، والحسن: النّجم: اسم الجنس من نجوم السماء، والنسبة التي لها من السماء هي التي للشجر من الأرض؛ لأنهما في ظاهرهما» .
وقد رجّح ابنُ جرير (22/ 175) -مستندًا إلى دلالة السياق- القول الأول، فقال:«وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: عنى بالنجم: ما نجم من الأرض مِن نَبتٍ. لعطف الشّجر عليه، فكان بأن يكون معناه لذلك: ما قام على ساق وما لا يقوم على ساق يسجدان لله، بمعنى: أنه تسجد له الأشياء كلّها المختلفة الهيئات من خَلقِه؛ أشبه وأولى بمعنى الكلام من غيره» .
ورجّح ابنُ كثير (13/ 314) -مستندًا إلى النظائر- القول الثاني، فقال:«وهذا القول هو الأظهر -والله أعلم-؛ لقوله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} الآية [الحج: 18]» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 174.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 3/ 265.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 195.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 174، 176.