الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
77307 -
عن محمد بن إسحاق مولى أبي قيس بن مَخرمة، قال: جاء مالك الأَشْجعيّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال له: أُسِر ابني عَوْف، فقال له:«أرْسِل إليه: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تُكثر مِن: لا حول ولا قوة إلا بالله» . وكانوا قد شَدُّوه بالقِدِّ
(1)
، فسقط القِدُّ عنه، فخرج، فإذا هو بناقة لهم، فرَكبها، فأقبل فإذا بسَرْحٍ
(2)
للقوم الذين كانوا شَدُّوه، فصاح بها، فأَتْبَع آخرها أوّلها، فلم يَفْجَأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فأتى أبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبَره، فَنَزلت:{ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} الآية
(3)
. (14/ 540)
تفسير الآية:
77308 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} قال: «مِن شُبهات الدنيا، ومِن غَمرات الموت، ومِن شدائد يوم القيامة»
(4)
. (14/ 538)
77309 -
عن عبد الله بن مسعود، {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال: نجاة
(5)
. (14/ 544)
77310 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- في قوله: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال: يعلم أنّه مِن عند الله، وأنّ الله هو الذي يُعطي ويَمنع
(6)
. (ز)
77311 -
عن عائشة، في قوله:{ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال: يكفيه غمَّ الدنيا وهمَّها
(7)
. (14/ 542)
77312 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال:
(1)
القد -بالكسر-: السوط، وهو في الأصل سير يقد من جلد غير مدبوغ. النهاية (قدد).
(2)
السرح: الماشية. النهاية (سرح).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 173 - 174 - .
(4)
أخرجه الواحدي في التفسير الوسيط 4/ 313 (1210) من طريق عمرو بن الحصين، والثعلبي 9/ 336 من طريق عمرو بن الأشعث، كلاهما عن سعد بن راشد الحنفي، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف؛ فيه عمرو بن الحصين العقيلي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (5012):«متروك» . وفيه أيضًا عمرو بن الأشعث، وسعد بن راشد الحنفي، ولم نجد لهما ترجمة.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 23/ 43.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
مَخْرجه أن يعلَم أنّه مِن قِبَل الله، وأنّ الله هو الذي يُعطيه، وهو يَمنعه، وهو يَبتلِيه، وهو يَعافيه، وهو يدفع عنه
(1)
. (14/ 537)
77313 -
عن مَسروق بن الأَجْدع الهَمداني -من طريق أبي الضُّحى-، مثله
(2)
. (14/ 537)
77314 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال: يُنجِيه مِن كلِّ كَرْبٍ في الدنيا والآخرة
(3)
[6656]. (14/ 538)
77315 -
عن الربيع بن خُثيم -من طريق المنذر- {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، قال: مِن كلِّ شيء ضاق على الناس
(4)
. (14/ 543)
77316 -
قال أبو العالية الرِّياحيّ: {مَخْرَجًا} من كلّ شدة
(5)
[6657]. (ز)
77317 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ، {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِن أمْرِهِ يُسْرًا} ، قال: يعني بالمَخرَج واليُسر: إذا طلَّق واحدة، ثم سكتَ عنها، فإن شاء راجَعها بشهادة رجلين عَدْليْن، فذلك اليُسر الذي قال الله تبارك وتعالى، وإن مَضَتْ عِدّتُها ولم يُراجِعها، كان خاطبًا مِن الخطاب، وهذا الذي أمر الله به، وهكذا طلاق السُّنّة، فأما مَن طلَّق عند كلِّ حَيْضة فقد أخطأ السُّنّة، وعصى الرّبّ، وأخَذ بالعُسر
(6)
. (ز)
77318 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
[6656] قال ابنُ عطية (8/ 330): «اختلفتْ ألفاظُ رواة هذه القصة عن ابن عباس رضي الله عنهما، لكن هذا هو المعنى» .
[6657]
عَلَّقَ ابنُ القيم (3/ 163) على أثر أبي العالية بقوله: «هذا جامِعٌ لشدائد الدنيا والآخرة، ومضايق الدنيا والآخرة؛ فإنّ الله يجعل للمُتَّقي مِن كلِّ ما ضاق على الناس واشتد عليهم في الدنيا والآخرة مخرجًا» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 23/ 43، 46، والبيهقي (1286). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 48 - ، وابن جرير 23/ 43. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 402 - بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 37، وابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 2/ 87 (4) -، وابن جرير 23/ 43. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
تفسير البغوي 6/ 150.
(6)
أخرجه ابن جرير 23/ 44.