الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهم}
(1)
[6630]. (ز)
تفسير الآية:
77006 -
قال مقاتل بن سليمان: {سَواءٌ عَلَيْهِمْ أسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي} من الضّلالة إلى دينه {القَوْمَ الفاسِقِينَ} يعني: العاصين، يعني: عبد الله بن أُبيّ
(2)
. (ز)
{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ
(8)}
قراءات:
77007 -
عن زيد بن أرْقَم =
77008 -
وعبد الله بن مسعود أنهما قرءا: (لا تُنفِقُواْ عَلى مَن عِندَ رَسُولِ اللهِ حَتىَّ يَنفَضُّواْ مِن حَوْلِهِ)
(3)
. (14/ 501)
نزول الآيتين
77009 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: نزلت هذه الآيةُ: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} في عَسِيفٍ
(4)
[6630] ذكر ابنُ عطية (8/ 312 - 313) هذا الحديث، ثم بيَّن أنه جاء في حديث آخر:«لو علمتُ أني إن زدتُ على السبعين غُفر لهم لزدتُ» . وعلَّق عليه بقوله: «فكأنه صلى الله عليه وسلم رجا أنّ هذا الحدّ ليس على جهة الحتم جملة، بل على أنّ ما يجاوزه يخرج عن حكمه، فلما فعل ابن أبيّ وأصحابه ما فعلوا شدّد الله تعالى عليهم في هذه السورة، وأعلم أنه لن يَغفر لهم دون حدٍّ في الاستغفار، وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أعلم أني إن زدتُ غفر لهم» نصٌّ على رفض دليل الخطاب».
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 11/ 601.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 338.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
وهي قراءة شاذة. انظر: فتح القدير 5/ 309.
(4)
العسيف: الأجير. النهاية (عسف).
لعمر بن الخطاب
(1)
. (14/ 501)
77010 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق عمرو بن دينار- قال: كُنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة -قال سفيان: يرون أنها غزوة بني المُصْطَلِق- فكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار
(2)
، فقال المهاجري: يا للمهاجرين. وقال الأنصاريّ: يا للأنصار. فسمع ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فقال: «ما بال دعوى الجاهلية؟» . قالوا: رجل من المهاجرين كَسَع رجلًا من الأنصار. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «دَعُوها؛ فإنها مُنتِنة» . فسمع ذلك عبد الله بن أُبيّ فقال: أوَقد فعلوها؟! واللهِ، لئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ. فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقام عمر، فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عُنُق هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«دَعْه، لا يتحدّث الناسُ أنّ محمدًا يقتل أصحابه» . زاد الترمذي: فقال له ابنه عبد الله: واللهِ، لا تَنقلب حتى تُقرّ أنك الذليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز. ففعل
(3)
. (14/ 503)
77011 -
عن زيد بن أرْقَم -من طريق أبي حمزة- قال: لما قال عبد الله بن أُبيّ ما قال: لا تُنفِقوا على مَن عند رسول الله حتى يَنفَضّوا. وقال: لئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ. سمعتُه، فأتيتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له، فلامني ناس من الأنصار، وجاءهم يَحلِف ما قال ذلك، فرجعتُ إلى المنزل، فنِمتُ، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنّ الله صدّقك، وعذرك» . فنَزلت هذه الآية: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} الآيتين
(4)
. (14/ 494)
77012 -
عن زيد بن أرْقَم -من طريق ابن أبي ليلى- قال: لما قال ابن أُبيّ ما قال
(1)
أخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 10/ 95 (92) من طريق ابن مردويه.
رجال إسناده ثقات، رجال الشيخين، سوى المثنى بن معاذ العنبري فمِن رجال مسلم، والراوي عنه ابنه معاذ بن المثنى، قال الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 136:«كان ثقة» . والراوي عنه أحمد بن محمد بن زياد، وهو أبو سهل القطان شيخ ابن مردويه، قال الذهبي في المعين في طبقات المحدثين (1257):«شيخ» .
(2)
كسع: ضرب دبره بيده. النهاية (كسع).
(3)
أخرجه البخاري 4/ 183 - 184، 6/ 154 (4905)، 6/ 154 - 155 (4907)، ومسلم 4/ 1998 (2584)، والترمذي 5/ 507 - 508 (3602)، وابن جرير 22/ 663.
(4)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 32/ 51 (19297)، ومن طريقه الطبراني في الكبير 5/ 177 (5003).
رجال إسناده ثقات، رجال الشيخين، سوى أبي حمزة طلحة بن يزيد الأيلي فمن رجال البخاري، وقال عنه ابن حجر في التقريب (3038):«وثّقه النسائي» .
أتيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَخبَرتُه، فجاء، فحَلف ما قال، فجعل ناس يقولون: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب. حتى جلستُ في البيت مخافة إذا رَأوني قالوا: هذا الذي يَكذب. حتى أنزل الله: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} الآية
(1)
. (14/ 494)
77013 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: كان بين غلام من الأنصار وغلام من بني غِفار في الطريق كلام، فقال عبد الله بن أُبيّ: هنيئًا لكم بلَوْسٍ
(2)
هنيئًا، جَمعتم سُرّاق الحجيج من مُزَينة وجُهَينة، فغلبوكم على ثماركم! لئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ
(3)
. (14/ 504)
77014 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم-: أنّ عبد الله بن أُبيّ بن سَلول كان له ابن يُقال له: حُباب، فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله، فقال: يا رسول الله، إنّ والدي يؤذي الله ورسوله؛ فذَرْني حتى أقتله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تقتل أباك» . ثم جاءه أيضًا، فقال له: يا رسول الله، إنّ والدي يؤذي الله ورسوله؛ فذَرْني حتى أقتله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تقتل أباك» . ثم جاءه أيضًا، فقال: يا رسول الله، إنّ والدي يؤذي الله ورسوله؛ فذَرْني أقتله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تقتل أباك» . فقال: يا رسول الله، فذَرْني حتى أسقيه مِن وضُوئك؛ لعلّ قلبه أن يَلين. فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه، فذهب به إلى أبيه، فسقاه، ثم قال له: هل تدري ما سقيتُك؟ قال له والده: نعم، سَقيتني بول أمك. فقال له ابنه: لا، واللهِ، ولكن سقيتُك وضُوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عكرمة: وكان عبد الله بن أُبيّ عظيم الشأن فيهم، وفيه أُنزِلت هذه الآية في المنافقين:{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} ، وهو الذي قال:{لَئِنْ رَجَعْنا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنها الأَذَلَّ}
(4)
. (14/ 499)
77015 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر-: أنّ غلامًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 5/ 169 (4979)، وابن مردويه -كما في تغليق التعليق لابن حجر 4/ 341 - 342 - ، وابن جرير 22/ 660 - 661. وعلقه البخاري 6/ 153 بصيغة الجزم.
(2)
واللَّوَس: تتبع الإنسان الحلاوات وغيرها ليأكلها، واللَّوْس: الأكل القليل. التاج (لوس).
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه عبد بن حميد -كما في الفتح 8/ 648 - ، والحديث عند ابن جرير 22/ 662 - 663، وعبد الرزاق (6627). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
قال الحافظ في الفتح 8/ 650: «مرسل عن عكرمة» .
فقال: يا رسول الله، إني سمعتُ عبد الله بن أُبيّ يقول كذا وكذا. قال:«فلعلّكَ غَضِبتَ عليه» . قال: لا، واللهِ، يا نبي الله، لقد سمعتُه يقوله. قال:«فلعلّكَ أخطأ سمعكَ» . قال: لا، واللهِ، يا نبي الله، لقد سمعتُه يقوله. قال:«فلعلّه شُبّه عليكَ» . قال: لا، والله. قال: فأنزل الله تصديقًا للغلام: {لَئِنْ رَجَعْنا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنها الأَذَلَّ} . فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأُذُن الغلام، فقال:«وفتْ أُذُنك، وفتْ أُذُنك، يا غلام»
(1)
. (ز)
77016 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: اقتتل رجلان؛ أحدهما من جُهَينة، والآخر من غِفار، وكانت جُهَينة حليف الأنصار، فظهر عليه الغِفاري، فقال رجلٌ منهم عظيم النّفاق: عليكم صاحبكم، عليكم صاحبكم، فواللهِ، ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل: سمِّن كلبك يَأكلك، أما -واللهِ- لئن رَجَعنا إلى المدينة لَيُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ. وهم في سفر، فجاء رجلٌ مِمّن سمعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأَخبَره ذلك، فقال عمر: مُر معاذًا يضرب عُنُقه. فقال: «واللهِ، لا يتحدّث الناس أنّ محمدًا يقتل أصحابه» . فنَزلت فيهم: {همُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}
(2)
. (ز)
77017 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} أنها نزلت في عبد الله بن أُبيّ بن سَلول رأس المنافقين أنه قال لقوم كانوا يُنفِقون على بعض مَن كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُنفِقوا عليهم؛ حتى يَنفَضُّوا عنه
(3)
. (ز)
77018 -
قال مقاتل بن سليمان: {همُ الَّذِينَ يَقُولُونَ} يعني: عبد الله بن أُبيّ {لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا} وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع غانمًا من غَزاة بني لِحْيانَ -وهم حيّ من هُذيل- هاجتْ ريح شديدة ليلًا، وضلّتْ ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا أصبحوا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ما هذه الريح؟ قال: «موت رجل مِن رؤوس المنافقين تُوفّي بالمدينة» . قالوا: مَن هو؟ قال: «رفاعة بن التابوه» . فقال رجل منافق: كيف يزعم محمد أنّه يعلم الغيب ولا يعلم مكان ناقته؟! أفلا يخبره الذي يأتيه بالغيب بمكان ناقته! فقال له رجل: اسكت، فواللهِ، لو أنّ محمدًا
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 294، وابن جرير 22/ 665 مرسلًا.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 293، وابن جرير 22/ 664 - 665.
(3)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 395 - .
يعلم بهذا الزّعم لأُنزل عليه فينا. ثم قام المنافق، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فوجده يحدِّث أصحابه:«أنّ رجلًا من المنافقين شَمتَ بي بأن ضلّتْ ناقتي، قال: كيف يزعم محمد أنه يعلم الغيب؟! أفلا يخبره الذي يأتيه بالغيب بمكان ناقته! لعَمري، لقد كذب، ما أزعم أني أعلم الغيب، ولا أعلمه، ولكن الله تعالى أخبَرني بقوله، وبمكان ناقتي، وهي في الشِّعب، وقد تعلّق زمامها بشجرة» . فخرجوا من عنده يَسعَون قِبل الشِّعب، فإذا هي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فجاؤوا بها، والمنافق ينظر، فصدق مكانه، ثم رجع إلى أصحابه، فقال: أُذَكِّركم الله، هل قام أحد منكم من مجلسه؟ أو ذكر حديثي هذا إلى أحد؟. قالوا: لا. قال: أشهد أنّ محمدًا رسول الله، واللهِ، لكأني لم أُسلم إلا يومى هذا. قالوا: وما ذاك؟ قال: وجدتُ النبي صلى الله عليه وسلم يُحَدِّث الناس بحديثي الذي ذكرتُ لكم، وأنا أشهد أنّ الله أطلَعه عليه، وأنه لصادق. فسار حتى دنا من المدينة، فتحاور رجلان؛ أحدهما عامريّ، والآخر جُهَنيّ، فأعان عبد الله بن أُبيّ المنافق الجُهَنيّ، وأعان جُعال بن عبد الله بن سعيد العامريّ، وكان جُعال فقيرًا، فقال عبد الله لجعال: وإنك لهناك. فقال: وما يمنعني أنْ أفعل ذلك! فاشتدّ لسان جُعال على عبد الله، فقال عبد الله: مثلي ومثلك كما قال الأول: سمِّن كلبك يَأكلك، والذي يَحلِف به عبد الله، لأَذرَنّك ولهمك غير هذا. قال جُعال: ليس ذلك بيدك، وإنما الرّزق بيد الله تعالى. فرجع عبد الله غضبان، فقال لأصحابه: والله، لو كنتم تَمنعون جُعالًا وأصحابَ جُعال الطعامَ الذي من أجله رَكبوا رِقابكم لأوشكوا أن يَذَروا محمدًا صلى الله عليه وسلم، ويَلحَقوا بعشائرهم ومواليهم، لا تُنفِقوا عليهم حتى يَنفَضُّوا -يعني: حتى يَتفرّقوا- من حول محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قال: لو أنّ جُعالًا أتى محمدًا صلى الله عليه وسلم فأَخبَره لصدّقه، وزعم أني ظالم، ولعَمري، إني ظالم إذ جِئنا بمحمد من مكة وقد طرده قومه، فواسيناه بأنفسنا، وجعلناه على رِقابنا، أما -والله- لئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ، ولنَجعلنّ علينا رجلًا مِنّا. يعني: نفسه، يعني بالأَعزّ: نفسه وأصحابه، ويعني بالأَذلّ: النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال زيد بن أرْقَم الأنصاريّ -وهو غلام شاب-: أنتَ -واللهِ- الذليل القصير المُبغَض في قومك، ومحمد صلى الله عليه وسلم في عِزٍّ من الرحمن، ومودة من المسلمين، واللهِ، لا أُحبّك بعد هذا الكلام أبدًا. فقال عبد الله: إنما كنتُ ألعب معك. فقام زيد، فأَخبَر النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فشقّ عليه قول عبد الله بن أُبيّ، وفشا في الناس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم غَضِب على عبد الله لخبر زيد،