الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالوا: السّام. يعنون بالسّام: السآمة والفترة، ويقولون: تَسأمون، يعني: تتزكون دينكم، فقالت عائشة رضي الله عنها: عليكم السّام، والذّام، والفان، يا إخوان القِردة والخنازير. فكَره النبيُّ صلى الله عليه وسلم قول عائشة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«مهلًا، يا عائشة، عليكِ بالرّفق؛ فإنه ما وُضِع في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه» . فقال جبريل عليه السلام: إنّه لا يُسَلِّمون عليك، ولكنهم يشتمونك. فلمّا خَرجت اليهود مِن عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال بعضهم لبعض: إن كان محمدٌ لا يعلم ما نقول له؛ فالله يَعلمه، ولو كان نبيًّا لأَعلَمه الله ما نقول، ولعاقَبَنا. فذلك قوله:{ويَقُولُونَ فِي أنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنا اللَّهُ بِما نَقُولُ}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
75963 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {وإذا جاءُوكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى {فَبِئْسَ المَصِيرُ} ، قال: كان المنافقون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حيّوه: سامٌ عليكم. فقال الله: {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ المَصِيرُ}
(2)
[6524]. (ز)
75964 -
عن مَسروق بن الأَجْدع الهَمداني -من طريق أبي الضُّحى- {وإذا جاءُوكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} ، قال: كانت اليهودُ يأتون النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيقولون: السّام عليكم
(3)
. (ز)
75965 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وإذا جاءُوكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} : يقولون: سامٌ عليك. هم أيضًا يهود
(4)
. (14/ 320)
75966 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} ، قال: اليهود كانت تقول: سامٌ عليكم
(5)
. (ز)
75967 -
عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق معمر-: أنّ عائشة فَطنت إلى
[6524] علَّق ابنُ عطية (8/ 250) على قول ابن عباس بقوله: «ويشبه أن يكون في المنافقين مَن تخَلَّقَ بخُلُق اليهود» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 260 - 261.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 471 - 472.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 472.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 472. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 279، وابن جرير 22/ 472.