الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
74487 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثله
(1)
. (14/ 143)
74488 -
قال مقاتل بن سليمان: {فِيهِنَّ} يعني: في هذه الجنان الأربع -في التقديم-: جنة عَدن، وجنة النعيم، وجنة الفِردَوس، وجنة المأوى، ففي هذه الجنان الأربع جنان كثيرة، في الكثرة مثل ورق الشجر ونجوم السماء، يقول:{فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ} يعني: النساء
(2)
[6399]. (ز)
74489 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: {فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ} لا يَنظُرن إلا إلى أزواجهنّ، تقول: وعزّة ربي وجلاله وجماله، إنْ أرى في الجنة شيئًا أحسن منك، فالحمد لله الذي جعلك زوجي، وجعلني زوجك
(3)
[6400]. (ز)
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ
(56)}
74490 -
عن عِياض بن غَنْم، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ} ، قال:«لم يُصِبْهُنَّ شمسٌ ولا دُخان، لم يُعَذَّبْنَ في البلايا، ولم يُكْلَمْنَ في الرّزايا، ولم تغيّرهن الأحزان، ناعمات لا يبأسن، وخالدات فلا يمُتن، ومُقيمات فلا يَظعنَّ، لهنّ أخبار يَعجِز عن نعتهنّ الأوهام، والجنة أخضرها كالأصفر، وأصفرها كالأخضر، ليس فيها حَجرٌ ولا مَدرٌ ولا كَدرٌ، ولا عود يابس، أُكُلها دائم، وظِلّها قائم»
(4)
. (14/ 146)
[6399] ذكر ابنُ عطية (8/ 179) أنّ «الضمير في قوله تعالى: {فِيهِنَّ} للفُرُش» . ثم نقل احتمالًا آخر فقال: «وقيل: للجنات؛ إذ الجنتان جنات في المعنى» .
[6400]
أفادت آثار السلف أنّ قوله: {قاصرات الطرف} أي: على أزواجهنَّ، فلا يُرِدْنَ غيرهم.
وقد ذكر ابنُ القيم (3/ 99) هذا، وأضاف قولًا آخر، فقال:«وقيل: قَصرن طرف أزواجهنّ عليهن، فلا يدعهم حُسنهنّ وجمالهن أن ينظروا إلى غيرهن» . وعلّق عليه بقوله: «وهذا صحيح من جهة المعنى، وأما من جهة اللفظ: فـ {قاصرات} صفة مضافة إلى الفاعل الحِسان الوجوه، وأصله: قاصر طرفهن، أي: ليس بطامح مُتعدّ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 246 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 203.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 246.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
74491 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق رجل- {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ} ، قال: منذ خَلقهنّ
(1)
. (ز)
74492 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} ، قال: لم يَدنُ منهنّ، أو لم يُدْمِهنّ
(2)
. (14/ 143)
74493 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} . قال: كذلك نساء الجنة، لم يَدنُ منهن غير أزواجهنّ. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ الشاعر وهو يقول:
مَشين إليَّ لم يُطْمثن قبلي .. وهنّ أصحّ من بَيْض النّعام؟
(3)
. (14/ 144)
74494 -
عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق عاصم- أنه قال له: امرأة طامث. قال: ما طامث؟ فقال رجلٌ: حائض. فقال أبو العالية: حائض؟! أليس يقول الله عز وجل: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ}
(4)
. (ز)
74495 -
عن سعيد بن جُبَير، قال:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} لم يَطأهنّ
(5)
. (14/ 144)
74496 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} ، قال: لم يَمسّهن
(6)
. (14/ 144)
74497 -
عن مجاهد بن جبر -من عثمان بن الأسود- قال: إذا جامع الرجلُ أهلَه ولم يُسَمِّ، انطوى الجانُّ على إحليله، فجامع معه، فذلك قوله:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ}
(7)
. (14/ 145)
74498 -
عن عامر الشعبي، {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ} ، قال: هنّ مِن نساء أهل الدنيا، خَلقهنّ اللهُ في الخلْق الآخر، كما قال:{إنّا أنْشَأْناهُنَّ إنْشاءً * فَجَعَلْناهُنَّ أبْكارًا} [الواقعة: 35 - 36] لم يَطْمثهن حين عُدْنَ في الخلْق الآخر إنس قبلهم ولا
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 247.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 247، والبيهقي في البعث (377). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه الطستي (259).
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 247 - 248.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 131. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 22/ 247. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه ابن جرير 22/ 248، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/ 384.
جان
(1)
. (14/ 145)
74499 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق مُغيرة- قال: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} لم يُجامعهنّ
(2)
. (14/ 144)
74500 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق مُغيرة- قال: لا تقُلِ المرأة: إني طامث؛ فإن الطّمث هو الجماع، وإنّ الله -جل ثناؤه- يقول:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ}
(3)
. (14/ 144)
74501 -
عن أرطاة بن المنذر، قال: تَذاكرنا عند ضمرة بن حبيب: أيدخل الجنُّ الجنةَ؟ قال: نعم؛ وتصديق ذلك في كتاب الله: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولا جانٌّ} للجنّ الجنّيات، وللإنس الإنسيّات
(4)
[6401]. (14/ 145)
74502 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} ، قال: لم يضاجعهم إنسٌ قبلهم، ولا جانٌّ
(5)
. (ز)
74503 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} هنّ مِن نساء الدنيا، لم يُمْسَسْنَ منذ أُنشِئن خلقًا
(6)
. (ز)
[6401] اختلف السلف في قوله: {لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} على قولين: الأول: أنّ الجنّ قد تجامع نساء البشر مع أزواجهن، إذا لم يذكر الزوج الله تعالى. الثاني: أنّ الجنّ لهم قاصرات الطرف من الجنّ نوعهم.
ووجَّه ابنُ عطية (8/ 179) القول الأول بقوله: «فتكون الآية على هذا نافية لجميع المجامعات» . ووجَّه القول الثاني بقوله: «فنفى في هذه الآية الافتضاض عن البشريّات والجنِّيّات» . ثم بيّن احتمال الآية وجهًا آخر، فقال:«ويحتمل اللفظ أن يكون مبالغة وتأكيدًا، كأنه قال: لم يطمثهنّ شيء. أراد العموم التام، لكنه صرح من ذلك بالذي يعقل منه أن يَطمث» .
ولم يذكر ابنُ جرير (22/ 247 - 248) في معناه غير ما ورد في قول أرطاة وما في معناه.
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 131. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 247 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 248 بنحوه، وأبو الشيخ في العظمة (1162). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص 114.
(6)
تفسير البغوي 7/ 454.