‌آثار متعلقة بالآية: - موسوعة التفسير المأثور - جـ ٢١

[6476] انتقد ابنُ تيمية (6/ 202) قول مقاتل بن حيّان -مستندًا إلى دلالة اللغة، والقرآن، والسنة، وأقوال السلف-، للآتي: 1 - لفظ الباطن كما جاء ذكره في الحديث لا يدل على معنى القُرب. 2 - تفسير القُرب بالعلم والقدرة لا حاجة إليه؛ لأنّ السلف ثابت عنهم تفسير المعيّة بالعلم، أمّا القُرب فلا حاجة لتأويله؛ لأنّ لفظ القُرب في الكتاب والسنة على جهة العموم ليس كلفظ المعيّة، ولا لفظ القُرب في اللغة والقرآن كلفظ المعيّة فإنه إذا قال: هذا مع هذا؛ فإنه يعني به: المجامعة والمقارنة والمصاحبة، ولا يدل على قُرب إحدى الذاتين من الأخرى ولا اختلاطها بها؛ فلهذا كان إذا قيل: هو معهم؛ دلّ على أنّ علْمه وقدرته وسلطانه محيط بهم وهو مع ذلك فوق عرشه؛ كما أخبر القرآن والسنة بهذا. وقال تعالى: {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم} ، فأخبر سبحانه أنه مع عُلّوه على عرشه يعلم كلّ شيء، فلا يمنعه علّوه عن العلم بجميع الأشياء.

_________

(1)

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (910)، والذهبي في العلو للعلي الغفار ص 137.

(2)

أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات 1/ 43 - 44 (17).

وقال الألباني في الضعيفة 11/ 347 (5205): «موضوع» .

(3)

أخرجه أبو داود (5110).