الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نزول الآية:
75649 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: ما كان بين إسلامنا وبين أنْ عاتبنا اللهُ بهذه الآية: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} إلا أربع سنين
(1)
[6494]. (14/ 276)
75650 -
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، أنّ أباه أخبره: أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نَزَلَتْ هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين: {ولا يَكُونُوا كالَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وكَثِيرٌ مِنهُمْ فاسِقُونَ}
(2)
. (ز)
75651 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق عون- قال: لَمّا نَزَلَت: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} الآية؛ أقبل بعضُنا على بعض: أيَّ شيء أحْدثنا؟ أيَّ شيء صنعنا؟
(3)
. (14/ 277)
75652 -
عن سعد بن أبي وقّاص -من طريق مُصعب بن سعد- قال:
…
نزل القرآنُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصتَ علينا. فأنزل الله عز وجل:{الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ. إنّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ} [يوسف: 1 - 3]. فقالوا: يا رسول الله، لو حدَّثتنا. فأنزل الله عز وجل:{اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا} [الزمر: 23]، كلّ ذلك يُؤمرون بالقرآن أو يُؤدّبون بالقرآن. قال خلاد: وزادني فيه: قالوا: يا رسول الله، لو ذكّرتنا. فأنزل الله عز وجل:{ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(4)
. (ز)
[6494] علَّق ابنُ كثير (13/ 421 - 422) على هذا الأثر بقوله: «كذا رواه مسلم في آخر الكتاب. وأخرجه النسائي عند تفسير هذه الآية، عن هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب، به. وقد رواه ابن ماجه من حديث موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، مثله، فجعله من مسند ابن الزبير. لكن رواه البزّار في مسنده من طريق موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، عن عامر، عن ابن الزبير، عن ابن مسعود، فذكره» .
_________
(1)
أخرجه مسلم 4/ 2319 (3027).
(2)
أخرجه ابن ماجه في سننه (ت: شعيب الأرناؤوط) 5/ 284 (4192).
(3)
أخرجه أبو يعلى (5256). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه ابن حبان 14/ 92 (6209)، والحاكم 2/ 376 (3319)، وابن جرير 13/ 8 - 9. وأورده الثعلبي 5/ 196.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى 17/ 40: «رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن مرفوعًا» . وقال ابن كثير في جامع المسانيد 3/ 401 (4085): «تفرد به خلاد بن مسلم» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 219 (17643): «رواه أبو يعلى، والبزار نحوه، وفيه الحسين بن عمرو العنقزي، ووثّقه ابن حبان، وضعّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهو غير خلاد، هذا أقدم» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 6/ 223 (5734): «هذا حديث حسن» . وقال ابن حجر في المطالب العالية 14/ 739 (3634): «هذا حديث حسن» .
75653 -
عن عائشة، قالت: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على نفرٍ مِن أصحابه في المسجد وهم يضحكون، فسَحب رداءَه مُحْمَرًّا وجهُه، فقال:«أتضحكون ولم يأتكم أمانٌ مِن ربّكم بأنه قد غُفِر لكم؟! ولقد أُنزِل عليّ في ضحككم آية: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}» . قالوا: يا رسول الله، فما كفارة ذلك؟ قال:«تبكون قدر ما ضحكتم»
(1)
. (14/ 276)
75654 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: إنّ الله استبطأ قلوبَ المهاجرين، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة منه مِن نزول القرآن، فقال:{ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية
(2)
. (14/ 277)
75655 -
عن أنس بن مالك -لا أعلمه إلا مرفوعًا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم- قال: «استبطأ اللهُ قلوبَ المهاجرين بعد سبع عشرة سنة مِن نزول القرآن؛ فأنزل الله: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}» الآية
(3)
. (14/ 276)
75656 -
قال مجاهد بن جبر: نَزَلَتْ هذه الآية: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} في المُتَعَرِّبين بعد الهجرة
(4)
. (ز)
75657 -
عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال: ملَّ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ملَّة، فقالوا: حدِّثنا، يا رسول الله. فأنزل الله:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ} [يوسف: 3]. ثم ملّوا ملَّةً، فقالوا: حدِّثنا، يا رسول الله. فنزل:{اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ} [الزمر: 23]. ثم ملُّوا مَلَّةً، فقالوا: حدِّثنا، يا رسول الله. فأنزل الله:{ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية
(5)
. (14/ 277)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 45 - . وعزاه السيوطيُّ إلى ابن مردويه.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
تفسير الثعلبي 9/ 240. وجاء في طبعة دار التفسير 26/ 60: في المعذبين بعد الهجرة.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
75658 -
عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق الثوري- قال: لَمّا قدِم أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فأصابوا من لِين العيش ما أصابوا بعدما كان بهم من الجَهْد، فكأنهم فتَرُوا عن بعض ما كانوا عليه؛ فعوتبوا، فنَزَلَتْ:{ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية
(1)
. (14/ 278)
75659 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: نَزَلَتْ في المنافقين بعد الهجرة بسنة، وذلك أنهم سألوا سلمانَ الفارسي ذاتَ يوم، فقالوا: حدِّثنا عن التوراة؛ فإنّ فيها العجائب. فنَزَلَتْ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ} [يوسف: 3]. فأخبرهم أنّ القرآن أحسن قصصًا مِن غيره، فكفّوا عن سؤال سلمان ما شاء الله، ثم عادوا فسألوا سلمان عن مثل ذلك؛ فنزل:{اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ} [الزمر: 23]. فكفّوا عن سؤاله ما شاء الله، ثم عادوا فقالوا: حدِّثنا عن التوراة؛ فإنّ فيها العجائب. فنَزَلَتْ: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(2)
. (ز)
75660 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ألَمْ يَأْنِ} نزلتْ في المنافقين بعد الهجرة بستة أشهر، وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم، فقالوا: حدِّثنا عما في التوراة؛ فإنّ فيها العجائب. فنَزَلَتْ: {الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ إنّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ بِما أوْحَيْنا إلَيْكَ هَذا القُرْآنَ} [يوسف: 1 - 3]. يخبرهم أنّ القرآن أحسن مِن غيره، يعني: أنفع لهم. فكفّوا عن سؤال سلمان ما شاء الله، ثم عادوا فسألوا سلمان فقالوا: حدِّثنا عن التوراة؛ فإنّ فيها العجائب. فنَزَلَتْ: {اللَّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} يعني: القرآن {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إلى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23]. فكفّوا عن سؤال سلمان ما شاء الله، ثم عادوا أيضًا فسألوه، فقالوا: حدِّثنا عما في التوراة؛ فإنّ فيها العجائب. فأنزل الله: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ}
(3)
. (ز)
75661 -
عن مقاتل بن حيّان، قال: كان أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم قد أخذوا في شيء من المُزاح؛ فأنزل الله: {ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} الآية
(4)
. (14/ 277)
75662 -
عن عبد العزيز بن أبي روّاد: أن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المُزاح
(1)
أخرجه ابن المبارك (264)، وعبد الرزاق 2/ 276. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير الثعلبي 9/ 239، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) 1/ 406، وتفسير البغوي 8/ 37.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 241 - 242.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.