الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ}
نزول الآية:
76840 -
عن محمد بن سيرين -من طريق أيوب- قال: جَمَّع أهلُ المدينة قبل أن يَقدَم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقبل أن تَنزل الجُمُعة، قالت الأنصار: لليهود يوم يجتمعون فيه كلّ سبعة أيام، وللنصارى مثل ذلك، فهلُمّ فلنجعل يومًا نجتمع فيه، فنذكر الله ونشكره. فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فاجعلوه يوم العَرُوبة. وكانوا يُسمُّون الجُمُعة: يوم العَرُوبة. فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة، فصلّى بهم يومئذ ركعتين، وذكّرهم، فسَمَّوا الجُمُعة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم شاةً، فتَغَدّوا، وتَعشَّوا منها، وذلك لقِلّتهم؛ فأنزل الله في ذلك بعد:{يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} الآية
(1)
. (14/ 469)
76841 -
عن أبي مالك [الغفاري]-من طريق إسماعيل السُّدِّيّ- قال: كان قوم يجلسون في بَقيع الزّبير، فيشترون ويبيعون إذا نودي للصلاة يوم الجمعة، ولا يقومون؛ فنَزَلَتْ:{إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ}
(2)
. (ز)
تفسير الآية، وأحكامها
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ}
76842 -
عن عبد الله بن عباس، قال: الأذان نَزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع فرض الصلاة: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ}
(3)
. (14/ 469)
76843 -
عن مَسروق بن الأَجْدع الهَمداني -من طريق منصور، عن رجل- {إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ} ، قال: هو الوقت
(4)
. (14/ 469)
(1)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (5144). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 642.
(3)
عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في كتاب الأذان.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 640. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
76844 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ} ، قال: النّداء عند الذِّكْر عزيمةٌ
(1)
. (14/ 469)
76845 -
عن عطاء -من طريق ابن جُرَيْج- قال: هي للأحرار
(2)
. (ز)
76846 -
عن محمد بن شهاب الزُّهريّ، قال: الأذان الذي يَحرُم فيه البيعُ هو الأذان الذي عند خروج الإمام
(3)
. (14/ 479)
76847 -
عن زيد بن أسلم -من طريق إبراهيم بن سُوَيْد- في هذه الآية: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} ، قال: النّداء حين يَخرج الإمام
(4)
. (ز)
76848 -
عن زيد بن أسلم -من طريق إبراهيم بن سُوَيْد- في هذه الآية: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} قال: إنه أخْبَر حين يَخرج الإمام
(5)
. (ز)
76849 -
قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ} يقول: إذا نُودي إلى الصلاة، والـ {من} هاهنا صِلة {مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ} يعني: إذا جلس الإمام على المنبر
(6)
. (ز)
76850 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} ، قال: إذا سمعتم الداعي الأول [6614]، فأجِيبوا إلى ذلك وأَسْرِعوا ولا تُبطئوا. قال: ولم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم أذان إلا أذانان؛ أذان حين يجلس على المنبر، وأذان حين تقام الصلاة. قال: وهذا
[6614] ذكر ابنُ عطية (8/ 303) قولًا بأنه إنما يلزم السعي من سمع النّداء، ونسبه لابن عمر، وابن المسيب، وابن حنبل، وانتقده بقوله:«وفي هذا نظر» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 640. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. كما أخرجه ابن جرير 22/ 640 من طريق جابر بلفظ: هو عند العزمة عند الخطبة، عند الذكر.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 639.
(3)
أخرجه عبد الرزاق (5224)، وابن أبي شيبة 2/ 134. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(4)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن 1/ 69 (155)، وأبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص 200.
(5)
أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص 207.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 327.