الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِن الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله؟ فأنزل الله تعالى: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِن عَذابٍ ألِيمٍ}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
76743 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِن عَذابٍ ألِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ، قال: الحمد لله الذي بيّنَها
(2)
. (ز)
76744 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ} الآية، قال: فلولا أنّ الله بيّنَها ودلّ عليها لَتَلَهَّفَ
(3)
الرجال أن يكونوا يعلمونها حتى يطلبوها، ثم دلّهم الله عليها، فقال:{تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ} الآية
(4)
. (14/ 449)
76745 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ} إنّ هذا جوابٌ لِقولهم: لو نعلَم أحبَّ الأعمال إلى الله وأرضاها عنده لَعمِلنا بها. فقال الله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ} إلى قوله: {ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ}
(5)
. (ز)
76746 -
قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِن عَذابٍ ألِيمٍ} يعني: وجيع، فقال المسلمون: واللهِ، لو علِمنا ما هذه التجارة لأَعطينا فيها الأموال والأولاد والأهلين. فبيَّن الله لهم ما هذه التجارة، يعني: التوحيد {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ورَسُولِهِ} يعني: تُصدِّقون بتوحيد بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي ورسول، {وتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: في طاعة الله، {ذَلِكُمْ} يعني: الإيمان والجهاد {خَيْرٌ لَكُمْ} من غيره
(6)
[6604]. (ز)
[6604] ذكر ابنُ عطية (8/ 296) أن قوله: {خير} يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون للتفضيل، فالمعنى: من كل عمل. الثاني: أن يكون إخبارًا أنّ هذا خير في ذاته ونفسه.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 317.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 290، وابن جرير 22/ 618.
(3)
اللهف: الحزن والتحسر على ما فات. لسان العرب (لهف).
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 617. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 385 - .
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 317.