الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُكْرَكُمْ)
(1)
. (14/ 227)
75374 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي عبد الرحمن- {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} أنه كان يقرؤها: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
(2)
. (ز)
75375 -
قرأ عبد الله بن عباس -من طريق سعيد-: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
(3)
. (14/ 231)
75376 -
عن سفيان بن عُيينة، قال: سمعتُ رجلًا مِن أهل الكوفة كان يقرؤها ويقول: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
(4)
. (ز)
نزول الآية:
75377 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي زُمَيْل- قال: مُطِر الناسُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أصبح مِن الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمةٌ وضعها الله. وقال بعضهم: لقد صدق نَوء كذ وكذا» . فنَزَلَتْ هذه الآية: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} حتى بلغ: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
(5)
. (14/ 224)
75378 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله:{وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، قال: بلَغنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر في حرٍّ شديد، فنزل الناسُ على غير ماءٍ، فعطشوا، فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم:«فلعلّي لو فعلتُ فسُقيتم قلتم: هذا بنَوء كذا وكذا» . قالوا: يا نبي الله، ما هذا بحين أنواء. فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بماءٍ، فتوضأ، ثم قام، فصلّى، فدعا الله، فهاجَتْ ريحٌ، وثاب سحابٌ، فمُطِروا حتى سال كلُّ وادٍ، فزعموا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل
(1)
أخرجه الثعلبي 9/ 222. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده تالف؛ فيه حصين بن مخارق السلولي، قال عنه الذهبي في الميزان 1/ 554 (2097):«قال الدارقطني: يضع الحديث. ونقل ابن الجوزي أن ابن حبان قال: لا يجوز الاحتجاج به» . وقال ابن حجر في اللسان 2/ 319 (1308): «وهو كما قال» .
والقراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن عيينة. انظر: المحتسب 2/ 310، ومختصر ابن خالويه ص 152.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 371.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 369 - 370، وسعيد بن منصور وابن مردويه -كما في الفتح 2/ 522 - . وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 4/ 344 - .
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 274.
(5)
أخرجه مسلم 1/ 84 (73).
يغترف بقَدحه، وهو يقول: هذا بنَوء فلان. فنزل: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
(1)
. (14/ 225 / 253)
75379 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- أنه كان يقرأ: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ). قال: يعني: الأنواء، وما مُطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرًا، وكانوا يقولون: مُطرنا بنَوء كذا وكذا. فأنزل الله تعالى: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
(2)
. (14/ 225)
75380 -
عن الحسن البصري، قال: بئس ما أخَذ القوم لأنفسهم! لم يُرزَقوا مِن كتاب الله إلا التكذيب. قال: وذُكر لنا: أنّ الناس أمحَلوا
(3)
على عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله، لو استقيتَ لنا؟ فقال:«عسى قومٌ إن سُقوا أن يقولوا: سُقينا بنَوء كذا وكذا» . فاستسقى لهم نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، فمُطروا، فقال رجل: إنه قد كان بقي مِن الأنواء كذا وكذا. فأنزل الله: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
(4)
[6460]. (14/ 228)
75381 -
عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أصاب الناسَ سَنَةٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمُطروا، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديًا في أثر رحمة الله عز وجل وهو يقول:«أصبح الناسُ شاكرًا وكافرًا، فأما الشاكر فيحمد الله عز وجل على ما أنزل مِن رزقه ونشر من رحمته، وأما الكافر فيقول: مُطرنا بنَوء كذا وكذا» . وأُنزِلَتْ هذه الآية: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}
(5)
. (ز)
[6460] وجَّه ابنُ كثير (13/ 395) قولَ الحسن: «بئس ما أخذ قوم لأنفسهم! لم يرزقوا من كتاب الله إلا التكذيب» . بقوله: «فمعنى قول الحسن هذا: وتجعلون حظّكم مِن كتاب الله أنكم تكذّبون به. ولهذا قال قبله: {أفَبِهَذا الحَدِيثِ أنْتُمْ مُدْهِنُونَ * وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(2)
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 13/ 213 (5217)، وابن منده في التوحيد 1/ 170 (46)، وابن المنذر في تفسيره -كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية 16/ 150 - ، وابن جرير 22/ 369 - 370.
قال ابن كثير في تفسيره 7/ 546 عن رواية ابن جرير: «وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس» . وقال ابن حجر في الفتح 2/ 522: «رواه سعيد بن منصور، عن هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس أنه كان يقرأ: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)، وهذا إسناد صحيح» .
(3)
أمحلوا: انقطع مطرهم، وأَمْحَلَت الأرض: أجدبت. النهاية (محل).
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه الطبراني في الدعاء 2/ 1251.