الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واحِدَةً} من جبريل عليه السلام، وذلك أنّه قام في ناحية القرية، فصاح صيحةً، فخمدوا أجمعين
(1)
. (ز)
{فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
(31)}
قراءات:
73868 -
عن الحسين، قال: كان قتادة يقرأ: (كَهَشِيمِ المُحْتَظَرِ)، يقول: المُحترق
(2)
. (ز)
73869 -
وعن الحسن البصري، نحو ذلك
(3)
[6336]. (ز)
تفسير الآية:
73870 -
قال عبد الله بن عباس: {كَهَشِيمِ المُحْتَظِرِ} هو الرجل يجعل لغنمه حَظيرة بالشجر والشّوك دون السّباع، فما سقط مِن ذلك فداسَتْه الغنم فهو الهشيم
(4)
. (ز)
73871 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {كَهَشِيمِ المُحْتَظِرِ} ، قال: كحِظارٍ من الشجر محترق
(5)
. (14/ 83)
73872 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قابوس، عن أبيه- {كَهَشِيمِ المُحْتَظِرِ} ، قال: كالعظام المحترقة
(6)
[6337]. (14/ 84)
[6336] ذكر ابنُ عطية (8/ 150) أنّ «المحتظَر» معناه: الموضع الذي احتُظر، فهو مُفتعَل من الحظْر، أو الشيء الذي احتُظر به.
[6337]
علَّق ابن جرير (22/ 145 - 146) على ما قاله ابن عباس من طريق العَوفيّ، وقابوس، بقوله:«ولا بيان عندنا في هذا الخبر عن ابن عباس كيف كانت قراءته ذلك، إلا أنّا وجّهنا معنى قوله هذا على النحو الذي جاءنا من تأويله قوله: {كهشيم المحتظر} إلى أنه كان يقرأ ذلك كنحو قراءة الأمصار، وقد يحتمل تأويله ذلك كذلك أن يكون قراءته كانت بفتح الظاء من {المحتظر}، على أن {المحتظر} نعت للهشيم، أُضيف إلى نعته، كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} [الواقعة: 95]، وكما قيل: {ولدار الآخرة} [يوسف: 109]، والمعنى: وللدار الآخرة، ولهو حقّ اليقين، وقد ذُكر عن الحسن وقتادة أنهما كانا يقرآن ذلك كذلك، ويتأولانه هذا التأويل الذي ذكرناه عن ابن عباس» . وذكر أنّ من قالوا بهذا القول كأنهم وجّهوا معناه إلى أنه مثّل هؤلاء القوم بعد هلاكهم وبلائهم بالشيء الذي أحرقه مُحرِق في حظيرته.
وذكر ابنُ عطية (8/ 151) أنّ قول ابن عباس وقتادة على قراءة كسر الظاء، وانتقده بقوله:«وفي هذا التأويل بعض البُعد» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 182.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 146.
و (كَهَشِيمِ المُحْتَظَرِ) بفتح الظاء قراءة شاذة، تروى أيضًا عن الحسن، وأبي رجاء. انظر: مختصر ابن خالويه ص 149.
(3)
ذكره ابن جرير 22/ 146.
(4)
تفسير الثعلبي 9/ 168، وتفسير البغوي 7/ 431.
(5)
أخرجه ابن جرير 22/ 145. وعزاه ابن حجر في الفتح 8/ 616 إلى ابن المنذر من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 22/ 145.