الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآيات
74843 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- {أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ} قال: هم أقرب الناس مِن دار الرحمن مِن بُطنان الجنة، وبُطنانها: وسطها، {فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ}
(1)
. (14/ 248)
74844 -
عن عُرْوة بن الزّبير -من طريق سعد بن إبراهيم- قال: كان يقال: تقدّموا تقدّموا
(2)
. (ز)
74845 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ثُلَّةٌ} ، قال: أُمّة
(3)
. (14/ 181)
74846 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ} يعني: جمعًا من الأوّلين، يعني: سابقي الأمم الخالية، وهم الذين عاينوا الأنبياءَ?، فلم يشُكُّوا فيهم طَرْفة عين، فهم السابقون، {وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} يعني: أُمّة محمد صلى الله عليه وسلم، فهم أقلّ مِن سابقي الأمم الخالية، ثم ذكر ما أعدّ الله للسابقين من الخير
(4)
. (ز)
74847 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ} قال: مِمّن سبق، {وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} قال: من هذه الأُمّة
(5)
[6424]. (14/ 182)
[6424] اختُلف في معنى: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} على قولين: الأول: أنّ الأوّلين مَن كان قبل محمد صلى الله عليه وسلم، والآخرين أمَّته. الثاني: أنّ الأوّلين من صدر هذه الأمة، والآخرين من هذه الأمة.
ورجَّح ابنُ تيمية (6/ 185) القول الأول قائلًا: «والأول أصح» .
وانتقد ابنُ كثير (13/ 353) -مستندًا إلى دلالة القرآن، والعقل- القول الأول، ورجَّح القول الثاني قائلًا:«لأنّ هذه الأُمّة هي خير الأمم بنصّ القرآن، فيبعد أن يكون المُقرّبون في غيرها أكثر منها، اللهم إلا أن يُقابل مجموع الأمم بهذه الأُمّة، والظاهر أنّ المُقرّبين من هؤلاء أكثر من سائر الأمم، والله أعلم. والقول الثاني في هذا المقام هو الراجح، وهو أن يكون المراد بقوله: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ} أي: من صدر هذه الأُمّة، {وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} أي: من هذه الأُمّة» .
ونقل ابنُ عطية (8/ 192 - 193) رواية «عن عائشة أنها تأوَّلت أنّ الفريقين في أُمّة كلّ نبي هي في الصدر ثُلّة، وفي آخر الأمة قليل» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه الثعلبي 9/ 203.
(3)
أخرجه الفريابي -كما في الفتح 8/ 626 - ، وعبد بن حميد -كما في تغليق التعليق 4/ 335 - ، وابن جرير 22/ 330.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 216.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.