الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عباس: (وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)
(1)
. (14/ 231).
75391 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- يقول: جعلتم رزقَ الله بنَوْء النجم، وكان رزقهم في أنفسهم بالأنواء؛ أنواء المطر، إذا نزل عليهم المطر قالوا: رُزِقنا بنَوْء كذا وكذا. وإذا أُمسك عنهم كذّبوا، فذلك تكذيبهم
(2)
. (ز)
75392 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، قال: قولهم في الأنواء: مُطرنا بنَوء كذا وكذا. فيقول: قولوا: هو مِن عند الله، وهو رِزقه
(3)
. (14/ 228)
75393 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، يقول: جعل الله رزقكم في السماء، وأنتم تجعلونه في الأنواء
(4)
. (ز)
75394 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- في قوله: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} : خسر عبدٌ لا يكون حظُّه مِن كتاب الله إلا التكذيب به
(5)
. (ز)
75395 -
عن الحسن البصري، في قوله:{وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، قال: تجعلون حظّكم منه أنكم تكذِّبون. قال عوف: وبلغني: أنّ مشركي العرب كانوا إذا مُطِروا في الجاهلية قالوا: مُطِرنا بنَوء كذا وكذا
(6)
. (14/ 229).
75396 -
عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق معمر- في قوله: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ، قال: كان ناسٌ يُمطرون، فيقولون: مُطِرنا بنَوء كذا وكذا
(7)
. (14/ 232)
75397 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
{وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} يعني: المطر بالأنواء {أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} يقول: أنا رزقتكم؛ فلا تُكذِّبون، وتجعلونه للأنواء
(8)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
75398 -
عن معاوية الليثي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون الناس مُجْدِبِين
(9)
، فيُنزل الله عليهم رزقًا من رِزقه، فيُصبحون مشركين». قيل له: كيف ذاك يا رسول الله؟
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 371.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 369 - 370، 371 بنحوه.
(3)
تفسير مجاهد ص 646، وأخرجه ابن جرير 22/ 372. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 372.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 273، وابن جرير 22/ 373، وبنحوه من طريق قتادة.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
أخرجه ابن جرير 22/ 371.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 224 - 225.
(9)
مُجْدِبين: أصابهم القحط. النهاية (جدب).
قال: «يقولون: مُطرنا بنَوء كذا وكذا»
(1)
. (14/ 231)
75399 -
عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ الله لَيُصَبِّح القوم بالنّعمة، أو يُمسِّيهم بها، فيصبح بها قوم كافرين؛ يقولون: مُطرنا بنَوء كذا وكذا»
(2)
. (14/ 231)
75400 -
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما أنزل الله من السماء مِن بَركةٍ إلا أصبح فريقٌ مِن الناس بها كافرين، يُنزل الله تعالى الغَيث، فيقولون: مُطِرنا بكوكب كذا وكذا»
(3)
. (ز)
75401 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يومًا لأصحابه:«هل تدرون ماذا قال ربكم؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «إنه يقول: إنّ الذين يقولون: نُسقى بنجم كذا وكذا، فقد كفر بالله، وآمن بذلك النجم، والذين يقولون: سقانا الله. فقد آمن بالله، وكفر بذلك النجم»
(4)
. (14/ 230)
75402 -
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لو أمسك اللهُ المطرَ عن الناس سبع سنين، ثم أرسله؛ لأصبحت طائفةٌ كافرين، قالوا: هذا بِنَوء المِجْدَح
(5)
». يعني: الدَّبَران
(6)
. (14/ 229)
(1)
أخرجه أحمد 24/ 297 - 298 (15537).
قال ابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 1425 (2439): «قال أبو حاتم الرازي: معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة، وحديثه: «مُطرنا بنَوء كذا» يضطرب في إسناده». وقال الهيثمي في المجمع 2/ 212 (3280): «رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجاله مُوثّقون» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 2/ 344 (1627): «مسند حسن» . وقال ابن حجر في الإصابة 6/ 128 (8105): «قال أبو عمر: يضطربون في إسناده، وجعل البخاري معاوية بن حيدة ومعاوية الليثي واحدًا، وقد أنكره أبو حاتم» . ثم قال: «قلت: الموجود في نُسخ تاريخ البخاري التفرقة، وما وقفت على وجه الاضطراب الذي ادّعاه أبو عمر» .
(2)
أخرجه الحميدي في مسنده 2/ 201 (1009)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 13/ 215 - 216 (5219)، وابن جرير 22/ 370.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 2/ 344 (1628): «رواه الحميدي، ورجاله ثقات» .
(3)
أخرجه مسلم 1/ 84 (72).
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
المِجْدَح: نجم من النجوم، قيل: الدَّبَران، وقيل: ثلاثة كواكب كالأثافي، تشبيهًا بالمِجْدَح -وهو عود مُجَنَّح الرأس تُساط به الأشربة- الذي له ثلاث شُعَب، وهو عند العرب من الأنواء الدّالّة على المطر. النهاية (جدح).
(6)
أخرجه أحمد 17/ 95 (11042)، وابن حبان 13/ 500 - 501 (6130)، والنسائي 3/ 165 (1526) إلا أنه قال:«خمس سنين» ، وعبد الرزاق 3/ 284 (3152).
قال الألباني في الضعيفة 4/ 210 (1721): «ضعيف» .