الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نزول الآيات
75297 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي زُمَيْل- قال: مُطِر الناسُ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أصبح مِن الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نَوء كذا وكذا» . قال: فنَزَلَتْ هذه الآية:
{فَلا أُقْسِمُ
بِمَواقِعِ النُّجُومِ}
حتى بلغ: {وتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
(1)
. (ز)
تفسير الآيات
{فَلَا أُقْسِمُ}
75298 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله:{فَلا أُقْسِمُ} يقول: أقسم {بِمَواقِعِ النُّجُومِ}
(2)
. (14/ 252)
75299 -
عن سعيد بن جُبَير -من طريق الحسن بن مسلم- {فَلا أُقْسِمُ} ، قال: أقسم
(3)
[6455]. (14/ 217)
75300 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق المنهال بن عمرو- {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: بمحكم القرآن، فكان يَنزِل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم نجومًا
(4)
. (14/ 219)
[6455] نقل ابنُ عطية (8/ 208) في معنى: «لا» من قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ} عن سعيد بن جُبَير، وبعض النحويين قولهم: هي نافية. ثم وجَّهه بقوله: «كأنه تعالى يقول: فَلا صحة لما يقوله الكفار، ثم ابتدأ تبارك وتعالى فقال: {أُقْسِمُ}» .
ونقل ابنُ كثير (13/ 389) عن الضَّحّاك من طريق جويبر قوله: «إنّ الله لا يقسم بشيء مِن خلْقه، ولكنه استفتاح يستفتح به كلامه» . ثم انتقده قائلًا: «وهذا القول ضعيف» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
أخرجه مسلم 1/ 84 (73).
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 359.
(4)
أخرجه الفراء في معاني القرآن 3/ 129.
وذكر السيوطي أنه بسند صحيح.
75301 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} قال: القرآن، {وإنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} قال: القرآن
(1)
. (14/ 218)
75302 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: أُنزِل القرآنُ في ليلة القدر مِن السماء العليا إلى السماء الدنيا جُملة واحدة، ثم فُرّق في السنين. وفي لفظ: ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجومًا
(2)
. ثم قرأ: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ}
(3)
. (14/ 218)
75303 -
عن عبد الله بن عباس: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} بألفٍ. قال: نجوم القرآن حين ينزل
(4)
. (14/ 219)
75304 -
عن عبد الله بن عباس، قال: أُنزِل القرآنُ إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم أُنزِل إلى الأرض نجومًا؛ ثلاث آيات، وخمس آيات، وأقلّ، وأكثر، فقال:{فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ}
(5)
. (14/ 219)
75305 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: مستقرّ الكتاب؛ أوّله وآخره
(6)
. (14/ 220)
75306 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح-: أنّ عُلَيَّة بن الأسود أو نافع بن الحكم أتاه، فقال له: يا ابن عباس، إني أقرأ آيات من كتاب الله، أخشى أن يكون قد دخلني منها شيء. قال ابن عباس: ولِمَ ذلك؟ قال: لأني أسمع الله يقول: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ} [القدر: 1]، ويقول:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3]، ويقول في آية أخرى:{شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ} [البقرة: 185]، وقد نزل في الشهور كلّها شوال وغيره. قال ابن عباس: ويلك، إنّ جملة القرآن أُنزل من السماء في ليلة القدر إلى
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 191، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص 104، والطبراني (12426). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وابن مردويه.
(2)
نجومًا: مفرقًا، ويقال: نجمت المال: إذا وزعته. التاج (نجم).
(3)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 645 - بنحوه، والنسائي في الكبرى (11565)، وابن جرير 22/ 359، ومحمد بن نصر ص 104، والحاكم 2/ 530، والبيهقي في شعب الإيمان (2250). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن الأنباري في كتاب المصاحف، وابن مردويه.
(6)
أخرجه ابن جرير 22/ 360.
بدء موقع النجوم. يقول: إلى سماء الدنيا، فنزل به جبريل في ليلة منه، وهي ليلة القَدْر المباركة، وهي في رمضان، ثم نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة؛ الآية والآيتين والأكثر، فذلك قوله:{فَلا أُقْسِمُ} يقول: أقسم {بِمَواقِعِ النُّجُومِ}
(1)
. (14/ 252)
75307 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: هو مُحكَم القرآن
(2)
. (14/ 219)
75308 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: نجوم السماء
(3)
.
(14/ 218)
75309 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: في السماء، ويقال: مطالعها ومساقطها
(4)
. (ز)
75310 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: أنزل الله القرآن نجومًا؛ ثلاث آيات، وأربع آيات، وخمس آيات
(5)
. (ز)
75311 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق المعتمر، عن أبيه-: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوُضِع بمواقع النجوم، فجعل جبريل يأتي بالسورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القَدْر
(6)
. (ز)
75312 -
قال الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: انكدارها، وانتثارها يوم القيامة
(7)
. (14/ 218)
75313 -
عن الحسن البصري، {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: بمغايبها
(8)
. (14/ 218)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 360، ومحمد بن نصر ص 104 بلفظ: النجوم: القرآن، وابن الضريس (130).
(3)
تفسير مجاهد ص 645، وأخرجه ابن جرير 22/ 360 - 361. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(4)
تفسير مجاهد ص 645، وأخرجه ابن جرير 22/ 360.
(5)
أخرجه ابن جرير 22/ 360.
(6)
أخرجه ابن جرير 22/ 360.
(7)
أخرجه ابن جرير 22/ 361. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
75314 -
قال عطاء: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، أراد: منازلها
(1)
. (ز)
75315 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: بمساقطها
(2)
. (14/ 218)
75316 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} ، قال: بمنازل النجوم
(3)
. (14/ 218)
75317 -
قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} : هو القرآن كان ينزل نجومًا
(4)
. (ز)
75318 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} يعني: بمساقط النجوم مِن القرآن كلّه أوله وآخره في ليلة القَدْر، نزل من اللوح المحفوظ مِن السماء السابعة إلى السماء الدنيا إلى السّفرة، وهم الكتبة من الملائكة، نظيرها في {عبس وتولى} [15 - 16]:{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ}
(5)
[6456]. (ز)
[6456] اختُلف في معنى: «النجوم» التي أقسم بمواقعها في هذه الآية على قولين: الأول: أنها نجوم السماء. وفي مواقعها ثلاثة أقوال: أحدها: منازلها. ثانيها: مساقطها. ثالثها: انتثارها عند قيام الساعة. الثاني: أنها آيات القرآن، ومواقعها: نزولها شيئًا بعد شيء.
ووجَّه ابنُ القيم (3/ 115) قول مَن قال: إنها نجوم السماء، ومواقعها: مساقطها. بقوله: «وعلى هذا فتكون المناسبة بين ذِكر النجوم في القسم وبين المُقسم عليه وهو القرآن من وجوه: أحدها: أنّ النجوم جعلها الله يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وآيات القرآن يُهتدى بها في ظلمات الجهل والغي، فتلك هداية في الظلمات الحسية، وآيات القرآن في الظلمات المعنوية؛ فجمع بين الهدايتين، مع ما في النجوم من الرجوم للشياطين، وفي آيات القرآن من رجوم شياطين الإنس والجن، والنجوم آياته المشهودة المعاينة، والقرآن آياته المتلوة السمعية، مع ما في مواقعها عند الغروب من العِبرة والدلالة على آياته القرآنية ومواقعها عند النزول» .
وعلَّق ابنُ عطية (8/ 209) على القول الثاني بقوله: «ويؤيد هذا القول عوْد الضمير على القرآن في قوله سبحانه: {إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}، وذلك أنّ ذِكْرَه لم يتقدم إلا على هذا التأويل، ومَن لا يتأول هذا التأويل يقول: إنّ الضمير يعود على القرآن وإن لم يتقدم له ذِكر لشهرة الأمر ووضوح المعنى، كقوله تعالى: {حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ} [ص: 32]، و {كُلُّ مَن عَلَيْها فانٍ} [الرحمن: 26] وغير ذلك» .ورجَّح ابن جرير (22/ 361) -مستندًا إلى الأغلب في اللغة- أنه قسمٌ بمساقط النجوم ومغايبها في السماء، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقول الحسن، وقتادة من طريق سعيد، وعلَّل ذلك بقوله:«وذلك أن المواقع جمع موقع، والموقع المَفْعِل، من وقَع يَقَعُ مَوقِعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا: هو أوْلى معانيه به» .
وزاد ابن عطية (ينظر: 8/ 210) قولًا أنّ مواقع النجوم: عند الانقضاض إثر العفاريت.
_________
(1)
تفسير البغوي 8/ 22.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 361. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 273، وابن جرير 22/ 361.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 273.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 223.