الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
(11)}
76008 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: ما خصّ اللهُ العلماءَ في شيء مِن القرآن ما خصّهم في هذه الآية؛ فضّل الله الذين آمنوا وأُوتوا العلم على الذين آمنوا ولم يُؤتَوا العلم
(1)
. (14/ 324)
76009 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الحسن- أنه قرأ هذه الآية: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ} ، فقال: أيها الناس، افهموا هذه الآية، ولترغّبكم في العلم، فإنّ الله سبحانه يقول: يرفع الله المؤمن العالم فوق الذي لا يعلم درجات
(2)
. (ز)
76010 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي صالح- في قوله: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ، قال: فَضْلُ العالم على العابد درجات
(3)
. (ز)
76011 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ} ، قال: يرفع الله الذين أُوتوا العلم مِن المؤمنين على الذين لم يُؤتَوا العلم درجات
(4)
. (14/ 323)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه الثعلبي 9/ 260. وتفسير البغوي 8/ 58 - 59.
(3)
أخرجه ابن الأعرابي في معجمه 1/ 398 (768).
(4)
أخرجه الحاكم 2/ 481، والبيهقي في المدخل (341)، والدارمي في سننه 1/ 368 (365). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
76012 -
عن عبد الله بن عباس أنه قال: تفسير هذه الآية: يرفع الله الذين آمنوا منكم وأُوتوا العلم على الذين آمنوا ولم يُؤتَوا العلم درجات
(1)
[6528]. (14/ 323)
76013 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ} : إنّ بالعلم لأهله فضلًا، وإنّ له على أهله حقًّا، ولَعمري، لِلحقِّ عليك -أيُّها العالم- فضل، والله معطي كلِّ ذي فضل فضله
(2)
. (ز)
76014 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ} يعني: أهل بدر {و} يرفع الله {الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ} منكم، فيها تقديم، يعني: بالقرآن {دَرَجاتٍ} يعني: الفضائل إلى الجنة على مَن سواهم مِمّن لا يقرأ القرآن من المهاجرين والتابعين، {واللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} في أمر المجلس وغيره
(3)
. (ز)
76015 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ} : في دينهم إذا فعلوا ما أُمروا به
(4)
. (ز)
[6528] نقل ابنُ عطية (8/ 253 - 254) في معنى الآية ثلاثة أقوال: الأول: «المعنى: يرفع الله المؤمنين العلماء منكم درجات، فلذلك أمر بالتَّفَسُّح من أجلهم» . ثم وجَّهه بقوله: «ويجيء -على هذا- قوله تعالى: {والذِينَ أُوتُوا العِلْمَ} بمنزلة قولك: جاءني العاقل والكريم والشجاع، وأنت تريد رجلًا واحدًا» . الثاني: «المعنى: يرفع اللهُ المؤمنين والعلماء الصنفين جميعًا درجات، لكنّا نعلم تفاضلهم في الدرجات من مواضع أخر، ولذلك جاء الأمر بالتَّفَسُّح عامًّا للعلماء وغيرهم» . الثالث: «عن ابن مسعود رضي الله عنهما وغيره أنّ المعنى: يرفع الله الذين آمنوا منكم. وتمَّ القول، ثم ابتدأ بتخصيص العلماء بالدرجات، ونصبهم بإضمار فعل» . ثم علَّق عليه بقوله: «فالمؤمنون رفع على هذا التأويل، وللعلماء درجات، وعلى هذا التأويل قال مطرِّف بن عبد الله بن الشخِّير: فضل العلم أحب إليَّ مِن فضل العبادة، وخير دينكم الورع» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 22/ 480 - 481.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 262.
(4)
أخرجه ابن جرير 22/ 481.