الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76289 -
عن عبد الله بن جَراد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ابتغيتم المعروفَ فابْتَغوه في حِسان الوجوه، فواللهِ، لا يَلِجُ النارَ إلا بخيل، ولا يَلِج الجنةَ شحيحٌ، إنّ السَّخاء شجرةٌ في الجنة تُسمّى: السَّخاء، وإنّ الشُّح شجرة في النار تُسمّى: الشُّحُّ»
(1)
. (14/ 381)
76290 -
عن علي بن أبي طالب، قال: مَن أدّى زكاةَ ماله فقد وُقِي شُحّ نفسه
(2)
. (14/ 372)
76291 -
عن عبد الرحمن بن عوف -من طريق أبي الهَيّاج الأَسَدي- أنه كان يطوف بالبيت يقول: اللهم، قِني شُحّ نفسي. لا يزيد على ذلك، فقيل له، فقال: إذا وُقيتُ شُحّ نفسي لا أسرق، ولا أزني، ولا أفعل شيئًا
(3)
. (14/ 372)
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
(10)}
قراءات:
76292 -
عن سليمان بن مهران الأعمش أنه قرأ: (رَبَّنا لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِمْرًا
(4)
لِّلَّذِينَ آمَنُواْ)
(5)
. (14/ 375)
تفسير الآية:
76293 -
عن عائشة -من طريق مهاجر- قالت: أُمِروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسبُّوهم! ثم قرأتْ هذه الآية:{والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ولِإخْوانِنا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ}
(6)
. (14/ 384)
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل 1/ 382 - 383 بنحوه، والبيهقي في الشعب 13/ 308 (10376)، من طريق يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد به.
قال البيهقي: «هذا إسناد ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 14/ 1071 (6971): «موضوع» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 22/ 530، وابن عساكر 35/ 294. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
الغِمْر: الحقد والضغن. النهاية (غمر).
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب 2/ 318، ومختصر ابن خالويه ص 155.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8/ 99 - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه.
76294 -
عن سعد بن أبي وقاص -من طريق مصعب- قال: الناسُ على ثلاثة منازل؛ قد مضت منزلَتْان، وبقيت منزلة، فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. ثم قرأ:{لِلْفُقَراءِ المُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وأَمْوالِهِمْ} الآية. ثم قال: هؤلاء المهاجرون، وهذه منزلة، وقد مضتْ. ثم قرأ:{والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ والإيمانَ مِن قَبْلِهِمْ} الآية. ثم قال: هؤلاء الأنصار، وهذه منزلة، وقد مضتْ. ثم قرأ:{والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ولِإخْوانِنا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ} فقد مضت هاتان المنَزلتان، وبَقيتْ هذه المنزلة، فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المَنزلة
(1)
. (14/ 383)
76295 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقْسم- قال: أمر اللهُ سبحانه بالاستغفار لأصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم، وهو يعلم أنهم سيُفْتَنون
(2)
. (ز)
76296 -
عن عبد الله بن عمر أنه سمع رجلًا وهو يتناول بعض المهاجرين، فقرأ عليه:{لِلْفُقَراءِ المُهاجِرِينَ} الآية، ثم قال: هؤلاء المهاجرون، أفمِنهم أنتَ؟ قال: لا. ثم قرأ عليه: {والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ والإيمانَ} الآية. ثم قال: هؤلاء الأنصار، أفمنهم أنتَ؟ قال: لا. ثم قرأ عليه: {والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية. ثم قال: أفمن هؤلاء أنتَ؟ قال: أرجو. قال: لا؛ ليس مِن هؤلاء مَن يسبُّ هؤلاء
(3)
. (14/ 384)
76297 -
عن عبد الله بن عمر أنه بلغه: أنّ رجلًا نال مِن عثمان، فدعاه، فأقعده بين يديه، فقرأ عليه:{لِلْفُقَراءِ المُهاجِرِينَ} الآية قال: من هؤلاء أنتَ؟ قال: لا. ثم قرأ: {والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدّارَ والإيمانَ} الآية، قال: من هؤلاء أنتَ؟ قال: لا. ثم قرأ: {والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية، قال: مِن هؤلاء أنتَ؟ قال: أرجو أن أكون منهم. قال: لا، واللهِ، ما يكون منهم مَن يتناولهم وكان في قلبه الغِلّ عليهم
(4)
. (14/ 384)
76298 -
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى -من طريق قيس بن مسلم- قال: كان الناسُ على ثلاثة منازل: المهاجرون الأوّلون، والذين اتّبعوهم بإحسان، {والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ولِإخْوانِنا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ ولا تَجْعَلْ فِي
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 484. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه الثعلبي 9/ 281.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}، وأحسن ما يكون أن يكون بهذه المَنزلة
(1)
. (ز)
76299 -
عن علي بن الحسين بن علي -من طريق ابنه محمد- قال: جلس إلَيَّ قومٌ مِن أهل العراق، فذكروا أبا بكر وعمر، فمَسُّوا منهما، ثم ابتدأوا في عثمان، فقلت لهم: أخبِروني؛ أنتم من المهاجرين {الذين أخرجوا من ديارهم} إلى قوله: {أولئك هم الصادقون} ؟ قالوا: لا، لسنا منهم. قال: فأنتم مِن الذين قال الله عز وجل: {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} إلى قوله: {أولئك هم المفلحون} ؟ قالوا: لا، لسنا منهم. قال: فقلت لهم: وأما أنتم فقد تبرّأتم وشهدتم وأقررتم أن تكونوا منهم، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله تعالى:{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} ، قوموا عنِّي، لا بارك الله فيكم، ولا قرب دوركم، أنتم مستهزئون بالإسلام، ولستم مِن أهله
(2)
. (ز)
76300 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} ، قال: الذين أسلَموا، نُعِتوا أيضًا؛ عبد الله بن نَبْتَل، وأوس بن قَيظيّ
(3)
. (14/ 383)
76301 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، {والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية، قال: أُمروا بالاستغفار لهم، وقد عَلِم ما أحدثوا
(4)
.
(14/ 384)
76302 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ثم ذكر الله الطائفة الثالثة، فقال:{والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا اغْفِرْ لَنا ولِإخْوانِنا} حتى بلغ: {إنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ، إنما أُمِروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يُؤمروا بسبِّهم. وذُكر لنا: أنّ غلامًا لحاطِب بن أبي بَلتعة جاء نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيَّ الله، لَيَدْخُلنَّ حاطِبٌ في حيِّ النار. قال:«كذبتَ؛ إنّه شهد بدرًا، والحُديبية» . وذُكر لنا: أنّ عمر بن الخطاب? أغلَظ لرجل من أهل بدر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «وما يُدريك، يا عمر؟ لعلّه قد شهد مَشهدًا اطّلع الله فيه إلى أهله، فأشهَد ملائكته: إني قد
(1)
أخرجه ابن جرير 22/ 533.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 41/ 389.
(3)
تفسير مجاهد ص 653، وأخرجه ابن جرير 22/ 532 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.