الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
(6)}
76464 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، قال: في صُنع إبراهيم كلّه، إلا في الاستغفار لأبيه، لا يُستَغفر له وهو مشرك
(1)
. (14/ 410)
76465 -
قال مقاتل بن سليمان: {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ} يعني: في إبراهيم والذين معه {أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} في الاقتداء بهم {لِمَن كانَ يَرْجُوا اللَّهَ واليَوْمَ الآخِرَ} يقول: لِمَن كان يخشى الله، ويخشى البعث الذي فيه جزاء الأعمال، {ومَن يَتَوَلَّ} يقول: ومَن يُعْرِض عن الحقّ {فَإنَّ اللَّهَ هُوَ الغَنِيُّ} عن عباده، {الحَمِيدُ} في سلطانه عنه خلْقه
(2)
. (ز)
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(7)}
نزول الآية:
76466 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي سَلمة بن عبد الرحمن- قال: أول مَن قاتَل أهلَ الرّدة على إقامة دين الله أبو سُفيان بن حرب، وفيه نَزَلَتْ هذه الآية:{عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ مَوَدَّةً}
(3)
. (14/ 411)
76467 -
عن عبد الله بن عباس، {عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ مَوَدَّةً} ، قال: نَزَلَتْ في تزويج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ابنتَه أُمّ حَبيبة
(4)
. (14/ 411)
76468 -
عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق عقيل-: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل أبا سُفيان بن حرب على بعض اليمن، فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل فَلَقِيَ ذا الخِمار
(5)
مُرتدًّا، فقاتَله، فكان أول مَن قاتَل في الرّدة وجاهد عن الدّين. قال ابن شهاب: وهو فيمن أنزل الله فيه: {عَسى اللَّهُ أنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنهُمْ
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 485. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 4/ 301.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. والمراد في الأثر: أبو سفيان بن حرب.
(5)
ذا الخمار: هو الأسود العنسي، واسمه عجلة بن كعب، وكان يقال له: ذو الخمار -بالخاء المعجمة- لأنه كان يخمر وجهه. وقيل: هو اسم شيطانه. فتح الباري 8/ 93.